الدروس المستفادة من غزوة حنين
الدروس المستفادة من غزوة حُنين-
تعتبر غزوة حنين درسا في العقيدة الإسلامية؛فإذا كانت وقعة بدر قررت للمسلمين أن القلة لا تضرهم شيئا في جنب كثرة أعدائهم، إذا كانوا صابرين ومتقين، فإن غزوة حنين قد قررت للمسلمين أن الكثرة أيضا لا تفيدهم إذا لم يكونوا صابرين ومتقين.
حسن التوكل على الله مع الثبات والجلد وقت الصعاب من أهم الدروس النبوية في حنين.
غزوات النبي كافة تعد درسا في قيمة المبادأة واليقظة المستمرة والأخذ بالأسباب (كشراء النبي أسلحة من قريش وبعضها من مشركين والحشد بقوة كبرى لملاقاة العدو).
إمكانية الاستعانة بالمشركين في حروب المسلمين الكبرى .
شجاعة النبي، وقدوته كقائد عسكري، يحتمي به الجنود، وإذا ما فروا يقف ثابتا بالميدان يلملم شملهم.
حكمة النبي في تأليف قلوب المسلمين الجدد بالمزيد من غنائم الغزة .
حكمة النبي أيضا بإزالة ما في نفس بعض المسلمين الذين لم يجزل لهم في الغنيمة، بأنه سيكون بينهم وهذا أكبر من المادة.
الإسلام يحرم العدوان على غير أهل الحرب المقاتلين في الميدان، من نساء وأطفال وعجائز وعبيد.
-
تتبدى في الغزوة رحمة الحبيب؛ فهو القائد المنتصر ومع ذلك يبسط الفرش لأخته من الرضاعة وكانت بين السبايا،ويطمئن عليها ويجلس معها.
الهدف من الجهاد هو نشر الدعوة لا سفك الدماء، وكان النبي حين انصرف الصحابة من حصار الطائف يطلبون منه أن يدعو ربه على ثقيف، فيرد عليهم: « اللهم اهد ثقيفا وأت بهم» رواه الترمذي: 3942
عفو النبي الكبير عن سبايا هوازن رغم شركها القديم، ولكنها جاءت مسلمة لدين الله بعد هزيمتها فرد إليهم أهلهم.وعفوه أيضا عن شيبة والذي كان يضمر قتل النبي وغيره كثيرين من أهل مكة ممن تظاهروا بالإسلام وأضمروا غير ذلك.
زهد النبي في الدنيا وقد منح غنيمته لأعرابي جاء يسأله إياها، وعدله أيضا فلم يخص نفسه عن جنوده بشيء بل رد الخمس لمن يحتاجه منهم، قائلا: «أيها الناس، والله ما لي من فيئكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم» .