حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة الأحاديث النبوية و القدسية

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :18 - 09 - 2019
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
أحاديث عن : النَّهي عن التَّشبُّه بالحيوانات في الصَّلاة Emptyموضوع: أحاديث عن : النَّهي عن التَّشبُّه بالحيوانات في الصَّلاة

أحاديث عن : النَّهي عن التَّشبُّه بالحيوانات في الصَّلاة


النَّهي عن التَّشبُّه بالحيوانات في الصَّلاة


لقد شرَّف الله بني آدَم وكرَّمَهم في خلقِه لهم على أحسَن الهيئاتِ وأكملِها كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}[الإسراء: 70]، وقال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}[التين: 4] أي: يمشي قائمًا منتَصِبًا على رجلَيْه، ويأكُل بيَدَيْه ـ وغيرُه منَ الحيوانَات يمشِي على أربَع ويأكُلُ بفَمِه ـ، وجعَل له سمعًا وبصرًا وفؤادًا، يفقَهُ بذلكَ كلِّه وينتَفع به، ويفرِّقُ بينَ الأشياءِ، ويعرفُ منافعَها وخواصَّها ومضَارَّها في الأمور الدُّنيويَّة والدِّينيَّة.

فينبغي لعَبد الله المؤمن أن يعرفَ هذَا الشَّرَف الَّذي ميَّزَه اللهُ به، وأن يَربَأَ بنفسِه أن يتشبَّهَ بهذه الحيوانَات الَّتي شرَّفَه الله عليها، ولا سيَما في الصَّلاة الَّتي هيَ أشرَف أحوال العَبد، وقَد ثبتَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم الأمرُ بمُخالفَة سائر الحيوانات في هيئاتِ الصَّلاة؛ فنهى عن التفاتٍ كالتفاتِ الثَّعلب، وعن افتِراشٍ كافتِراشِ السَّبُع، وإقعَاءٍ كإقعَاءِ الكَلب، ونقْرٍ كنَقْر الغُرَاب، وبُرُوكٍ كبُرُوك البَعِير، ورَفْع الأيْدِي كأذنَابِ خَيْل شَمْس ـ أي حالَ السَّلام ـ؛ فهَديُ المُصَلِّي مخالفٌ لهدي الحيوانَات، والصَّلاة مُناجاةٌ لله وصِلةٌ بينَ العَبد وبينَ ربِّه وسيِّده ومَوْلاه، فينبغي أن تكونَ على أحسَن هيئاتِ العَبد وأفضَل صفاتِه.

روى أحمد وأبو داود وابن ماجه والنَّسائي عن عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ شِبْلٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَلاَثٍ: «عَنْ نَقْرَةِ الغُرَابِ، وعَنْ فَرْشَةِ السَّبُعِ، وأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ المكَانَ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ كَمَا يُوطِنُ البَعِيرُ»(1).

وروى النَّسائي(2) عن أَنَس عن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ، ولَا يَبْسُطُ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ بَسْطَ الكَلْبِ».

وروى أبو داود(3) عن أبي هُرَيرة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهصلى الله عليه وسلم : «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَيَبْرُكُ كَمَا يَبْرُكُ الجَمَلُ».

وروى أحمد(4) عن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَرَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ، ونَهَانِي عن ثَلاَثٍ: «أَمَرَنِي بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى كُلَّ يَوْم، وَالوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، ونَهَانِي عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ، وإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الكَلْبِ، والْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ».

وروى مسلم، وأحمد والنَّسائي عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ، قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنُسَلِّمُ بِأَيْدِينَا، فَقَال: مَا بَالُ هَؤُلاَءِ يُسَلِّمُونَ بِأَيْدِيهِمْ، كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ، أَمَا يَكْفِي أَحَدُهُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ»(5).


ونَقرةُ الغُراب أن يمسَّ بأنفِه أو جبهتِه الأرض كنَقْرة الطَّائر ثمَّ يرفَعُه دونَ أن يتمَكَّنَ المصلِّي منَ السُّجود بوضْعِ جبهته على الأرضِ حتَّى يطمئنَّ ساجدًا.
وافتراشُ السَّبُع أن يمُدَّ ذراعَيْه على الأرض لا يرفعهما، ولا يُجافي مرفقَيْه عن جنبَيْه.

وإيطانُ البَعير أن يألَفَ الرَّجل مكانًا معلومًا منَ المسجد لا يصلِّي إلَّا فيه.
وإقعاءُ الكَلب أن يلصقَ إليَتَيْه بالأرض، وينصبَ ساقَيْه، ويضَعَ يدَيْه على الأرض.

