أضواء على الحِكَم العطائية ومؤلفها وتعريج على الطائفة الاحمدية
أضواء على الحِكَم العطائية ومؤلفها رقم الفتوى: 319660
السؤال ما هي الحكم العطائية؟.
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحكم العطائية كتاب من كتب الوعظ والرقاق على طريقة الصوفية، وهو وإن كان أنظف من غيره، إلا إنه لم يخل من المشرب الصوفي في إشارات التوحيد عندهم، وبيان أصول الطريقة على مذهبهم، فهو من كتب الصوفية، له ما لها وعليه ما عليها، وقد سبق لنا بيان أن ابن عطاء الله أحد رؤوس الشاذلية، وبيان حال هذه الفرقة من فرق الصوفية وذلك في الفتوى رقم: 17649.
هذا نصها :
تفريغ محتوى الفتوى 17649 كتب:
الشاذلية...مؤسسها...اعتقاداتها رقم الفتوى: 17649
س : يوجد مركز في فلسطين يسمى أتباعه بالشاذلية وهم من الصوفية يقولون: إنهم من أهل السنة ويهتمون بالأحمدية والبهائية.
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالشاذلية والأحمدية والبهائية ثلاث طوائف يجمع بينها الانحراف عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فأما الشاذلية والأحمدية فهما طريقتان من الطرق الصوفية، وانحرافاتهم كثيرة مشهورة من الغلو في المقبورين ودعائهم والاستعانة بهم والذبح والنذر لهم، إلى غير ذلك من الأمور المنكرة التي هي في حقيقتها شرك أكبر بالله رب العالمين.
والشاذلية هم أتباع أبي الحسن الشاذلي نزيل الإسكندرية الذي خلفه المرسي أبو العباس المعروف بالإسكندرية بمصر، ثم خلفهما ابن عطاء السكندري.
والأحمدية هم المنسوبون إلى أحمد الرفاعي، وقد سبق أن ذكرناهم وذكرنا شيئاً من مخاطرهم في الفتوى رقم: 13402.
وهذا نصها :
تفريغ فتوى الاحمدية 13402 كتب:
الأحمدية... نسبتها والمآخذ عليها رقم الفتوى: 13402
س : من هم الأحمدية؟ وما هو خطرهم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأحمدية طائفة من طوائف الصوفية تنسب إلى أحمد الرفاعي، وهذه الطائفة قال عنها الشيخ الألوسي في غاية الأماني في الرد على النبهاني: أعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة مبتدعة الرفاعية، فلا نجد بدعة إلا ومنهم مصدرها، وعنهم موردها ومأخذها، فذكرهم عبارة عن رقص وغناءٍ، والتجاء إلى غير الله، وعبادة مشايخهم، وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات.
ورغم هذا كله، فقد عرف عن شيخ هذه الطريقة وهو أحمد الرفاعي 512-580هـ الحض الشديد على السنة، واجتناب البدعة. ومن أقواله في ذلك: ما تهاون قوم بالسنة وأهملوا قمع البدعة إلا سلط الله عليهم العدو، وما انتصر قوم للسنة وقمعوا البدعة وأهلها إلا رزقهم الله هيبة من عنده، ونصرهم وأصلح شأنهم.
ولكن أتباع هذه الطريقة مشهورون بالكذب على شيخهم، ولذا قيل في المثل: لا تقولوا أكذب من اليهود على الله، ولكن قولوا أكذب من الأحمدية على شيخهم، وقد ذكر شيخ الإسلام شيئاً من بدعهم ومجادلات جرت بينه وبينهم في الجزء 11 من الفتاوى فليرجع إليه. والله أعلم.
إسلام ويب
والبهائيون هم أتباع البهاء حسين علي الذي اعتقدوا أنه ربهم، ومن عقائدهم الحلول والتناسخ وصلب المسيح موافقة لليهود والنصارى إلى غير ذلك من العقائد الباطلة. والله أعلم.
اسلام ويب
وفي ذلك قدر كاف للإشارة إلى حال مؤلف الحِكَم، ومدى موافقة كتابه لمنهج أهل السنة والجماعة. وهنا نذكر أن الأئمة قد نهوا قديما عن كتب مَن هو أحسن من مؤلف الحكم منهجا، وأصدق منه حالا، وأرقى منه مقاما، كالحارث المحاسبي كما روى الخطيب البغدادي في تاريخه،
عن سعيد بن عمرو البرذعي قال: شهدت أبا زرعة وسئل عن الحارث المحاسبي وكتبه؟ فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب، قيل له: في هذه الكتب عبرة؟! قال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء، هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع. اهـ.
ولمزيد الفائدة عن التصوف والصوفية يمكن الرجوع لكتاب التصوف، للشيخ إحسان إلهي ظهير، وكتاب هذه هي الصوفية، للشيخ عبد الرحمن الوكيل، وكتاب الكشف عن حقيقة الصوفية، للأستاذ محمود عبد الرؤوف القاسم، وتجد فيها جميعا ذكرا لابن عطاء السكندري.