نصائح للفتاة المخطوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصائح لابنتي المخطوبة
الفتاة التي تعيش في مرحلة مقتبل العمر وتجد نفسها معرضة في كل وقت لاحتمالات أن يطرق الخطاب باب منزلها ليطلبوا من والدها الزواج منها تشعر أنها دائماً وبرغم كونها مرغوبة ومطلوبة إلا أنها خائفة وحذرة من فرضية أن ترتبط بالإنسان الخطأ الذي لا يناسب شخصيتها ولا تجد معه السعادة المأمولة.
لا تخدعي نفسك:
في البداية اعلمي أن ما ترين هو ما تحصلين عليه، توقفي عن إيهام نفسك بأن بعض الصفات في الإنسان المتقدم لخطبتك ستتغير بعد الزواج، ولا تصغي لمن يحاولون ترويج هذه المقولة على أذنيك لأنهم على الأرجح إما أن لهم مصلحة خاصة في تمرير هذا الزواج أو أنهم لم يصلوا إلى مرحلة النضج في التفكير ولا يعلمون الحياة على حقيقتها حتى الآن، فالصفات والطباع التي ترينها وتلاحظينها في الإنسان المتقدم للزواج منك الآن ستستمر معه بعد الزواج ولن يكون من السهولة تغييرها.
أهداف واحدة:
لابد أن تتأكدي أنك تملكين نفس الأهداف الإستراتيجية بعيدة المدى التي يملكها هذا الإنسان المتقدم للزواج منك فلو لم تكون أهدافكما الكبرى واحدة ومتطابقة فإن هذا سيعني أنكما ستصلان إلى طريق مسدود في مرحلة لاحقة من الزواج ولو بعد مرور سنوات عديدة، وهذا الأمر يمكن إيضاحه من خلال الأمثلة فإذا ما تقدم إليك إنسان للزواج منك فإنك تستطيعين بسهولة معرفة ما إذا كان إنساناً عملياً واقعياً يسعى إلى تحقيق النجاح ويتابع طموحه في الحياة ويهدف إلى الوصول إلى المستوى المعيشي الأفضل باستمرار أم أنه إنسان يميل إلى الهدوء في الحياة يضع نصب عينيه هدفاً آخر يتمثل في السلام النفسي والعاطفي هو شخص مغرق في العاطفة يرى أن السعادة في الحياة تتمثل في راحة البال والحب والاحتواء العاطفي والمعنوي، هذان النموذجان من الرجال يمكنك أن تكتشفي من خلال رؤيتك الصادقة لنفسك مع أيهما تستطيعين أن تكملي مشوار حياتك، ومن الضروري إدراك أنه ليس معنى توافق الأهداف الإستراتيجية الكبرى بينكما ألا تكون هناك اختلافات في الميول وبعض الصفات العادية لان ذلك أمر طبيعي.
انتبهي للإشارات:
في مرحلة الخطبة من الضروري أن ترقبي كل الإشارات التي تنبئك الحقائق عن طبيعة الإنسان الذي يفترض أنك سترتبطين به فقد تبدو لك بعض العلامات من خلال مواقف كثيرة تؤكد لك أن هذا الإنسان يعاني من الغيرة الشديدة المفرطة غير المقبولة التي يمكن أن تحول الحياة الزوجية فيما بعد إلى كابوس مستمر أو قد يكون شخصاً انانياً او بخيلاً أو عدوانياً، لذلك فإنك بقدر ما تدركين الإشارات البسيطة العابرة التي تكشف لك عن حقيقة هذه الميول بقدر ما ستنجحين في حماية نفسك من الارتباط بإنسان غير مناسب لك.
لا تغتري بالمظاهر:
احذري أن تتزوجي الظروف والأوضاع والمتغيرات.. فإن كثيراً من الفتيات عندما يتخذن قرار الزواج لا يركزن على شخصية الإنسان بقدر ما يكون اهتمامهن بالظروف المحيطة به والأوضاع التي تغلف حياته فقد يبدو في صورة الشاب الوسيم الجذاب ويكون هذا هو جل اهتمام الفتاة أو أن يكون في صورة طالب العلم الملتزم المحاط دائماً بالعلماء والفضلاء ويكون هذا هو سر موافقة الفتاة على الزواج منه، وقد يظهر المتقدم في صورة الشخص العملي الناجح الذي يحقق النجاحات المتميزة في الجانب العملي والمهني في الحياة، وغير ذلك من الأوضاع والظروف والملابسات التي ربما تستغرق ذهن الفتاة بالكامل وتتزوج على أساسها بل تتزوجها هي، فإذا ما تم الزواج اكتشفت أن الظروف والأوضاع والصور أمر والإنسان الذي ارتبطت به ورهنت حياتها بحياته أمر آخر تماماً.
منقول