حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة المنتدى الإسلامي العام

كاتب الموضوع عبدالرحيم حمودة مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :27 - 01 - 2020
عبدالرحيم حمودة
عضو جديد
عضو جديد
تواصل معى
البيانات
عدد المساهمات : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2020
هدايات الكتاب العزيز  Emptyموضوع: هدايات الكتاب العزيز

هدايات الكتاب العزيز
هدايات الكتاب العزيز:

يكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: +966509006424

تنبيه: الكتابة تكون في الهداية، التي هي: ثمرة فهم المعنى للآية؛ دون التفسير الذي هو: لإيضاح المعنى.

- ننتقل إلى بعض هدايات الآية رقم (٢٨)، من سورة التوبة:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هذا وَإِن خِفتُم عَيلَةً فَسَوفَ يُغنيكُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ إِن شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ حَكيمٌ﴾ [التوبة: ٢٨]:

أولا: المعنى الإجمالي للآية:
من كتاب: المختصر في التفسير - تأليف مجموعة علماء:

"يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله واتبعوا ما شرعه لهم، إنما المشركون نجس؛ لما فيهم من الكفر والظلم والأخلاق الذميمة والعادات السيئة؛ فلا يدخلوا الحرم المكي - ومن ضمنه المسجد الحرام - ولو كانوا حُجاجًا أو معتمرين بعد عامهم هذا الذي هو سنة تسع للهجرة، وإن خفتم - أيها المؤمنون- فقرًا بسبب انقطاع ما كانوا يجلبون إليكم من الأطعمة والتجارات المختلفة فإن الله سيكفيكم من فضله إن شاء، إن الله عليم بحالكم التي أنتم عليها، حكيم فيما يدبره لكم"

ثانيا: الهدايات المستنبطة من الآية:

١- تفيد: أن من ترك شيئا لله، عوضه الله وأخلف عليه.

٢- تفيد: أن المؤمن، طاهر؛ لحصر وقصر النجاسة على المشركين؛ لقوله: {إنما} للحصر والقصر. وفي الحديث المتفق عليه مرفوعا: "إن المؤمن لا ينجس".

٣- فيها: التذكير بالإيمان، وأنه يحث على العمل؛ لأنه ناداهم وذكرهم بالايمان قبل أن يأمرهم.

٤- تفيد: وجوب بغض المشركين، والبراءة منهم؛ لأنهم "نجس".

٥- فيها: عظم شأن المسجد الحرام.

٦- فيها: وجوب منع المشركين من المسجد الحرام واقترابهم منه. وهذا إلى قيام الساعة.

٧- فيها: دليل على الحكمة والتدرج وعدم العجلة في أمر النصر وظهور الإسلام، مع اليقين بأن {العاقبة للمتقين}. وجه ذلك: أنه قال: {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام}، بعدما استتب الأمر واستقر للمسلمين. وقد كان من قبل يأمر بالعفو عنهم.

٨- فيها: دقة التعبير؛ من وجوه:
- منها: وصف نجاسة المشركين بالمصدر؛ فقال: {نجس}، ولم يقل:"أنجاس"؛ فعبر بذات بالمصدر، لأنه يشتق منه؛ فالمشركون مصدر النجاسة والشر في الدنيا.
- ومنها: الحديث عن منعهم من المسجد الحرام بمجرد القرب، فقال: {فلا يقربوا}. ولأن الأصل التحفظ من النجاسة.

٩- تفيد: أن الغنى من الله وبيده؛ لقوله: {فسوف يغنيكم الله من فضله}. وعليه: فلا يطلب الغنى بالمعصية والمخالفة؛ قال الله: {قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم}. وفي الحديث: "ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله ..." (١).

١٠- تفيد: أن الغنى والبركة في طاعة الله؛ قال الله: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم}، وقال: {وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا}.

٩- فيها: إيثار الآخرة على الدنيا. وأن أوامر الله تقدم على غيرها من المصالح؛ إذ المصلحة والخير كله في طاعته - سبحانه.

١١- فيها: أن المشرك نجس؛ وإن غسل بماء البحر. وهذا يدلك على يسر المطلوب من المشرك، وهو: التوحيد؛ وفي الحديث المتفق عليه: "أن الله يقول لأهون أهل النار عذابا: لو أن لك ما في الأرض من شيء، كنت تفتدي به قال: نعم قال: لقد سألتك ما هو أهون من هذا، وأنت في صلب آدم، أن لا تشرك بي، فأبيت إلا الشرك.

١٢- تفيد: أن من أهانه الله فما له من مكرم؛ لأن الله أخبر أنهم" نجس". فمهما تظاهر المشركون وبلغوا من العلوم والتكنولوجيا ... إلخ؛ فهم نجس؛ قال الله: {من يهن الله فما له من مكرم}.

١٣- تفيد: أن حج المشركين - بعد المدة المذكورة - موضوع وباطل، ولا عبرة به قط؛ فوجب صدهم عن المسجد الحرام حتى يؤمنوا بالله وحده (٢). وفي الحديث - عند مسلم: "ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع". وهذا يدلك على أن الأمر وتغير الحال وثباته بيد الله.

١٤- تفيد: أن الرزق والعوض، قد يتأخر لقوله: {فسوف يغنيكم}؛ لما بين السين وسوف من البعد والوسع؛ ولذا لم يقل: {فسيغنيكم}. وللإشارة إلى الأصل، وهو: الامتثال لا العوض والمقابل. وفيه من الاختبار والابتلاء ما فيه.

١٥- تفيد: أنه لا يجب على الله شيء قط؛ وإنما هو العدل والفضل منه سبحانه؛ لقوله: {فسوف يغنيكم الله من فضله} لمحض الفضل بالوعد والوفاء به. ولذا قال {إن شاء}، يريد: ليس واجبا عليه؛ بل الواجب عليكم السمع والطاعة على كل حال. ونظيرها: {ويمسك السماء أن تقع على الأرض} بفضله، وليس قهرا وإلزاما. ولذا قال: {إلا بإذنه}؛ فسواء أمسكها أو أوقعها فكل شيء مرده إليه.

١٦- تفيد: أن غزوة "حنين" من آخر غزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم. وأن الأمر قد استتب للمسلمين؛ لأنه كان يدفعهم بالراح شيئا فشيئا، إلى أن قال مصرحا: {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}. وهذا قمة التمكين. وفيه: بيان صدق موعود الله، وأنه قد أعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.
وفيه: أن الله قد مكن لأهل الحرم الحق وأوليائه الذين أخلصوا له العبادة، وأن المشركين ليسوا أهلا للحرم.

١٧- فيها: مناسبة دقيقة لما سبق. ففيها: دليل على ما حققته غزوة حنين من انتصارات وقوة وهيمنة - فينبغي العناية بدارستها -. وأن هذه القدرة على منعهم من قرب المسجد الحرام، ثمرة من ثمرات الغزوة والجهاد في سبيله والإمتثال لأوامره، والولاء والبراء في الله. وأنه يأمر وينهى عن علم وحكمة في التقديم والتأخير والأمر عامة. ولما فيها من الإشعار بانتهاء أمر الشرك، والالتفات إلى أمر اليهود والنصارى بقتالهم وإخضاعهم للدولة المسلمة بإرغامهم على "الجزية". وهذا رزق جديد بسبب الجهاد.
وعليه: ففيها: مناسبة التذييل للسياق والأحداث السابقة واللاحقة؛ لقوله: {عليم حكيم}.
..................

(١): رواه البزار (٢٩١٤)، من حديث حذيفة - رضي الله عنه -. وقال الألباني في صحيح الترغيب (١٧٠٢): حسن صحيح.

