وفاة رسول الله
سن رسول الله ص
عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال: مكث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بمكّة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرا، وتوفّي وهو ابن ثلاث وستّين.
وفي رواية عنه [رضي الله تعالى عنه] : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توفّي وهو ابن خمس وستّين.
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توفّاه الله تعالى على رأس ستّين سنة.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مات وهو ابن ثلاث وستّين سنة.
وعن جرير بن حازم الأسديّ [رحمه الله تعالى] عن معاوية رضي الله تعالى عنه: أنّه سمعه يخطب، قال: مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو ابن ثلاث وستّين، وأبو بكر وعمر، وأنا ابن ثلاث وستّين سنة.
قوله: (أنا ابن ثلاث وستّين) المراد: أنّه كان كذلك وقت تحديثه بهذا الحديث، ولم يمت فيه، بل عاش حتّى بلغ نحو ثمانين سنة.
[وفاة رسول الله ص]
وأمّا ,
وفاة رسول اللهه ص
لّى الله عليه وسلّم:
فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: اخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كشف السّتارة يوم الإثنين، فنظرت إلى وجهه كأنّه ورقة مصحف «1» ، والنّاس خلف أبي بكر، فكاد النّاس أن يضطربوا، فأشار إلى النّاس: أن اثبتوا وأبو بكر يؤمّهم، وألقى السّجف، وتوفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من اخر ذلك اليوم.
و (السّجف) : السّتارة.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كنت مسندة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى صدري- أو قالت: إلى حجري- فدعا بطست؛ ليبول فيه «2» ، ثمّ بال، فمات صلّى الله عليه وسلّم.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أيضا أنّها قالت: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح، ثمّ يمسح وجهه بالماء، ثمّ يقول: «اللهمّ؛ أعنّي على سكرات الموت» .
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أيضا قالت: لا أغبط أحدا بهون موت بعد الّذي رأيت من شدّة موت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أيضا قالت: لمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.. اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من
__________
(1) وهو كناية عن الجمال البارع وحسن البشرة، وصفاء الوجه واستنارته.
(2) إناء من نحاس مستدير، يغسل فيه. معرب (تشت) .
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شيئا ما نسيته؛ قال: «ما قبض الله نبيّا إلّا في الموضع الّذي يحبّ أن يدفن فيه، ادفنوه في موضع فراشه» .