مسجد وضريح الصحابي سلمان المحمدي
مسجد وضريح الصحابي سلمان المحمدي
مسجد سلمان الفارسي أو مرقد ومزار سلمان الفارسي ،
وهو أحد مراقد بغداد التاريخية والأثرية وأحد المعالم الدينية
المهمة في العراق ، وذلك لوجود ضريح الصحابي سلمان
الفارسي فيه وأيضا وجود ضريح حذيفة بن اليمان وعبد الله
بن جابر الانصاري وطاهر بن الإمام الباقر ، ويقع المسجد
في منطقة المدائن جنوب العاصمة بغداد ويبعد عن مركز
العاصمة 30 كم .
سلمان الفارسي هو صحابي ومولى للنبي (ص) ، وأحد رواة
الحديث ، كان فارسيا من أصبهان و كان والده (دهقان) حارس
بيت النار وقد إجتهد في تعليم سلمان ديانة المجوسية ليخلفه فيها
ويكون كاهنا في المعبد .
وفي يوم مضى في حاجة له فوجد كنيسة وسمع صلاة أهلها
وأعجب بها ، وأنكر عليه والده هذا الإعجاب فحبسه في المعبد
لكن سلمان رأى أن وقت البحث عن الحق قد بدأ ، فهرب من
والده وإلتحق بقافلة إلى بلاد الشام .
وتبدلت حاله من عزيز في قومه إلى مشردا بائسا وصار يتنقل
من الشام إلى الموصل من هذا القسيس إلى ذاك وهم يرسلوه
واحدا تلوا الآخر لبعضهم حيث الدين القويم .. حتى بشروه أن
هناك نبيا سيظهر في جزيرة العرب فقدم لها وأنتظر النبي حتى
رآه بأماراته ، لا يأكل الطعام من الصدقة ويقبل الهدية وعليه خاتم
النبوة فآمن الرجل الكريم وأخيرا وجد ما كان ينشد إليه من حق ونور .
وقال عنه النبي(ص) ” سلمان منا آل البيت ” وسماه (سلمان المحمدي)
وتوفي سيدنا سلمان في العام 33 من الهجرة .
يعود تاريخ المزار الذي ُشيد بتصاميم مغربية توحي إلى العمارة
العثمانية أو العباسية مزدانة بنقوش مغربية إلى فترات متأخرة ،
كما ويعود تاريخ تشييد قباب عبد الله بن جابر وحذيفة بن اليمان
وعلي الطاهر وقبة مسجد الإمام الحسن العسكري الذي هو أيضا
ضمن مزار سلمان المحمدي إلى عام 1997م .
شباك الضريح الجديد الذي نصب عام 2017م