والْتفَاتٌ كالتفاتِ الثَّعلب فيه كراهة الالتفات في الصَّلاة، وقَد وردت بالمنع منه أحاديث، وثبتَ أنَّ الالتفاتَ اختلاسٌ من الشَّيطان.

والخيلُ الشُّمس هي الَّتي لا تستَقرُّ، بل تضطربُ وتتحرَّكُ بأذنابها وأرجُلِها، والمراد عدم السُّكون وقتَ السَّلام، وذلك بالإشارة باليدَيْن إلى الجانبين كالخيل الشُّمس.

وقَد جمع هذه الأوصاف الصَّنعاني : بقوله:
إذا نحنُ قُمنا في الصَّـلاة فإنَّنا
نُهينا عن الإتيانِ فيها بستَّـــة
بُرُوك بعير والتفـاتٌ كثعلَب
ونقرُ غُراب في سُجود الفَريضَـة
وإقعاءُ كلب أو كبَسْط ذراعِه
وأذنابُ خَيْل عند فِعل التَّحيَّــة
وزدنا كتَدبيـح الحمار بمَدِّه
لعُنق وتصويبٍ لرأسٍ بركعَــة
يشير بما زاد إلى حديث أبي سَعيد، وفيه: «وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يُدَبِّحْ تَدْبِيحَ الحِمَارِ، وَلْيُقِمْ صُلْبَهُ»(6)، وتدبيحُ الحمار: هُو خفضُه لرأسِه، فلا يُدبِّح المصلِّي عند الرُّكوع بأنْ يخفِضَ رأسَه حالَ ركوعِه, لكنَّ الحديثَ ضعيفٌ, ويُغني عنه ما ثبت في «صحيح مسلم»(7) أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُصَوِّبْهُ».

وعلى كلٍّ؛ فإنَّ الإسلامَ جاء مكرِمًا للمُسلم مُعْليًا مِن شأنِه بإبعادِه عن هذِه الهيئاتِ تَكْرمَةً له، ولاسيَما في هذه الحال الشَّريفَة الفاضِلَة ـ قيامه بين يدَي الله تبارك وتعالى راكعًا ساجدًا خاضعًا متذللًّا ـ، فعلى المُسلم أن يربَأَ بنفسِه أن يتَّصِف بصفاتِ هذه الحيواناتِ، ويبتَعد بنفسِه عن ذلكَ، والله وحدَه الموفِّق والمُعين لا شريكَ له.

*****
----------
(1) أحمد (15532)، وأبو داود (862)، والنَّسائي (1112)، وابن ماجة (1429)، وحسَّنه الألباني في «الصَّحيحة» (1168).
(2) في «السُّنن الكبرى» (702)، وأخرجه التَّرمذي (276)، وقال: حسن صحيح.
(3) في «السُّنن» (841)، وأخرجه أحمد (8955)، والتِّرمذي (269)، والنَّسائي (1090)، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (789): إسناده صحيح.
(4) في «المسند» (8106)، وحسَّنه الألباني في «صحيح التَّرغيب» (555).
(5) مسلم (431)، وأحمد (20806)، والنَّسائي (1185)، وفي «الكبرى» (1109).
(6) أخرجه البيهقي في «السُّنن الكبرى» (2/121).
(7) برقم (498) من حديث عائشة رضي الله عنهما.
- عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر -


التوقيع: wissam



أحاديث عن : النَّهي عن التَّشبُّه بالحيوانات في الصَّلاة 2410


الأربعاء سبتمبر 18, 2019 8:12 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

منصـورة

البيانات
عدد المساهمات : 1089
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.manssora.com/

مُساهمةموضوع: رد: أحاديث عن : النَّهي عن التَّشبُّه بالحيوانات في الصَّلاة


بارك الله فيك ونفع بك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على ما طرحتي خير الثواب
فى انتظار جديك المميز
دمتي بسعاده مدى الحياه








الأربعاء سبتمبر 18, 2019 8:13 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

منصـورة

البيانات
عدد المساهمات : 1089
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.manssora.com/

مُساهمةموضوع: رد: أحاديث عن : النَّهي عن التَّشبُّه بالحيوانات في الصَّلاة


بارك الله فيك ونفع بك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على ما طرحتي خير الثواب
فى انتظار جديك المميز
دمتي بسعاده مدى الحياه









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير