حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة المنتدى الإسلامي العام

كاتب الموضوع منصـورة مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :18 - 09 - 2019
منصـورة
عضو فعال
عضو فعال
تواصل معى
http://www.manssora.com/
البيانات
عدد المساهمات : 1089
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2018
الحزن الممنوع والحزن المشروع في الاسلام Emptyموضوع: الحزن الممنوع والحزن المشروع في الاسلام

الحزن الممنوع والحزن المشروع في الاسلام

الحزن الممنوع والحزن المشروع في الاسلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأما " الحزن " فلم يأمر الله به ولا رسولهبل قد نهى عنه في مواضع وإن تعلق بأمر الدينكقوله تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } وقوله : { ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون }وقوله : { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }وقوله : { ولا يحزنك قولهم }وقوله : { لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } وأمثال ذلك كثير .وذلك لأنه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة .. فلا فائدة فيه
وما لا فائدة فيه لا يأمر الله بهنعم لا يأثم صاحبه إذا لم يقترن بحزنه محرم .. كما يحزن على المصائبكما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :{ إن الله لا يؤاخذ على دمع العين ولا على حزن القلبولكن يؤاخذ على هذا أو يرحم وأشار بيده إلى لسانه }وقال صلى الله عليه وسلم :{ تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب }ومنه قوله تعالى :
{ وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم } .وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليهفيكون محمودا من تلك الجهة لا من جهة الحزنكالحزين على مصيبة في دينه وعلى مصائب المسلمين عمومافهذا يثاب على ما في قلبه من حب الخير وبغض الشر وتوابع ذلكولكن الحزن على ذلكإذا أفضى إلى ترك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة ودفع مضرة نهي عنهوإلا كان حسب صاحبه رفع الإثم عنه من جهة الحزن
وأما إن أفضى إلى ضعف القلب واشتغاله به عن فعل ما أمر الله ورسوله بهكان مذموما عليه من تلك الجهة .. وإن كان محمودا من جهة أخرى .]رحمَ اللهُ شيخَ الإسلام ، وأكرمَ نزُلَه ..وجزى اللهُ خيراً أخيّتَنا المِفضال / أمّ نور على هذا البيان الواضِح المُيسَّر في بيانِ نوعَي الحُزن ومشروعيّة كلِّ نوع .. وباركَ فيها .ولعلَّ ممّا يُناسبُ المقامَ في بابِنا هذا الإشارة إلى أنَّ للحُزنِ معنيان:- الخوفُ .- والهمّ . وقد جاءَ بيانُ كل منهما في آيِ الكتابِ المُحكَم ..
الحزن بمعنى الخوف :
قولُه تعالى:- إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) . لا تَحْزَنْ أي : لا تخف .
- قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (12) قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (13) . إِنِّي لَيَحْزُنُنِي : أي يُخيفَني .
- فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا (22) فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا (23) فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) . أَلَّا تَحْزَنِي : أي لا تخافي .
-يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) . لِيَحْزُنَ أي : ليُخيف .
الحزن بمعنى الغمّ:
- أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) . وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ : أي لا يُصيبهم الغم .
- قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى (37) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39)إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (40)وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (40) .
وَلا تَحْزَنَ : أي لا يصيبُها الغم .
- وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ (Cool وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (11) . وَلا تَحْزَنِي : أي لا يُصيبُكِ الغم .
- وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (12) فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (13) . وَلا تَحْزَنَ : أي لا تغتمَّ .- وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) . أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ : أي أذهبَ عنّا الغم .
- إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) . وَلا تَحْزَنُوا : أي لا تغتمُّوا .
- الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) .وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ : أي لا تغتمّون .
من كتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم. ج10 ، ص 4409 بتصرُّفٍ يسير = وضع كلمة حزن بعدَ كُل آية ، وبيان معناها .


الموضوع الأصلي : الحزن الممنوع والحزن المشروع في الاسلام // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: منصـورة
الخميس سبتمبر 19, 2019 12:59 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

AsHeK EgYpT

البيانات
عدد المساهمات : 146
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/06/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الحزن الممنوع والحزن المشروع في الاسلام


ويستمر الأبداع والروعة والجمال
سلم نبضك ايتها المبدعة المتألقة والانيقة دوماً








الخميس سبتمبر 19, 2019 6:02 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

Charloa

البيانات
عدد المساهمات : 12
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2019

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الحزن الممنوع والحزن المشروع في الاسلام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربنا يبعد عننا كل الحزن ويسعدنا جميعا
مستنيين مواضيعك المميزة








الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير