تطورت كل قطاعات الاقتصاد بشكل كبير ولا فت للنظر وفي المجال الزراعي أصبحت البيوت المحميه عنصرًا هامًا من عناصر اقتصاد الدول؛ ولذلك تعطي حكوماتها العناية والرعاية لهذه المشاريع الحديثة. والتعرف علي البيوت الزجاجية و انواع البيوت البلاستيكية وأهم مستلزماتها . بعض الدراسات لطرق العمل والزراعة في البيوت المحمية : قام مجموعة من الباحثين بدراسة أثر التكاليف وعوامل أخرى مؤثرة على الزراعة في البيوت المحميه ككمية المحصول ومما توصلوا إليه التالي: المياه: تقل كمية المياه الخاصة بالزراعة في البيوت المحميه عن مثيلاتها في الزراعة العادية حيث يتم الري بالغمر في الزراعة العادية بينما تم الكشف عن أنه قد وفرت الزراعات المحمية المياه المستخدمة في الري بنسبة حوالي 12.50 % وذلك بالنسبة لزراعة محصول الطماطم ومحصول الخيار. المدة: تختلف مدة الزراعة في البيوت المحميه في بعض المحاصيل عن مثيلها في الزراعة العادية فمحصول الفلفل يمكث في الأرض عشرة أشهر في الزراعة المحمية ويمكث في الأرض في الزراعة العادية ستة أشهر. الإنتاجية: تختلف الإنتاجية في الزراعة المحمية عن المكشوفة فقد تم اكتشاف أن محصول الطماطم والخيار والفلفل في الزراعة المحمية يبلغ إنتاجيته بالنسبة للمتر المربع الواحد كمتوسط نحو 11.40 كجم لكل متر مربع أما في الزراعة العادية فتقل هذه النسبة جدًا حيث تصل إلى 4.40 كجم لكل متر مربع كحد أقصى مما يعني أنها قد تقل عن ذلك فقد تصل أحيانًا إلى 1.80 كجم لكل متر مربع مما يفسر الاتجاه العام للبيوت المحمية كاستثمار أو كشراء من جهة المستهلكين والأفراد في السوق المحلي والعالمي. بعض المشاكل التي تواجه الزراعة في البيوت المحمية : قد تأتي الزراعة في البيوت المحميه ببعض المشاكل كغيرها من المشاريع العامة ولكن يتم التغلب عليها مع الوقت بفكرة الكفاءة المهنية والخبرة لأصحاب العمل المهني والفني المختصين في هذا المجال ومما يشغل بال المستثمر ويقف عائقًا تجاه ما ينجزه من الزراعة ما يلي: التكلفة للأسمدة: لابد في الزراعة في البيوت المحميه أن يتم تغذية الأرض بالأسمدة الكافية لعمل إنتاج جيد وتوفير محصول كثير ومتنوع فقد تمت الدراسة على نحو 90 مزارع للتعرف على المشاكل التي تواجههم في هذه الزراعة فاتضح أن من بين هؤلاء المزارعين نحو 81 فرد قد اشتكوا من ارتفاع قيمة الأسمدة والمبيدات التي يستخدمونها أثناء عملية الزراعة. الخبرة: لوحظ في العينة ذاتها المأخوذة من المزارعين العاملين في مجال الزراعة في البيوت المحميه أن من بين 90 فرد تمت عليهم العينة 60 منهم قد اشتكوا من قلة الخبرة للعمالة والأيدي العاملة المتوفرة أمامهم مما يعني ضرورة تدعيم هذا القطاع بما يحتاجه من خبرة وممارسة عملية. التسويق: في نفس العينة التي قامت بإجراء الدراسة عليها اتضح أن عدد نحو 70 فرد العاملين في مجال البيوت المحميه قد اشتكوا من ظاهرة تذبذب الأسعار بما يمثل ما يزيد عن 77 % من جملة عينة الدراسة ومشكلة استغلال بعض التجار المنتجين لهذه الثمار مما يستوجب ضرورة اتخاذ اللازم نحو هذه المشاكل في القطاع الزراعي. كيف نقوم بحل مشاكل الزراعة المحمية تم التوصية من اللجنة المختصة القائمة بالدراسة السابقة بعمل برنامج قومي يقوم بتوسيع الإنتاج في المحاصيل الزراعية عن طريق الزراعات المحمية، كما أوصى الفريق بدور لجنة البحوث الزراعية للمضي في هذا المجال وتدعيمه بدورات تدريبية توضح أهمية الزراعة المحمية، وضرورة تفعيل التعاونيات الزراعية المختصة بالبلد لتسهيل عملية التسويق للخضروات والفواكه المنتجة من الزراعات المحمية لصعوبة تحمل كل تلك الأعباء من جهة المستثمرين بما يسهل زيادة الناتج القومي وارتفاع الاقتصاد بشكلٍ عام.