حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة الفقه و الفتاوى الشرعية

كاتب الموضوع طيبة مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :09 - 10 - 2019
طيبة
مراقب عام
مراقب عام
تواصل معى
البيانات
عدد المساهمات : 266
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/09/2019
توقيت غرينتش -4سموضوع: بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "

بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "
بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "
141947

السؤال
يا شيخ لقد سمعت أحد أئمة المساجد يقول : لو جازت الصلاة أن تُقرأ بغير القرآن : لقُرئ بحِكَم ابن عطاء الله السكندري . أولاً : ما حُكم من يقول مثل هذا الكلام ؟ . ثانياً : هل تجوز الصلاة خلفه أم لا ؟ . ثالثاً : وهل - كما يقول بعضهم - الصوفية تنقسم إلى قسمين : صوفية معتدلة ، وصوفية فيها غلو ، أم أن كل الصوفية مذمومة ، وكل من انتمى إلى الصوفية وقال : أنا صوفي وافتخر بذلك : مشكوك في أمره على الأقل ، إن لم نقل هو ضال ؟ .

نص الجواب

الحمد لله

أولاً:

ابن عطاء الله السكندري هو : أحمد بن محمد بن عبد الكريم ، أبو الفضل ، وهو من أهل التصوف الغلاة ،
يسير على الطريقة الشاذلية الضالة ، وهو من أشد خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية ،
وقد ادَّعى عليه عند السلطان ، وألَّب عليه السفهاء ، ت سنة 709 هـ .


ثانياً:

والكلمة المنقولة في السؤال أنه لو جازت الصلاة بغير القرآن : لقرئ ما في كتاب ابن عطاء الله السكندري
المسمَّى " الحكَم الإلهية " :
هي كلمة قبيحة ، ولا يمكن أن تصدر من عالِم موحِّد ، ولذا وُصف قائلها بأنه من أدعياء العلم ! ؛ لما تحتويه تلك الرسالة من مخالفات شرعية كثيرة ، ومن قبح تلك الكلمة أنه قدَّم كلام ذلك الصوفي على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وكلام الصحابة ، ودرر التابعين .

وأما الصلاة خلفه : فلا تُمنع ؛ لأننا لا نمنع من الصلاة إلا خلف من وقع في الكفر المخرج من الملَّة ، وليس أمر ذلك القائل كذلك ، بل هو جاهل ضال .


ثالثاً:

كتاب " الحكَم الإلهية " قد تتبع ما فيه من ضلالات الشيخ محمود مهدي الإستانبولي رحمه الله ،
وذلك في كتابه الماتع " كتب ليست من الإسلام " ، ونقتطف منه قوله رحمه الله :


أ. أقوال يؤيد فيها نظرية وحدة الوجود القائلة بأن الخالق والمخلوق واحد ، ومثلها نظرية الاتحاد والحلول ، وكل ذلك كفر ! .

= " أنت مع الأكوان ما لم تشهد المكوَّن ، فإذا شهدته : كانت الأكوان معك " .

= " ما العارف مَن إذا أشار وجد الحق أقرب إليه من إشارته ، بل العارف مَن لا إشارة له لفنائه في وجوده ، وانطوائه في شهوده " .

= " لولا ظهوره في المكونات : ما وقع عليها أبصار ، ولو ظهرت صفاته : اضمحلت مكوناته ".

= " الفكرة فكرتان : فكرة تصديق وإيمان ، وفكرة شهود وعيان ! فالأولى لأرباب الاعتبار ، والثانية لأرباب الشهود والاستبصار " .


ب. أقواله في النهي عن دعاء الله ، مما يصادم أصول الشريعة :

= " سؤالك منه اتهام له " .

ويستدلّ ابن عطاء الله على ذلك بحديث باطل على لسان إبراهيم عليه الصلاة والسلام :
" حسبي من سؤالي علمه بحالي " ،
وهو مخالف للآيات والأحاديث الكثيرة التي تحض على دعاء الله كقوله تعالى :
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي )
أي : عن دعائي ( سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافر/ 60 .

= " من عبده لشيء يرجوه منه ، أو ليدفع عنه ورود العقوبة منه : فما قام بحق أوصافه" .

هذا الكلام هو كقول رابعة العدوية المنحرف ـ
إن صح عنها ـ : " ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا رغبة في جنتك ، ولكني عبدتك لأنك أهل للعبادة "
وهذا مخالف لعبادة الملائكة الذين يخافون ربهم من فوقهم ، وعبادة الأنبياء الذين يعبدون الله سبحانه رغباً ورهباً ! .

= " ربما دلهم الأدب إلى ترك الطلب " .

ليت هذا الجاهل علم أن الأمر بالعكس ، فإن ترك الطلب هو العصيان ، وقلة الأدب ! .

= " إنما يُذَكّر مَن يجوز عليه الإغفال ، وإنما ينبه من يمكن منه الإهمال " .

تُرى لماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر من الدعاء ويأمر به إلى درجة الإلحاح ! .

= " أنت إلى حلمه إذا أطعته ، أحوج منك إلى حلمه إذا عصيته " .

هذا الكلام تشجيع على ارتكاب الذنوب ،
فما فتح سبحانه باب الطاعة إلا ليكافئ عليها ، جاء في القرآن العظيم :
( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ) الأنبياء/ 101 .


ج . أقوال تشجع على تعطيل المواهب والعزائم وتدعو إلى التماوت وترك التدبير :

= " أرح نفسك من التدبير ، فما قام به غيرك عنك : لا تقم به لنفسك " .

= " سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار " ؟.

فما أدرانا بهذه الأقدار ؟!
وقد علَّمنا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب أن نفِرَّ من قضاء الله إلى قضاء الله ،
وقد حضنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :
( احرص على ما ينفعك ولا تعجز ) – رواه مسلم - .


هـ. أقوال متناقضة ، وسخيفة :

= " جلَّ ربُنا أن يعامله العبد نقداً فيجازيه نسيئة ! " .

إذا كان الأمر كما قال : فما الفائدة من الآخرة ؟! .

= " إنما جعل الدار الآخرة محلاً لجزاء عباده المؤمنين ؛
لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم ،
ولأنه أجلَّ أقدارهم عن أن يجزيهم في دار لا بقاء لها " .

ينظر : كتب ليست من الإسلام ، محمود مهدي الإستانبولي (91-101) .

فهل مثل هذا الكتاب يُمدح ، ويُثنى عليه ، ويُقال في حقه إنه لو جاز قراءة شيء غير القرآن لقرئ به ؟! .


رابعاً:

طريق التصوف فيه مخالفات شرعية كثيرة ، ولا يرضى موحِّد عاقل بأن ينتسب لتلك الطرق المبتدعة ،
لا سيما في هذا الزمان ، حيث أصبح الجمع بين التصوف واتباع السنة ، العلمية والعملية ،
كالجمع بين الضب والنون ، والماء والنار ، وأصبح الكلام على التصوف الذي عليه مشايخ الطريق
المنتسبين إلى السنة والأئمة ، أصبح أمرا نظريا ، لا يؤيده واقع القوم وأعمالهم ،
ومن خبر كتبهم وأقوالهم وأحوالهم ـ في هذا الزمان ـ عرف ذلك حق المعرفة .


وانظر تفصيل هذا المجمل في أجوبة الأسئلة :
( 4983 ) و ( 132603 ) و ( 118693 ) و ( 47431 ) و ( 5638 ) و ( 20375 ) .

والله أعلم



المصدر: الإسلام سؤال وجواب



الأربعاء أكتوبر 09, 2019 4:44 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

طيبة

البيانات
عدد المساهمات : 266
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/09/2019

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "


العنوان كتاب (الحكم العطائية)!
المجيب د.علي بن بخيت الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 9/9/1424هـ



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
كل عام وأنتم بخير ، شيخنا الفاضل: ما رأيكم بـ (الحِكَم العطائية) ؟
وهل هو صحيح بأنه لو صحَّت الصلاة بغير القرآن لصحت بهذا الحكم؟.


الجواب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه وبعد:
فـ(الحِكَم العطائية) كتيب لتاج الدين أحمد بن محمد بن عطاء الله الإسكندري المتوفى في القاهرة سنة (709) هـ،
من كبار المتصوِّفة في عصره، وكان ممن قام على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ،
وتسبب مع جماعة من الصوفية في حبسه ظلماً بمصر سنة (707)هـ،
حيث ادعى عليه أشياء لم يثبت منها شيء (البداية والنهاية 14/47).

وأما الكتاب فهو مؤلف في توحيد الصوفية، وبيان أحوالهم ومسالكهم ...
وقد احتفل به الصوفية بالشرح والتعقيب، وأشهر شروحه: شرح ابن عبَّاد النفزي الرندي،
المسمى: غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية.
والكتاب في الجملة يدور على عقائد المتصوفة الفاسدة،
وفيه كلام يكاد يصرِّح فيه مؤلفة بما تظافر المتصوفة على تسميتها بالحقيقة،
وهي عقيدة وحدة الوجود التي ترى أن كل موجود هو الله،
ولا وجود لسواه على الحقيقة، وفيها من الكفر ما هو أكفر من عقائد اليهود والنصارى،
كما صرح بذلك علماء أهل السنة والجماعة..

ومن ذلك قوله :" ما حجبك عن الله وجود موجود، ولكن حجبك عنه توهم موجود معه".
وقال شارحه ابن عباد :" تقدم أن لا موجود سوى الله تعالى على التحقيق، وأن وجود ما سواه إنما هو وهم مجرد".

وقوله:" سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية..".
قال شارحه ابن عباد:" سر الخصوصية هو: حقيقة المعرفة التي اختص بها أهل ولاية الله –تعالى-
بحيث لا يبقى معها وجود لغير ولا كون، فمن لطيف حكمة الله تعالى أن ستر ذلك بما أظهره
من البشرية التي من لوازمها وجود الغير والكون ، ولولا هذا الستر لكان سر الله مبتذلاً غير مضمون".

وفيه –عدا ماتقدم- عبارات هي محل نظر كقوله:" طلبك منه (أي من الله) اتهام له .."
يقوله شارحه:" فطلبه من الله تهمة له؛ إذ لو وثق في إيصال منافعه إليه من غير سؤال لما طلب منه شيئاً..".

فسؤال العبد الله ربه ودعاؤه له مذموم عند هؤلاء الصوفية ؛لأنه بزعمهم صادر
عن عدم ثقة بالله ، مع أن أنبياء الله ورسله -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-
قد سألوا ربهم وطلبوا منه أموراً، والكتاب العزيز مليء بذلك..

وكذلك بعض العبارات التي حملها الشارح على ذم التمتع بالطيبات من الرزق الحلال،
وترك الزواج والنسل، والتشنيع على من يأخذ بالأسباب،
وغير ذلك مما لا شك أنه على خلاف سنة سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-.

ومع ذلك فالكتاب لا يخلو من حكم نافعة ووصايا جامعة، ولكن يفسد ذلك أمران:

الأول : اشتماله على عبارات باطلة، وكلمات موهمة..
الثاني: إفساد النافع منه من قبل من تولى شرحه من المتصوفة بإغراقه في لجج خرافات الصوفية، وأحوالهم غير الشرعية..


وأما شرح البوطي فلم أطلع عليه، والبوطي كما هو معروف من أشد المتصوفة
في هذا العصر تعصباً على الدعوة السلفية، وأكثرهم تمجيداً للصوفية ودعوة لها..

والعبارة المذكورة عبارة منكرة لا يحل التكلم بها، ولا يقولها إلا جاهل ،
أو أحد من غلاة المتصوفة، وبمثل هذه الكلمة الجائرة التي يفوح منها رائحة الغلو
والفساد فضلت هذه الحكم والعبارات على سنة سيد الأنبياء والمرسلين..

فلم يقل أحد مثل ذلك عن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-
الذي أوتي جوامع الكلم، أيقال ذلك عن كلام غيره من البشر.. سبحانك هذا بهتان عظيم ..
نسأل الله -عز وجل- أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه،
وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه سميع مجيب..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

الإسلام اليوم








الأربعاء أكتوبر 09, 2019 8:26 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Admin
الرتبه:
Admin
الصورة الرمزية

wissam

البيانات
عدد المساهمات : 15347
السٌّمعَة : 39
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://wahetaleslam.yoo7.com

مُساهمةموضوع: رد: بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "


اشكرك جدا أختى طيبة
على هذه الفتوى الهامة
ربنا يحفظك







التوقيع: wissam



بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية " 2410



الجمعة أكتوبر 18, 2019 5:51 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

طيبة

البيانات
عدد المساهمات : 266
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/09/2019

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "


wissam كتب:
اشكرك جدا أختى طيبة
على هذه الفتوى الهامة
ربنا يحفظك

جزاكِ الله خيرا ومتعك بتمام العافية
وحفظكِ والآل ربي مودتي وتقديري









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير