مشكلة الاختلافات الموجودة والطبيعية فى الطباع وطريقة التعامل وحتى فى المواصفات الشكلية بين الرجل والمرأة، هو أمر طبيعى ينصح أطباء النفس كلا من الزوج والزوجة بأن يتقبل كل منهما الآخر وذلك لأن ليس هناك رجل كامل أو سيدة لا مثيل لها ، فكل منهما ملئ بالعيوب وكل منهما ملئ بالمميزات والصفات الحسنة.. فلا يجب أن يتذكر كل طرف عيوب الآخر ويركز عليها، وينسى عيوبه.. فما رأى الطب النفسى فى هذا الموضوع الهام؟ وعن هذا الموضوع الشائك يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى قائلا إن الأطباء ينصحون كلا من الزوج والزوجة هنا، بضرورة التركيز على النواحى الإيجابية دون السلبية لأنها بشكل نفسى تنسى الإنسان كل ما هو سلبى وتشعره بشعور نفسى رائع يضفى البهجة على علاقتهما معا متناسين كل العيوب بسبب هذا المنحنى الفكرى الإيجابى فى العلاقة. فكل من الرجل والمرأة به عيوب، وهذه أول قاعدة ينصح بها أطباء النفس أن تكون فى عقلية الرجل وأيضا المرأة .حتى لا يتم التعامل بينهما على أساس خاطئ. فيجب تقبل كل من الطرفين بعضهما البعض دون شروط أو قيود مما سيضفى فى نفسية كل منهما جوا من التقبل فتنجح العلاقة بشكل إيجابى. هذا فى البداية، أما بعد ذلك يجب ألا يركز كل من الزوج والزوجة على عيوب الطرف الآخر فقط ، فهى ترى فيه بخله فقط، دون أن ترى مدى حبه لها ولبيته ومدى سهره وتعبه فى عمله من أجل العائلة، وهو كذلك لا يرى فيها سوى كسلها أو إهمالها فى المنزل دون أن يرى كيف تتعب طوال النهار خارج وداخل المنزل لراحتهم.