(2): وفي الحديث المتفق عليه: عن أبي هريرة، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه، بعثه في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل حجة الوداع يوم النحر، في رهط، يؤذن في الناس: ألا لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.

الموضوع الأصلي : هدايات الكتاب العزيز // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: عبدالرحيم حمودة
الإثنين يناير 27, 2020 10:09 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد
الصورة الرمزية

عبدالرحيم حمودة

البيانات
عدد المساهمات : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2020

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: هدايات الكتاب العزيز


هدايات الكتاب العزيز:

يكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: +966509006424

تنبيه: الكتابة تكون في الهداية، التي هي: ثمرة فهم المعنى للآية؛ دون التفسير الذي هو: لإيضاح المعنى.

- ننتقل إلى بعض هدايات الآية رقم (٢٩)، من سورة التوبة:
﴿قاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلا بِاليَومِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَلا يَدينونَ دينَ الحَقِّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حَتّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صاغِرونَ﴾ [التوبة: ٢٩]:

أولا: المعنى الإجمالي للآية:
من كتاب: المختصر في التفسير - تأليف مجموعة علماء:
"قاتلوا - أيها المؤمنون - الكافرين الذين لا يؤمنون بالله إلهًا لا شريك له، ولا يؤمنون بيوم القيامة، ولا يجتنبون ما حرمه الله ورسوله عليهم من الميتة ولحم الخنزير والخمر والربا وغيرها، ولا يخضعون لما شرعه الله، من اليهود والنصارى حتى يعطوا الجزية بأيديهم أذلاء مقهورين".

١- فيها: وجوب قتال هؤلاء المذكورين الذين سماهم الله، {حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}.

٢- فيها: وجوب البراءة من اليهود والنصارى؛ لأن الأمر بقتالهم يقتضيه.

٣- فيها: كفر اليهود والنصارى؛ لعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر، ولأنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون بالإسلام.

٤- تفيد: أن كل دين غير الإسلام، فهو باطل؛ لقوله: {ولا يدينون دين الحق}، أي: الإسلام.

٥- تفيد: أن من لم يؤمن باليوم الآخر على وفق مراد الله، فلا ينفعه ذلك؛ لأن اليهود والنصارى يزعمون الإيمان باليوم الآخر، لكن لا يقبل منهم لأنه على غير مراد الله. ناهيك عن تلبسهم بأنواع الكفر الأخرى.

٦- تفيد: كفر من لم يحرم ما حرم الله، ولم يحل ما أحل الله.

٧- فيها: أن الحرام ما حرمه الله ورسوله، والحلال ما أحله الله ورسوله؛ فمن نزاع في ذلك فهو طاغوت.

٨- فيها: فرض الجزية على أهل الكتاب؛ فإنكار ذلك كفر بالله العظيم.

٩- فيها: عزة الإسلام والمسلمين على الكفار.

١٠- تفيد: أن الكفر، يذل صاحبه.

١١- فيها: قوة التعبير؛ لقوله: {وهم صاغرون}؛ لأنه لم يقل: {حتى يعطوا الجزية} فحسب. وفيه حديث يطول.

١٢- تفيد: أن اليهود والنصارى لم ينتفعوا بما أتوا من الكتب؛ لأنهم لو انتفعوا بها، لآمنوا ولحرموا ما حرم الله ولأحلوا ما أحل الله. وهذا هو الظلم بعينه؛ ولذا قال: ﴿مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَم يَحمِلوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفارًا بِئسَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾ [الجمعة: ٥].

١٣- تشير إلى: ثمر غزاة حنين. والى امتثال الأوامر وتجنب النواهي السابقة؛ وعليه: فإن صلاح الأمة، وتمكنها من المشركين واليهود والنصارى، يكون بامتثالها الأوامر واجتنابها ما نهى الله عنه.

١٤- ففيها: مناسبة لما سبق. وقد أوضحت طرفا منه في التي قبلها.

١٥- فيها: مناسبة دقيقة لما قبلها. ففي الآيات تناسق وترابط دقيق وبديع.

١٦- تفيد: أن تحريم ما حرم الله وتحليل ما أحل الله، من الدين ومقتضيات الإيمان. وعليه: فالإيمان: قول وعمل واعتقاد.

١٧- تفيد: أن تحليل الحرام، أشنع جرما وإثما من تحريم الحلال؛ لأنه نص عايه دون الحلال.

١٨- تفيد: أن أخذ الجزية منهم، يكون بطريقة فيها إذلال لهم؛ فليس مجرد تسليم. وحتى لا يوكل بها غيره بإعطائها؛ ولذل قال: حتى يعطوا، ولم يقل: حتى تأخذوا منهم. وهذا من دقة التعبير.
ويقاس عليه: عدم تحويلها عبر الوسائل الحديثة - مثلا.

١٩- تفيد: أن الإيمان باليوم الآخر، يعم ويشمل جميع ماجاء في تفاصيله في الكتاب والسنة.

٢٠- تفيد: أن الطاعة، تكون على وفق مراد الله وما شرعه؛ لقوله: {ولا يدينون دين الحق}. وعليه: فدينهم وعملهم باطل مزعوم مفترى؛ وكما في قوله: {ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها}.

٢١- تفيد: أن غزاة "تبوك وحنين" من آخر غزواة الرسول. وقد بيت وجه ذلك، في هدايات الآية رقم (٢٥) من ذات السورة (التوبة).

٢٢- تفيد: ‫أن الجزية لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب؛ لأنه تعرض للأمر بقتال المشركين ولم يأمر بأخذها منهم؛ اللهم إلا المجوس. وفيه تفصيل وكلام في موطنه.

٢٣- تفيد: الكف عن قتالهم إذا ما أعطوا الجزية.

٢٤- تفيد: أن الإسلام، يعصم النفس والمال؛ لأن من أسلم عصم نفسه فلا يقل، وماله فلا يؤخذ منه جزية.

٢٥- فيها: الجمع بين الإيمان بالله، والايمان برسوله - صلى الله عليه وسلم؛ فإن الإيمان بالله لا يقبل إلا بالإيمان بنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم. والعجيب أن من الناس من يقول: اليهود والنصارى يؤمنون بالله!؛ فنجيبهم بالآية. مع أنهم لا يؤمنون بالله أصلا - على ما سيأتي.

٢٦- تفيد: أن الغاية من الجهاد في سبيل الله، تعبيد الناس لرب العالمين. وهذا ظاهر جدا من الآية؛ بخلاف من حرم البصيرة؛ فإنه لم يقل: "قاتلوا أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية - مثلا". وبدليل ما جاء بعدها: ﴿وَقالَتِ اليَهودُ عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارَى المَسيحُ ابنُ اللَّهِ ذلِكَ قَولُهُم بِأَفواهِهِم يُضاهِئونَ قَولَ الَّذينَ كَفَروا مِن قَبلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ۝اتَّخَذوا أَحبارَهُم وَرُهبانَهُم أَربابًا مِن دونِ اللَّهِ وَالمَسيحَ ابنَ مَريَمَ وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدوا إِلهًا واحِدًا لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكونَ۝يُريدونَ أَن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾ [التوبة: ٣٠-٣٢].







الأربعاء يناير 29, 2020 5:23 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد
الصورة الرمزية

عبدالرحيم حمودة

البيانات
عدد المساهمات : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2020

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: هدايات الكتاب العزيز


هدايات الكتاب العزيز:

يكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: +966509006424

تنبيه: الكتابة تكون في الهداية، التي هي: ثمرة فهم المعنى للآية؛ دون التفسير الذي هو: لإيضاح المعنى.

- ننتقل إلى بعض هدايات الآية رقم (٣٠)، من سورة التوبة:
﴿وَقالَتِ اليَهودُ عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارَى المَسيحُ ابنُ اللَّهِ ذلِكَ قَولُهُم بِأَفواهِهِم يُضاهِئونَ قَولَ الَّذينَ كَفَروا مِن قَبلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ﴾ [التوبة: ٣٠]

أولا: المعنى الإجمالي للآية:
من كتاب: المختصر في التفسير - تأليف مجموعة علماء:
"إن كلًّا من اليهود والنصارى مشركون، فاليهود أشركوا بالله لما ادعوا أن عُزيرًا ابنُ الله، والنصارى أشركوا به لما ادعوا أن المسيح عيسى ابنُ الله، ذلك القول الذي افتروه قالوه بأفواههم دون إقامة برهان عليه، وهم يشابهون في هذا القول قول المشركين من قبلهم الذين قالوا: إن الملائكة بناتُ الله، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، أهلكهم الله، كيف يُصْرَفون عن الحق البيِّن إلى الباطل؟!"

ثانيا: الهدايات المستنبطة من الآية:

١- تفيد: أن اليهود والنصارى، ملعونون؛ لقوله: {قاتلهم الله}، أي: لعنهم الله. ومنه قوله تعالى: {قُتل الخراصون}، أي: لعن الكذابون.

٢- تفيد: وجوب بغض اليهود والنصارى، والبراءة منهم.

٣- فيها: أن اليهود والنصارى، كفار مشركون.

٤- تفيد: أن من شك في كفر اليهود والنصارى، فهو كافر.

٥- فيها الدعاء على اليهود والنصارى؛ لقوله: {قاتلهم الله}؛ وقد ور كثيرا الدعاء عليهم.

٦- فيها: أن الكفر يكون باللسان؛ لقوله: {وقالت اليهود}، وقوله: {يضاهئون قول الذين كفروا}.

٧- تفيد: أن اليهود والنصارى، بعضهم أولياء بعض؛ لأنهم اجتمعوا على الشرك والكفر وادعاء الولد لله - سبحانه.

٨- تفيد: أن الكفر ونسبة الولد إلى الله، قديم؛ لقوله: {يضاهئون قول الذين كفروا من قبل}.

٩- فيها: أن عزيرا وعيسى عباد لله؛ قال الله: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله}.

١٠- تفيد: أن نسبة الولد إلى الله، أشنع الكذب والباطل والكفر؛ لقوله: {قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ}.

١١- تفيد: أن الله منزه عن الولد، وأنه - سبحانه - واحد أحد لم يلد؛ قال الله: ﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ۝اللَّهُ الصَّمَدُ۝لَم يَلِد وَلَم يولَد۝وَلَم يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١-٤].

تفيد: أن الله منزه عن الصاحبة (الزوجة)؛ لأن الولد ينتج عن الصاحبة - تعالى الله؛ ولذا قال تعالى: ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَدًا۝لَقَد جِئتُم شَيئًا إِدًّا﴾ [مريم: ٨٨-٨٩]، أي: عظيما منكرا؛ لأنكم تعلمون كيف يحصل الولد!.

١٢- تفيد: أن كلما ازداد المرء علما، واستكبر عن الانقياد للحق، كلما شدد عليه في العقوبة؛ لقوله: {قاتلهم الله أنى يؤفكون}، أي: من أين ينصرفون عن الحق، وهو ظاهر لهم؟، يريد: ليس لهم عذر فيما قالوه.
قال البقاعي في النظم: ﴿مِن قَبْلُ﴾ أيْ: مِن قَبْلِ أنْ يَحْدُثَ مِنهم هَذا القَوْلُ، وهَذا دَلِيلٌ عَلى أنَّ العَرَبَ غَيَّرُوا دِينَ إسْماعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ..."

١٣- تشير إلى: ثمرة من ثمرات الجزية؛ فإنهم إن أعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فكروا في الدخول إلى الإسلام؛ أكرم لهم من هذه الذلة. ولذا شدد واشترط في أن يعطوها {عن يد وهم صاغرون}؛ وليس مجرد إعطاء وتسليم، وليس فيها توكيل. وهذا من محاسن الإسلام.

١٤- تفيد: أن الجزية لا تضرب على النساء والعبيد والصبيان ويقاس عليهم المجانين؛ لقوله: {عن يد وهم صاغرون}. وهذا لا يندرج على هؤلاء.
ولقوله: {قاتلوا}، والأصل عدم مقاتلة هؤلاء المذكورين. وفي الحديث المتفق عليه: "فأنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل النساء والصبيان".
وفي لفظ لمسلم: "فنهى عن قتل النساء والصبيان". وهذا من محاسن الإسلام.
قال البغوي في تفسيره: وفيه دليل على أنها لا تجب على الصبيان وكذلك لا تجب على النسوان. انتهى







الأربعاء يناير 29, 2020 5:25 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد
الصورة الرمزية

عبدالرحيم حمودة

البيانات
عدد المساهمات : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2020

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: هدايات الكتاب العزيز


هدايات الكتاب العزيز:

يكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: +966509006424

تنبيه: الكتابة تكون في الهداية، التي هي: ثمرة فهم المعنى للآية؛ دون التفسير الذي هو: لإيضاح المعنى.

- ننتقل إلى بعض هدايات الآية رقم (٣٠)، من سورة التوبة:
﴿وَقالَتِ اليَهودُ عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارَى المَسيحُ ابنُ اللَّهِ ذلِكَ قَولُهُم بِأَفواهِهِم يُضاهِئونَ قَولَ الَّذينَ كَفَروا مِن قَبلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ﴾ [التوبة: ٣٠]

أولا: المعنى الإجمالي للآية:
من كتاب: المختصر في التفسير - تأليف مجموعة علماء:
"إن كلًّا من اليهود والنصارى مشركون، فاليهود أشركوا بالله لما ادعوا أن عُزيرًا ابنُ الله، والنصارى أشركوا به لما ادعوا أن المسيح عيسى ابنُ الله، ذلك القول الذي افتروه قالوه بأفواههم دون إقامة برهان عليه، وهم يشابهون في هذا القول قول المشركين من قبلهم الذين قالوا: إن الملائكة بناتُ الله، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، أهلكهم الله، كيف يُصْرَفون عن الحق البيِّن إلى الباطل؟!"

ثانيا: الهدايات المستنبطة من الآية:

١- تفيد: أن اليهود والنصارى، ملعونون؛ لقوله: {قاتلهم الله}، أي: لعنهم الله. ومنه قوله تعالى: {قُتل الخراصون}، أي: لعن الكذابون.

٢- تفيد: وجوب بغض اليهود والنصارى، والبراءة منهم.

٣- فيها: أن اليهود والنصارى، كفار مشركون.

٤- تفيد: أن من شك في كفر اليهود والنصارى، فهو كافر.

٥- فيها الدعاء على اليهود والنصارى؛ لقوله: {قاتلهم الله}؛ وقد ور كثيرا الدعاء عليهم.

٦- فيها: أن الكفر يكون باللسان؛ لقوله: {وقالت اليهود}، وقوله: {يضاهئون قول الذين كفروا}.

٧- تفيد: أن اليهود والنصارى، بعضهم أولياء بعض؛ لأنهم اجتمعوا على الشرك والكفر وادعاء الولد لله - سبحانه.

٨- تفيد: أن الكفر ونسبة الولد إلى الله، قديم؛ لقوله: {يضاهئون قول الذين كفروا من قبل}.

٩- فيها: أن عزيرا وعيسى عباد لله؛ قال الله: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله}.

١٠- تفيد: أن نسبة الولد إلى الله، أشنع الكذب والباطل والكفر؛ لقوله: {قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ}.

١١- تفيد: أن الله منزه عن الولد، وأنه - سبحانه - واحد أحد لم يلد؛ قال الله: ﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ۝اللَّهُ الصَّمَدُ۝لَم يَلِد وَلَم يولَد۝وَلَم يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١-٤].

تفيد: أن الله منزه عن الصاحبة (الزوجة)؛ لأن الولد ينتج عن الصاحبة - تعالى الله؛ ولذا قال تعالى: ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَدًا۝لَقَد جِئتُم شَيئًا إِدًّا﴾ [مريم: ٨٨-٨٩]، أي: عظيما منكرا؛ لأنكم تعلمون كيف يحصل الولد!.

١٢- تفيد: أن كلما ازداد المرء علما، واستكبر عن الانقياد للحق، كلما شدد عليه في العقوبة؛ لقوله: {قاتلهم الله أنى يؤفكون}، أي: من أين ينصرفون عن الحق، وهو ظاهر لهم؟، يريد: ليس لهم عذر فيما قالوه.
قال البقاعي في النظم: ﴿مِن قَبْلُ﴾ أيْ: مِن قَبْلِ أنْ يَحْدُثَ مِنهم هَذا القَوْلُ، وهَذا دَلِيلٌ عَلى أنَّ العَرَبَ غَيَّرُوا دِينَ إسْماعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ..."

١٣- تشير إلى: ثمرة من ثمرات الجزية؛ فإنهم إن أعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فكروا في الدخول إلى الإسلام؛ أكرم لهم من هذه الذلة. ولذا شدد واشترط في أن يعطوها {عن يد وهم صاغرون}؛ وليس مجرد إعطاء وتسليم، وليس فيها توكيل. وهذا من محاسن الإسلام.

١٤- تفيد: أن الجزية لا تضرب على النساء والعبيد والصبيان ويقاس عليهم المجانين؛ لقوله: {عن يد وهم صاغرون}. وهذا لا يندرج على هؤلاء.
ولقوله: {قاتلوا}، والأصل عدم مقاتلة هؤلاء المذكورين. وفي الحديث المتفق عليه: "فأنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل النساء والصبيان".
وفي لفظ لمسلم: "فنهى عن قتل النساء والصبيان". وهذا من محاسن الإسلام.
قال البغوي في تفسيره: وفيه دليل على أنها لا تجب على الصبيان وكذلك لا تجب على النسوان. انتهى







السبت فبراير 01, 2020 9:23 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد
الصورة الرمزية

عبدالرحيم حمودة

البيانات
عدد المساهمات : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2020

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: هدايات الكتاب العزيز


هدايات الكتاب العزيز:

يكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: +966509006424

تنبيه: الكتابة تكون في الهداية، التي هي: ثمرة فهم المعنى للآية؛ دون التفسير الذي هو: لإيضاح المعنى.

- ننتقل إلى بعض هدايات الآية رقم (٣١)، من سورة التوبة:

﴿اتَّخَذوا أَحبارَهُم وَرُهبانَهُم أَربابًا مِن دونِ اللَّهِ وَالمَسيحَ ابنَ مَريَمَ وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدوا إِلهًا واحِدًا لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكونَ﴾ [التوبة: ٣١]:

أولا: المعنى الإجمالي للآية:
من كتاب: المختصر في التفسير - تأليف مجموعة علماء:

"جعل اليهود علماءهم، والنصارى عُبَّادهم؛ أربابًا من دون الله، يحلون لهم ما حرمه الله عليهم، ويحرمون عليهم ما أحله الله لهم، وجعل النصارى المسيح عيسى بن مريم إلهًا مع الله، وما أمر الله علماء اليهود وعُبَّاد النصارى وما أمر عزيرًا وعيسى بن مريم إلا أن يعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئًا، فهو سبحانه إله واحد، لا معبود بحق سواه، تنزه سبحانه، وتقدس أن يكون له شريك كما يقول هؤلاء المشركون وغيرهم"

ثانيا: الهدايات المستنبطة من الآية:

١- فيها: كفر الأحبار والرهبان؛ لأنهم شرعوا من دون الله.

٢- فيها: كفر اليهود والنصارى الذين اتخذوهم أربابا من دون الله.

٣- فيها: أن النصارى اتخذوا المسيح ربا من دون الله.

٤- تفيد: أن اليهود والنصارى، أشركوا في الربوبية والألوهية.

٥- فيها: أن التحريم والتحليل من خصائص الرب - جل وعلا.

٦- تفيد: كفر المُشَرّع من دون الله.

٧- تفيد: أن الشرك يكون في الربوبية، كما يكون في الألوهية.

٨- تفيد: أن من أطاع أحدا في تحليل الحرام أو تحريم الحلال، فقد اتخذه ربا من دون الله.

٩- تفيد، وبضميمة ما قبلها: أن المعصية تجر أختها؛ لأنهم لما كفروا بالله وقالوا إن عزيرا والمسيح أبناءً لله - في الآية التي قبلها -، أدى بهم الحال إلى أن {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}.

١٠- تفيد: أن الله لم يأمر إلا بعبادته وحده؛ لقوله: {وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدوا إِلهًا واحِدًا}. وكما قال: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.

١١- تشير إلى: عدم الهوادة في قتال هؤلاء المذكرين. ففيها: مناسبة وتصديق لقوله: ﴿قاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلا بِاليَومِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَلا يَدينونَ دينَ الحَقِّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حَتّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صاغِرونَ﴾ [التوبة: ٢٩].

١٢- تفيد: أن الحكم للغالب؛ لأن الآية تحدثت عن الأحبار والرهبان، باعتبار الغالب؛ وتصديقه: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ كَثيرًا مِنَ الأَحبارِ وَالرُّهبانِ لَيَأكُلونَ أَموالَ النّاسِ بِالباطِلِ وَيَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ﴾ [التوبة: ٣٤].

١٣- تشير إلى: خطر علماء السوء، لقوله: {اتخذوا أحبارهم}، أي: علماءهم.

١٤- تشير إلى: ضرر وحطر الرؤساء الجهال، أي: العُبَّاد الجُهَّال؛ لقوله: {ورهبانهم}، أي: وعبادهم. وتصديقه الحديث المتفق عليه: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

١٤- يفهم منها: فضل العلماء الربانيين؛ الذين يعلمون الناس التوحيد والخير والهدى.

١٥- تشير إلى: أن وظيفة العلماء، تعبيد الناس لله رب العالمين؛ لا تعبيد الناس لهم أو لغيرهم؛ قال الله: ﴿ما كانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤتِيَهُ اللَّهُ الكِتابَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقولَ لِلنّاسِ كونوا عِبادًا لي مِن دونِ اللَّهِ وَلكِن كونوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلِّمونَ الكِتابَ وَبِما كُنتُم تَدرُسونَ﴾ [آل عمران: ٧٩].

١٦- تشير إلى: الجمع بين العلم والعمل معا؛ لقوله: {أحبارهم ورهبانهم}، أي: العلماء والعباد؛ فيعاب على العالم الذي لم يعمل بعلمه، وعلى الجاهل الذي يعمل بلا علم؛ ولذا قيل: "من علم ولم يعمل فقد شابه اليهود، ومن عمل من غير علم فقد شابه النصارى".

١٧- يفهم منها: أن صاحب الهوى، يتمسك بالآراء الضالة ويدافع عن قائلها ويتعصب له؛ لقوله: {اتخذوا}، ولم يقل "اتبعوا" - مثلا -؛ فليس مجرد اتباع وقفو.

١٨- تفيد: أن من أطاع أحدا في التحريم والتحليل من دون الله، فهو ملعون؛ لقوله قبلها: {قاتلهم الله أنى يؤفكون}، ثم قال بعدها: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}. وقاتلهم: لعنهم. ومنه قوله تعالى: {قتل الخراصون}، أي: لعن الكذابون.








الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير