فضائل أخرى للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
فضائل أخرى للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
صلاة الله على الرسول صلى الله عليه وسلم
أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم عن منزلته صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى عند رب العالمين وعند الملائكة المقربين، فقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) [الأحزاب:56]
وأمر أهل الأرض من المؤمنين بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع له الثناء من أهل السماء وأهل الأرض فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
وصلاةُ الله رحمته له صلى الله عليه وسلم، وصلاة الملائكة طلب الرحمة وإعلاء الدرجة له صلى الله عليه وسلم .
نداء الله للرسول صلى الله عليه وسلم بأحب أسمائه
من المعلوم أن الله سبحانه قد نادى على الأنبياء بأسمائهم الأعلام
فنادى آدم، فقال جلَّ وعلا: (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) [الأعراف:19].
ونادى نوحًا، فقال: (يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا ) [هود:48]
ونادى إبراهيم، فقال: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ) [الصافات:105،104]
ونادى يحيى، فقال: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ) [مريم:12].
ونادى موسى، فقال: (يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي) [الأعراف:144]
ونادى عيسى، فقال: (يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ) [المائدة:116]
وما خاطب الله عز وجل نبيه محمدًا
صلى الله عليه وسلم إلا بقوله: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ )، أو بقوله: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ)، أو بقوله: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُزَّمِّلُ)، أو بقوله: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُدَّثِّرُ).
ونداؤه صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة من شرف الخطاب، حتى إن الله تعالى جمع في الذِّكر بين خليله إبراهيم وخليله محمد صلى الله عليه وسلم
فذكر خليله إبراهيم باسمه وخليله محمدًا صلى الله عليه وسلم بكنية النبوة فقال جل وعلا: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)
[آل عمران:68].
قسم الله بحياة النبي صلى الله عليه وسلم
معلوم أن القسم بحياة إنسان دليل على علو وشرف منزلة المُقسَم بحياته عند المُقسِم، ومن شرفه وفضله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أقسم بحياته صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز، فقال: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الحجر:72].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما خلقَ الله وما برأَ وما ذرأَ نفسًا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعتُ الله أقسم بحياة أحد غيره قال تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الحجر:72] [تفسير الطبري].