زيارة المدينة وفضلها ومكانتها
زيارة المدينة وفضلها ومكانتها
حكم زيارة مسجد النبي (ص)
زيارة مسجد النبي (ص) ليست من شروط الحج ولا أركانه ولا واجباته، إنما هي سنة، وتشرع في أي وقت.
ويجب أن يكون القصد من الزيارة الصلاةَ في المسجد دون القبر، فعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي (ص) قال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِد: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ (ص)، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى». (رواه مسلم).
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية: «إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبي (ص) دون الصلاة في مسجده ... فالذي عليه الأئمة وأكثر العلماء أن هذا غير مشروع ولا مأمور به...... والأحاديث في زيارة قبر النبي (ص) كلها ضعيفة باتفاق أهل العلم بالحديث، بل هي موضوعة، لم يَرْوِ أحد من أهل السنن المعتمدة شيئًا منها، ولم يحتجَّ أحد من الأئمة بشيء منها».(مجموع الفتاوى ج 27 ص 26).
أحكام الزيارة وآدابها
1- إذا وصل الزائر للمسجد سُنَّ له أن يقدم رجله اليُمْنى، ويقول: «اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ». (رواه مسلم).
2- يصلي ركعتين تحية المسجد، وإن صلاهما في الروضة الشريفة فهو أفضل.
3- يُسن زيارة قبر النبي وصاحبيه، فيقف تجاه قبر النبي بأدب وخفض صوت ووقار ويقول: «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صلى الله عليك، وجزاك عن أمتك خيرًا».
فضل المدينة النبوية
1- عن سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ (ص): «الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، لَا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَ الله فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَلَا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَاِ [ اللأواء: الشدة وضيق العيش] وَجَهْدِهَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». (رواه مسلم).
2- عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي (ص) قال: «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ [ أمرت بقرية: أمرت بالهجرة إليها والنزول فيها وسكناها]ِ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهْيَ الْمَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَِ[ تنفي الناس: تخرج الأشرار من بينهم] كَمَا يَنْفِي الْكِيرِ [ الكِير: ما ينفخ به الحداد في النار] خَبَثَ الْحَدِيدِِ[ خبث الحديد: وسخه وشوائبه]. (متفق عليه).