حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة المنتدى الإسلامي العام

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :31 - 10 - 2016
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 15353
السٌّمعَة : 39
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
d11موضوع: حاجتنا إلى اليقين في دعوة غير المسلمين

حاجتنا إلى اليقين في دعوة غير المسلمين
[b]حاجتنا إلى اليقين في دعوة غير المسلمين


د. عبدالله بن إبراهيم اللحيدان[/b]


















إذا كان الصبر له منزلته العُظمَى في دعوة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فإنَّ اليقين قرينُه في المنزلة، والأنبياء - عليهم السلام - لهم الحظُّ الأوفر من ذلك، والذين خلفوا الأنبياء في تَبلِيغ الدعوة من العُلَماء الأئمَّة، لم يَحمِلُوا هذه الدعوة إلا بالصبر واليَقِين؛ قال - تعالى -: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24]، وعندما بدَأ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - دعوَتَه في قريش سلَك معه كِبارُ قومِه ووُجَهاؤهم محاولاتٍ عِدَّة لتثنيه عن دعوَتِه، فأغروه بكلِّ ما يَستَطِيعون من مالٍ وجاه ومنصبٍ، فما استَطاعُوا أن يصدُّوه عن دعوته بذلك، وتجلَّى يَقِينُه بالله، وثقته بدعوته عندما طلَب منه عمُّه أبو طالب أن يكفَّ عن دعوة قريش، فقال له: ((والله، ما أنا بأقدر أن أدَعَ ما بُعِثتُ به من أنْ يُشعِلَ أحدُكم من هذه الشمس شعلةً من نار)).



إنَّ اليقين في حياة الداعية هو رُوح دعوته، قال ابن القيِّم: "متى وصَل اليقين إلى القلب، امتَلأَ نورًا وإشراقًا، وانتَفَى عنه كلُّ ريبٍ وشكٍّ وسخط وهمٍّ وغمٍّ، فامتَلأَ محبَّةً لله وخوفًا منه، ورضا به وشكرًا له، وتوكُّلاً عليه وإنابة إليه".



ومَن قوي يقينه بالله، حصل له من الأنس بالدعوة ما لا يحصل لغيرِه، ومع اليقين تكون ثقة الداعِيَة بالله وبنصره وتأييده، مهما طال الطريق، ومهما تكالبت الأعداء وأنفقوا أموالهم وبذلوا أنفسهم في سبيل صدِّ الناس عن الدعوة، فإنَّ الله وعَد أولياءَه بنصره؛ فهو القائل - سبحانه -: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُالَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]. ﴾ [غافر: 51]، وقال - تعالى -: ﴿ 



والثقة إنما تكون بعد بذْل المجهود، والنبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عندما هاجَر من مكَّة مع صاحبه أبي بكر - رضِي الله عنْه - بذَل ما في وُسعِه من أسبابٍ لتَضلِيل المشركين لئلاَّ يصلوا إليه، ولما لَحِقُوا به ووصَلُوا إلى الغار، خشي أبو بكرٍ أن يَصِلُوا إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال له الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - في ذلك الموطن ما ذكره الله - عزَّ وجلَّ - في سورة التوبة بقوله - تعالى -: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].



ومن الثِّقة واليَقِين يكون التسليم لحكم الله وقدره، والتسليم هو: "محض الصدِّيقيَّة، التي هي بعد درجة النبوَّة، وأكملُ الناس تسليمًا أكملهم صديقيَّة"؛ ولذلك كان الصدِّيق - رضِي الله عنْه - أكثر الصحابة ثقةً بالله، ويَقِينًا به، فآمَن برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصَدَّقَه، وأنفَقَ مالَه كلَّه في سبيل الله، ووقَف موقِفَه العظيم بعد وَفاة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان أوَّل المبشَّرين بالجنَّة، وأفضل هذه الأمَّة بعد رسولها - صلَّى الله عليه وسلَّم.



ولا يقف الأمرُ في دعوة غيرِ المسلمين عند ثقة الدَّاعِي بدعوته ويَقِينه بها؛ وإنما يَتطلَّب الأمر ثقةَ المدعوِّ بالداعي أيضًا، ولقد كانتْ قريش كلُّها تَثِق برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبلَ نبوَّته وبعدَها؛ فهو الذي ارتضَوْه لوضع الحجر الأسود عندما اختلَفُوا في وضعه، وهو الذي لقَّبوه بالأمين، وكانت ودائِعُهم عندَه حتى هجرته إلى المدينة، فأبقى عليَّ بن أبي طالب - رضِي الله عنْه - ليردَّ عليهم ودائعهم، ولم تنتهِ ثقتهم به أبدًا حتى مع حربهم له ووقوفهم في وجْه الدعوة؛ فإنهم كانوا في قَرارَةِ أنفسهم يعتَقِدون أنَّه صادقٌ، وأنَّه أمين، وأنَّه على الحق.



