الاستقامة عمل من أعمال القلوب فالذي لم يؤْذِ، ولم يغتب، ولم يأكل المال الحرام، ولا ينَمّ، وما اعتدى وما بهت، وما سفك دما ، وما غشّ، وما دلَّس مستقيم .. إنه امتنع عن الرذائل، فالاستقامة: الكفُّ عن الحرام، وعن ظلم الناس، والكف عن الكذب عليهم، وعن الغشِّ و إهانة الناس صادقا لايكذب ... هذه الاستقامة،
ولكن ما العمل الصالح الذي عملته من أجل ربك ؟!! العمل الصالح عمل إيجابي، يقول الله عز وجل للإنسان يوم القيامة: ماذا عملت من أجلي ؟ يقول الإنسان: صليت يقول: هذا لك، فالإنسان يقطف الثِّمار كلّها بحياته، ويكون أميناً محترماً، ويكون ً مستقيم اللِّسان ... فكلّ طاعة يفعلها الإنسان يقطف ثمرها في الدنيا بالدرجة الأولى، وهذه لنفسه .. ولكنّ ماذا فعلتَ من أجلي ؟ هل أنفقْت مالَكَ ؟ هل أنفقْت وقتك ؟ هل أنفقْت خِبرتَكَ ؟ هذا هو العمل الصالح، قال تعالى: ﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ (15)﴾