أدلة الربوبية
أدلة الربوبية
بديع الخلق
ـ ألا ترى هذا الكون العظيم وما فيه من سماوات وأراضين؟!
ـ هل تفكرت يومًا في خلق السماوات وما بها من كواكب ومجرات؟!
ـ أما تدبرت في تلك الأرض وما تزخر به من أنهار وبحار وسهول وجبال؟!
ـ أما أبهرك هذا النسق المحكم والإبداع المتقن؟!
تُرى مَن خلق هذا الكون وأبدعه وأحكمه وزينه على هذه الهيئة المعجزة حتى صار آية في الكمال وعلى غير مثال سبق؟!
أتُراه خلق نفسه؟! أم أن لهذا الكون خالقا قديرًا؟
روبرت موريس بيج
عالم طبيعة
شعور الفطرة
"الإله الذي نسلم بوجوده لا ينتمي إلى عالم الماديات، ولا تستطيع حواسنا المحدودة أن تدركه؛ وعلى ذلك فمن العبث أن نحاول إثبات وجوده باستخدام العلوم الطبيعية؛ لأنه يشغل دائرة غير دائرتها المحدودة الضيقة. إن الإيمان بوجود الله من الأمور الخاصة التي تنبت في شعور الإنسان وضميره، وتنمو في دائرة خبرته الشخصية".
قال تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ 190 الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190- 191]
أمَا جال في خاطرك يومًا ما في خلقك أنت؟ قال تعالى {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}[الذاريات: 21]
فكيف خُلِقَ البشر؟ قال تعالى{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ} [الطور: 35-36] وإذا لم يُخلقوا من عَدَم ـ ناهيك عن أنهم لم يَخلقوا أنفسهم، بل لم يَخلقوا السماوات والأرض ـ فما من شك في وجود بارئ لهذا الكون وما فيه جميعًا، ألا وهو الله سبحانه وتعالى، واعجبًا من حال المنكرين لوجود الله تعالى الخالق المصور بعد كل هذه الإشارات والدلائل!!
نداء الفطرة
جاستون باريت
باحث إنساني في جامعة أوكسفورد
الإيمان بالله فطرة
"العقول الناشئة بشكل طبيعي للأطفال تجعلهم يميلون للإيمان بخالق وإله، بدل التطور الذي هو غير طبيعي للعقول البشرية وصعب التقبل والاستيعاب".
إن الخلق مفطورون على الإقرار بالخالق سبحانه وتعالى بلا ريب، كما أنهم مجبولون على حب الخير وكراهية الشر، بل إن الإقرار بوجود الخالق من أشد الأمور رسوخًا وثباتًا في الفطرة بما لا يحتاج معه ثمة دليل أو برهان، قال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[الروم: 30]
، وقَال النبي صلى الله عليه وسلم “ما من مولود إلا يُولد على الفِطْرة ” (متفق عليه(