وممَّا يَشهَد لذلك قولُه - تعالى -: ﴿ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾ [الأنعام: 33].



وقد ذكَر ابنُ جريرٍ في تفسير هذه الآية هذه المحاورةَ التي جرَتْ بين اثنين من أشدِّ أعداء الدعوة؛ فقد لقي الأخنس بن شريق أبا جهل يوم بدرٍ فقال: يا أبا الحكم، أخبرني عن محمد، أصادق هو أم كاذب، فإنه ليس ها هنا غيري وغيرك؟ فقال له: والله، إنَّ محمدًا لصادق، وما كذب محمدٌ قطُّ.



فهذا أبو جهل، وهو أكبر خصوم الدعوة، أتَى بعدَدٍ من المؤكِّدات على صدقِه؛ من القَسَم، وحرف التأكيد "إن"، وحرف اللام، والجملة الاسميَّة، ولم يَكتَفِ بذلك؛ بل نفَى عنه الكذبَ أيضًا، وهو ما يؤكِّد اعتقادَه الجازم بصدقِ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولكن صدَّه الكبْر والعِناد عن الإيمان؛ قال - تعالى -: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ﴾ [النمل: 14].



لقد كانَتْ ثقة المجتمع برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مبنيَّة على معرفة تامَّة بخُلقه العظِيم، ومن معاملتهم له كانوا يرَوْنَه أصدقَ الناس وأبرَّهم، وأوفاهم وأوصَلَهم.



وكانت ثقة المجتمع بالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أكبر دَعائِم دعوته، وكانت ثقة المدعوِّين به من أكبر الوسائل في إقناعهم وقبولهم للدعوة، وعندما تهتزُّ ثقة المدعوِّين بالداعِيَة أو تضعف، تكون استجابتهم له محدودة.



إنَّ الدعوة بلا يقين لا يحصل بها التَّمكِين، ولقد كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُربِّي أصحابه على اليَقِين؛ فقد روى البخاري عن خبَّاب بن الأرتِّ - رضِي الله عنْه - قال: أتيتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو مُتوسِّد بردةً وهو في ظلِّ الكعبة، وقد لقينا من المشرِكين شِدَّة، فقلت: يا رسول الله، ألاَ تدعو الله؟ فقعَد وهو محمرٌّ وجهُه، فقال: ((لقد كان الرجل فيمَن قبلكم يُحفَر له في الأرض، فيجعل فيها، فيُجاء بالمنشار، فيُوضَع على رأسه، فيشق اثنتين، وما يصدُّه ذلك عن دينه، ويمشَّط بأمشاط الحديد ما دون عِظامِه من لحمٍ أو عصبٍ، وما يصدُّه ذلك عن دينه، واللهِ ليتمنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى يَسِير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يَخافُ إلا الله والذئب على غنمه، ولكنَّكم تستَعجِلون)).



بمثلِ هذا اليَقِين فتَح الله للمسلمين في صدر الإسلام قلوبَ الناس وبلادَهم، وهو وعدٌ من الله لكلِّ مَن كان حالُه مثلَ حال أولئك الأبرار الأطهار - رضِي الله عنْهم وأرضاهم - وعندما يُوقِن الدُّعاة والمدعوُّون بذلك تكون دعوة الله غالبة، ويكون نصرُه آتِيًا لا محالة، والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

__________________


الموضوع الأصلي : حاجتنا إلى اليقين في دعوة غير المسلمين // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



حاجتنا إلى اليقين في دعوة غير المسلمين 2410


الثلاثاء نوفمبر 01, 2016 8:25 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

abuahmad

البيانات
عدد المساهمات : 368
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 21/10/2016

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: حاجتنا إلى اليقين في دعوة غير المسلمين


موضوع رائع



وطروح متميز



سلمت الايادى



فى انتظار المزيد من الابداع



خالص تحياتى









الثلاثاء نوفمبر 01, 2016 6:48 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Admin
الرتبه:
Admin
الصورة الرمزية

MC Nabulsyy

البيانات
عدد المساهمات : 170
السٌّمعَة : 3
تاريخ الميلاد : 11/09/1998
تاريخ التسجيل : 23/10/2016
العمر : 26

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://ps7b.com

مُساهمةموضوع: رد: حاجتنا إلى اليقين في دعوة غير المسلمين


أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لك الشكر من كل قلبى









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير