شجرة الآراك: تُعتبر شجرة الآراك من الأشجار المعروفة والشهيرة جداً خصوصاً في منطقة شبه الجزيرة العربية وخصوصاً في منطقة تهامة، وهي شجرة دائمة الخضرة ومعمرة وتنتمي إلى الفصيلة الآراكية، والجدير بالذكر أن للآراك قيمة كبيرة في الموروث الإسلامي إذ يُستخرج منها السواك الذي يتم قطعه من أغصانها، وهذا السواك يعتبر استخدامه من السنن المؤكدة التي حث النبي عليه الصلاة والسلام عليها، نظراً لفوائده الكثيرة، وفي هذا المقال سنذكر معلومات عن شجرة الآراك
. معلومات عن شجرة الآراك تُسمى هذه الشجرة علمياً باسم سالفادورا بيرسيكا، كما أن البعض يسميها شجرة الأسنان . تتمتع أوراقها برائحة زكية طيبة، كما أن طعمها طيب ومقبول، والجدير بالذكر أن جذور هذه الشجرة تكون عميقة وممتدة لمسافات كبيرة تحت الأرض. ينمو لها في الربيع زهور صفراء اللون وتنضج هذه الزهور في الصيف لتكون على شكل عناقيد تُشبه عناقيد العنب في شكلها العام، أما لون الثمار فيكون أحمر شبيه بثمار الغرقد وثمار العوسج، وعندما تُصبح هذه الثمار ناضجة تماماً يُصبح لونها أسود . تُعتبر أوراق وثمار هذه الشجرة من الأطعمة المفضلة للإبل والطيور، كما أنه يمكن للإنسان تناول ثمارها، ويُطلق على ثمار الآراك اسم الكباث، ومن الأشياء المعروفة أن الماشية التي تتناول أوراق وأغضان وثمار الآراك يكتسب حليبها طعماً طيباً ورائحة زكية . أصبحت هذه الشجرة في الوقت الحاضر من الأشجار التجارية التي تعمل الدول على تكثيرها لبيع السواك الذي يُستخرج منها، كما يُزرع لغايات استصلاح التربة حيث يعمل على تثبيت التربة الرملية . تتمتع مكونات وأغصان شجرة الآراك بالعديد من الخصائص الفعالة حيث تحتوي أغصانه على مركبات طبيعية تقضي على الجراثيم والبكتيريا الموجودة في الفم وتُحافظ على صحة الأسنان وتمنع تسوسها . تُساهم الأغصان المأخوذة من شجرة الآراك في إعطاء الفم أنفاس منعشة، كما تُساعد في شد أنسجة اللثة المرتخية وعلاج التقرحات الفموية وتقرحات اللثة والأسنان وتوقف نزيف اللثة . تدخل مكونات هذه الشجرة في تصنيع أجود معاجين الأسنان وأكثرها فاعلية . تتميز ألياف أغضان الآراك بانها ألياف ناعمة ولينة وعطرة الرائحة ولا تُسبب أية خدوش أو أذى للثة مثلما تفعل ألياف فرشاة الأسنان الصناعية . تُقاوم المكونات الموجودة في الآراك حموضة الفم وتزيد من قاعديته، وهذا يقلل من فرصة إصابة الأسنان بالتلوث . شجرة الآراك في الموروث الإسلامي يعتبر استخدام السواك الذي يُستخرج منها من السنن المؤكدة التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام الذي حث على استخدام السواك في جميع الأوقات خصوصاً بعد تناول وجبات الطعام وعند الصلاة وعند الوضوء وعند تلاوة القرآن الكريم وفور الاستيقاظ من النوم، وقد الرسول عليه الصلاة والسلام عن السواك الذي يُستخرج منها: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب).