التفكير الاستقرائي
التفكير الاستقرائي هو عملية استدلال عقلي ، تستهدف التوصل إلى استنتاجات أوتعميمات تتجاوز حدود الأدلة المتوافرة أو المعلومات التي تقدمها المشاهدات المسبقة . فلو شاهدت في طريقك سيارتي أجرة صغيرتين تقطعان إشارة ضوئية حمراء ، ثم وصفت ذلك لصديق لك وأنهيت كلامك بالقول :
" جميع سائقي سيارات الأجرة الصغيرة مستهترون لا يراعون الإشارات الضوئية "
فإنك تكون قد تجاوزت حدود المعلومة التي انطبقت في حقيقة الأمر على سائقين فقط . وعممتها على فئة سائقي الأجرة الصغيرة دون استثناء ما توصلت له استنتاج استقرائي لا يمكن ضمان صحته بالاعتماد على الدليل المتوافر بين يديك وأقصى ما يمكن أن يبلغه استنتاج كهذا هو الاحتمالية في أن يكون صحيحا .
إن التفكير الاستقرائي بطبيعته موجه لاكتشاف القواعد والقوانين ، كما أنه وسيلة مهمة لحل المشكلات الجديدة أو إيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة أو تطوير فروض جديدة . وعوضا عن تجنب الاستقراء ، علينا أن نجعل استنتاجاتنا موثوقة إلى أقصى درجة ممكنة ، وذلك بالحذر في إطلاق التعميمات أو تحميل المعلومات المتوافرة أكثر مما تحتمل خوفا من الوقوع في الخطأ .
مكونات عملية الاستقراء :
- تحديد العلاقة السببية أو ربط السبب بالمسبب .
- تحليل المشكلات المفتوحة .
- الاستدلال التمثيلي .
- التوصل إلى استنتاجات .
- تحديد المعلومات ذات العلاقة بالموضوع . ويتطلب ذلك البحث بين السطور ، وتفسير
العبارات والأسباب والادلة المؤيدة منها والمخالفة والخصائص والعلاقات والامثلة .
- التعرف على العلاقات وإدراك عناصر المشكلة أو الموقف وفهمهما بصورة تؤدي إلى
إعادة تركيبها أو صياغتها وحلها . وقد تأخذ هذه العملية عدة أشكال من بينها :
أ . التعرف على العلاقات عن طريق الاستدلال اللفظي .
ب. التعرف على العلاقات عن طريق الاستدلال الرياضي أو العددي .
ج. التعرف على العلاقات عن طريق الاستدلال المكاني .
د. حل مشكلات تنطوي على استبصار أو حدة ذهن .
ارجو من الله تعالى ان ينال هذا الموضوع اعجباكم
تقبلوا تحياتي