المعجزات الحسية لرسول الله صلى الله عليه وسلم
المعجزات الحسية لرسول الله صلى الله عليه وسلم
تعدُّ المعجزات الحسية من أعظم الدلائل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إنها من خوارق العادات التي يعجز عن فعلها سائر الناس، والمعجزات الحسية التي تشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة كثيرة ومتنوعة، ومنها:
1. انشقاق القمر
«سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم آيَةً، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ». (رواه أحمد) وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،: « أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ القَمَرَ شِقَّتَيْنِ، حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا » (رواه البخاري)، وفي ذلك قال الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَر وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِر) [القمر:2،1].
2. حنين جذع النخلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
روى جابر -رضي الله عنه- قال: «كان جِذْعٌ يقُومُ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم -يعني في الخُطْبَة- فلمَّا وُضِعَ المِنْبرُ، سَمِعْنا للجِذْع مثلَ صوت العِشَار [جمع عشراء، وهي الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر] ، حتى نزَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فوَضَعَ يدَهُ عليه فسَكَنَ!. قال: بَكَتْ على ما كانت تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرَ».(رواه البخاري).
3. طاعة الجمادات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسليمها عليه
يحكي ابن عباس -رضي الله عنه- عن رجل من بني عامر: «جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده نخل وشجر، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عِرقًا منها، فأقبل إليه وهو يسجد ويرفع ويسجد حتى انتهى (أي وصل إليه)»، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: «ارْجِعْ إِلَى مَكَانِكَ» فرجع إلى مكانه، فقال الرجل: «والله لا أكذِّبُكَ بشيء تقوله بعدها أبدا!». (رواه الطبراني وابن حبان والبيهقي).
وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرا بمكّة كان يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْل أنْ أُبْعث، إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ» (رواه مسلم). قال عبد الله بن مسعود: «كنتُ أمشي في مكة فأرى حجرًا أعرفه، ما مرَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة إلا وسمعتُه بأذني يقول: السلام عليكَ يا رسولَ الله».