حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة السيرة النبوية العطرة

كاتب الموضوع Islamkingdom_ar مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :28 - 10 - 2019
Islamkingdom_ar
عضو فعال
عضو فعال
تواصل معى
https://www.al-feqh.com/ar
البيانات
عدد المساهمات : 931
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/10/2019
غزوة حنين وحصار الطائف Emptyموضوع: غزوة حنين وحصار الطائف

غزوة حنين وحصار الطائف
غزوة حنينعيون النبي تنقل الأخبار

أرسل الرسول ابن أبي حدرد رضي الله عنه ليجلس بين الأعداء، وقد نقل للنبي عن مالك بن عوف قوله للمحاربين المشركين:"إذا آتينا غدا فصبحوهم واضربوهم ضربة رجل واحد" .

وجاء للنبي رجل آخر بتأكيد ان هوازن قد جاءت عن بكرة أبيها لساحة القتال، فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال: : «تِلْكَ غَنِيمَةُ الْمُسْلِمِينَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ».[رواه ابوداود:2501].


تأهب القبائل المشركة

وكان مالك بن عوف قائد الجيش المشرك، قد أصر على حشد أموال المحاربين ونسائهم وماشيتهم، ليقاتل الرجل منهم أشد ما يكون القتال دفاعا عنهم وخشية هلاكهم أو وقوعهم في الأسر.

ولقد أخبر شيخ هرم يُدعى "دريد بن الصمة"، أحد المحنكين بفنون القتال، أخبر مالكا أنه " إذا لقيت محمدًا وجهًا لوجه فاعلم أنك مهزوم" وأشار إليه بالكمون بين الأشجار في وادي حنين ومفاجأة المسلمين ومحاصرتهم.


خديعة هوازن وارتباك جيش المسلمين


خرج جيش المسلمين وتعداده 12 ألف مقاتل، وشعر كثير منهم بالزهو، قائلين "لن نهزم اليوم عن قلة".

طلب النبي من أنس بن أبي مرثد رضي الله عنه أن يقف بحصانه فوق الجبل ليؤمن المسلمين من اتخاذ العدو أكمنة ضده في الأشجار ، وبالفعل أتم المهمة وأخبر النبي بعدم حدوث حركة مباغتة، وكان لا يعلم بأن العدو قد سبق بالفعل وكمن، وجراء شجاعته دعا له النبي بالجنة.


قسم النبي كتائب المسلمين تباعًا؛ بقيادة خالد بن الوليد، الزبير بن العوام، علي بن أبي طالب، ونزلت الكتائب للمنحدر بالوادي لتبدأ القتال، فبدأت كمائن جيش هوازن تخرج من الأشجار، وهنا ارتبك جيش المسلمين نتيجة الهجمة الشديدة المباغتة والسهام المتلاحقة تمطرهم وتحصد فيهم.

أصيب عامة الجيش المسلم بالذعر فولوا الأدبار صوب مكة، لا يلتفتون للوراء لسخونة القتال، ولم يبق مع النبي إلا قلة من أصحابه !.


ويلاحظ أن سبب الفرار في تلك المعركة بالذات، أن قوام الجيش تضمن أعدادا غفيرة من حديثي العهد بالإسلام وقت فتح مكة، وهؤلاء ممن كانت الدنيا لا تزال بأفئدتهم، بخلاف الصحابة ممن صدقوا ما عاهدوا الله، ولم يثبت عنهم فرار بأي معركة .


،وما إن سمع الأنصار والمهاجرون صيحات رسول الله صلّى الله عليه وسلم ونداءه لهم حتى كرّوا عائدين، يلتفون حوله ، ويخوضون معه معركة حامية الوطيس، ولم يكن هؤلاء يزيدون على المئتين!

ويسجل القرآن هذه العبرة بقوله الله تعالى: { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25].


أنا النبي لا كذب.. صيحة محمد

لما احتدم الموقف، وبان أن المعركة سيقطف ثمرتها المشركون، انتفض النبي صلى الله عليه وسلم، ونادى فيما هو راكب بغلته البيضاء يركض بها تجاه الكفار، «يا عباد الله» وأمر العباس عمه وكان صوته جهوريا أن ينادي فيهم : «أين أصحابَ السَّمُرةِ»(شجرة بايع عندها المسلمون بيعة الرضوان إبان صلح الحديبية).


وبعدما قاتل المسلمون المحيطون بالنبي ببسالة، وضرب علي بن أبي طالب أحد رؤوس الكفر "أبوجرول"، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ أذقْتَ أولَ قريشٍ نكالًا فأذِقْ آخرَهُمْ نوالًا» [رواه الترمذي: 3908].


وصاح رسول الله في الميدان بشجاعة قائد ملهم: «أنا النبي لا كذب.. أنا بن عبدالمطلب»، وكانت تلك إشارة تثبيت للمؤمنين وعلامة يفهمهما الكفار مرتبطة برؤية قديمة لعبدالمطلب جد النبي وجاء وقت تحققها، وقال النبي : « اللهم نصرُك الذي وعدت»، ودعاه بصفات قدرته فهو الذي يجعل النجوم تنكدر وبيده هزيمة المشركين، ويروي البراء رضي الله عنه أن أشجع المقاتلين المسلمين كان يتقي برسول الله يومئذ. [رواه مسلم: 1776]


ملحمة البطولة الإسلامية


وكان مما قاله المجاهدون مع النبي ، عباس بن مرداس:

فإنّي والسّوابح يوم جمع &وما يتلوا الرّسول من الكتاب

لقد أحببت ما لقيت ثقيف &بجنب الشّعب أمس من العذاب

هم رأس العدوّ من أهل نجد &فقتلهم ألذّ من الشّراب.


ويروي العباس عم النبي رضي الله عنه أنه قد شاهد إدبار الكفار من بعدها، فيما النبي يلاحقهم قائلا «انهزموا ورب الكعبة» [رواه مسلم: 1775].


ونزل رسول الله عن البغلة، ثمّ قبض قبضة من تراب، ثمّ استقبل به وجوههم وقال: «شاهت الوجوه»، فما خلف الله منهم إنساناً إلّا ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة، فولّوا مدبرين، واتبعهم المسلمون فقتلوهم، وغنّمهم الله نساءهم وذراريهم وشاءهم وأموالهم» ]رواه مسلم 1777[


الملائكة تقاتل مع المسلمين

أرسل الله ملائكته تدعم قوة المسلمين، وفي ذلك يقول الله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} [التوبة: 26]

وجاء عند بعض أهل السيرة أن الملائكة قد تراءت للمسلمين على هيئة نمل أسود ملأ الوادي، وسرى على أجساد الكافرين، وكان جمع من هوازن قد أخبر بعد المعركة بأنهم شاهدوا رجالا بيضًا عليهم عمائم حمر، على خيل بلق (ذو قوائم تميل للبياض مرتفعة)، فكانوا لا يستطعيون قتالهم من الرعب.


وهو ما كرره ابن شيبة الحجبي الذي خرج للقتال بدافع العصبية لقريش لا حمية الدين، وقيل أنه انتوى قتل النبي، حتى دعا له النبي "اللهم اهد شيبة" ومسح صدره ثلاثا فكان أحب الناس إليه بعدها . [السيرة الحلبية، 3/163 نقلا عن الحافظ الدمياطي وغيره]


فرار المشركين من ساحة حنين

لما انهزم العدو صارت طائفة منهم إلى الطائف، وطائفة إلى نَخْلَة، وطائفة إلى أوْطاس، فأرسل النبي إلى أوطاس مجموعة يقودهم أبو عامر الأشعري، فهزموهم واستشهد أبوعامر، ثم طاردت مجموعة أخرى فلول المشركين التي سلكت نخلة، قتل ربيعة بن رفيع، أحد رؤوس هوازن وهو دريد بن الصمة، وتوجه رسول الله بنفسه لمن فر منهم إلى الطائف، وكان قد علم بالنصر وحاز الغنائم. [الرحيق المختوم، المباركفوري، 423]


معجزات النبي في غزوة حنين

جاء عن النبي أنه مشى في المسلمين يسأل عن خالد بن الوليد، وكانت الجراح قد أثقلته، فلما رآه بعد المعركة، تفل في جرحه فبريء، وكانت تلك من كرامات النبي المعروفة. [السيرة الحلبية، مرجع سابق]


وقد سد النبي الدماء النازفة عن وجه وصدر الصحابي عائذ بن عمرو رضي الله عنه، وصار أثر يده غرة سائلة كغرة الفرس الجميلة. [السيرة الحلبية].



علم النبي أيضا ما في نفس شيبة حين دخل عليه خباءه، بعدها انهزم المشركون في أوطاس، فقال له: يا شيبة الذي أراد الله خير مما أردت بنفسك، ثم حدثه بكل ما أضمره، وهنا نطق شيبة بالشهادتين بكل جوارجه.


عفو النبي عن أهل مكة يتجدد

في ساحة المعركة، تباينت مواقف أهل مكة "الطلقاء" حتى أن بعضهم اتهم النبي بالسحر وهو كلدة بن الحنبل، ثم أسلم بعدها، ومنهم شيبة الذي حاول قتل النبي رغم كونه قد خرج في جيشه، ثم هداه الله، ومنهم أبوسفيان وكان لا يزال في نفسه من الجاهلية فقال شامتا بهزيمة المسلمين. [البداية والنهاية، ابن كثير: 3/619]


وفي السيرة الصحيحة، أن أبا طلحةَ – وهو من فرسانِ المسلمين المعدودين – لقي زوجتَه أمَّ سليمٍ ومعها خنجرٌ ، فقال لها : ما هذا ؟ قالت : إن دنا مني بعضُ المشركين أبعج بطنَه (أشقها)– وذلك في معركةِ حُنين – فقال أبو طلحةَ لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أما تسمعُ ما تقولُ أمُّ سليمٍ ؟ فضحك النبيُّ . فقالت أمُّ سليمٍ : يا رسولَ اللهِ ، اقتل من بعدنا الطلقاءَ . . . انهزموا بك ! (أي من تولوا عن المسلمين) فقال : « إن اللهَ قد كفى وأحسن يا أمَّ سليمٍ ».[فقه السيرة للألباني، 393، صحيح على شرط مسلم].


وصبر النبي كثيرا على إيذاء الأعراب له في القسمة، وملاحقتهم إياه بعد المعركة طلبا للغنائم، وبعضهم اتهمه بعدم العدالة وأغلظ له القول، فقال: "يرحم الله موسى، لقد أوذي أكثر من هذا فصبر" ]رواه مسلم: 1062[


إسلام قائد جيش المشركين

وقد فر مالك بن عوف مع أشراف قومه، ودخلوا متحصنين بحصن الطائف، فعلم النبي ونقل بعض الرواة أنه قال: "لو أتاني مسلماً لرددت عليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل"، فلحق مالك بالنبي وكان قد خرج إلى الجعرانة، وبايعه مسلما، وقال: [الدلائل، البيهقي: 5/183]


مَا إنْ رَأَيْتُ ولا سمِعتُ بِواحدٍ&في النًّاسِ كلًهم كَـمثْلِ مُحمَّدِ

أَوْفَى فأَعْطَى لِلْجَزِيْلِ لمُجْتَدِي&ومَتَى تَشَأْ يُخْبِرْكَ عَمّا في غَدِ

وإِذا الكَتِيبْـةُ عَـرَّدَتْ أَنْيَابُها&بالسَّمْهَريِّ وضَرْبِ كُـلّ مُهنَّدِ

فكـأنَّه ُ ليـثٌ على أَشْـبَالِهِ&وَسْطَ الْهَبَاءَةِ خَـادِرٌ في مَرْصَدِ(وسط الفوضى عديمة الجدوى تجده مترصد يقظ بعرينه كما الأسد)


ولما سمعه النبي أعطاه أهله، وردّ عليه ماله، وخصّه بمئة من الإبل، كما فعل مع المؤلفة قلوبهم.


رحمة النبي بشقيقته الشيماء

سبى المسلمون من المشركين في ذلك اليوم سبايا كثيرة، بلغت عدّتهم ألف فارس، وبلغت الغنائم أثنى عشر ألف ناقة سوى الأسلاب.


وقد كان فيما سُبي أُخته بنت حليمة السعدية، فلمّا قامت على رأسه قالت: يا محمّد أُختك شيماء بنت حليمة، فنزع رسول الله برده فبسطه لها فأجلسها عليه، ثمّ أكبّ عليها يسألها، وهي التي كانت تحضنه إذ كانت أُمّها ترضعه.


نتائج غزوة حُنين
استشهد بالغزوة من الصحابة بينهم : أيمن بن عبيد الله الخزرجي وابن أم أيمن، وسراقة بن الحارث ويزيد بن زمعة بن الأسود ، وقُتل من المشركين نحو سبعين رجلا من هوازن.


وقال النبي في كبير المشركين دريد بن الصمة الذي قُتل: إلى النار وبئس المصير، لأنه أعانهم برأيه. [تاريخ الطبري 3/81]

وبعدما لحقت الهزيمة بهوازن تركوا وراءهم عشرات الآلاف من الأبقار والأغنام والإبل، إلى جانب السبايا.



أسلم الكثير من قادة القبائل المشركة، لما عاينوه من تأييد السماء للمؤمنين، وأخلاقهم السامية ونبيهم، ورد إليهم النبي أهلهم.


الموضوع الأصلي : غزوة حنين وحصار الطائف // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: Islamkingdom_ar
السبت نوفمبر 02, 2019 10:45 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

LEO

البيانات
عدد المساهمات : 90
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2019

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: غزوة حنين وحصار الطائف


كلمات اجبرتني علي مشاركتكـ لاحساسي بصدقها
وايمانا مني بقلم يختار اجود المفردات
وبستان الكلام ..المعطره
لك كل مني خالص التحيه









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير