الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام
الصلاة
الركن الثاني من أركان الإسلام، ومن أهم دعائمه، فهي واجبة على كل مسلم، بالغ عاقل، ذكر وأنثى، وأول ما يحاسب عليه العبد في القبر ويوم القيامة، ألا وهي الصلاة، التي لم يفرضها سبحانه وتعالى لتكون مشقة وعبءً علينا، كما يظن البعض، بل لتكفير الذنوب، وإسعاد القلوب، فهي راحة للروح والجسد، وبُعدٌ عن الفحش وسوء الأخلاق والمنكرات، فحين يقف العبد بين يدي مولاه بخشوع، فلا يعلم قدر ما يغشاه من السكينة، والرحمات التي تتنزل عليه، وخاصة أثناء السجود، وعددها قليل لكن أجرها عظيم، فهي خمس صلوات فقط في اليوم والليلة، بدءً من صلاة الفجر، ثم صلاة الظهر، فصلاة العصر فالمغرب، انتهاءً بصلاة العشاء.
أركان الصلاة على الترتيب
النية.
تكبيرة الإحرام.
القيام في الفرض.
قراءة سورة الفاتحة.
الركوع باطمئنان.
الرفع من الركوع.
الاعتدال في القيام.
السجود مع الاطمئنان على سبع أعظم.
الرفع من السجود.
الجلوس بين السجدتين.
التشهد الأخير مع الجلوس. التسليم.
كيفية قضاء الركعة الفائتة من الصلاة
من رحمة الله تعالى، وعظيم فضله، أن جعل ثواب أداء الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين مرة، وذلك لعظمها وفضلها، فعلى المسلم الذهاب للمسجد بوقت مبكر، ليتسنى له الصلاة وراء الإمام فور إقامتها، وليفوز بالأجر الأكبر، ولكن كثيراً ما يصل البعض متأخراً للمسجد لسبب ما، فتفوته ركعة من الصلاة خلف الإمام أوعدة ركعات، ويكون فوات الركعة برفع الإمام من الركوع، ووقوفه معتدلاً، عندها لا يصح للمسلم إتمام الصلاة خلف الإمام حتى تمامها، ويُسلم بتسليمه وينصرف، بل يجب عليه أن يكمل مافاته، فمثلاً، في الصلاة الرباعية، إذا أدرك المأموم الركعة الأخيرة مع الإمام، فيصلي كصلاة الإمام، ولكن لا يسلم بتسليمه، بل عليه القيام والإتيان بالركعة الثانية ويجلس للتشهد لها، ثم يقوم للإتيان بالركعتين الأخيرتين، ومن ثم يجلوس للتشهد الأخير. أما في صلاة المغرب، إذا أدرك الركعة الثانية، فكأنما صلى الركعة الأولى، فيصلي خلف الإمام الركعة الثانية والثالثة، وعند سلام الإمام يقوم المأموم ولا يسلم، بل يأتي بالركعة الثالثة، ويجلس للتشهد الأخير، ثم يسلم. وعليه فالركعة التي يبدأ بها المأموم مع الإمام، تكون بالنسبة له الركعة الأولى، ثم يكمل صلاته متمماً عدد الركعات التي قد فاتته.
كيفية قضاء الركعة الفائتة من صلاة الجمعة:
صلاة الجمعة ركعتان، ومن أدرك الركعة الأخيرة مع الإمام، فقد أدرك الصلاة كلها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الصلاة)، ولا يجب عليه الإتيان بالركعة التي فاتته، ولكن من أدرك الإمام في جلوسه للتشهد، فقد فاتته صلاة الجمعة كاملة، فعليه قضاء أربع ركعات على أنها صلاة الظهر، وليس صلاة الجمعة.