بناء اسرة سعيدة من تعاليم ديننا الاسلام يحلم كل شخص في هذا الكون بحياة زوجية سعيدة وهادئة، للحصول على راحة البال والطمأنينة مع النصف الآخر، مصداقا لقوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمةً إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”. فالعلاقة الزوجية بحسب مجموعة من الخبراء، ليست سهلة على الإطلاق، ولكن هناك آليات موجودة في ديننا الحنيف تحافظ على شكلها الصحيح بشكل مباشر وتبسطها، كي لا تتبعثر أرواقها. وفي هذا السياق، قال الشيخ محمد عز الدين توفيق، أستاذ شعبة الدراسات بكلية الآداب بمدينة الدار البيضاء، في تصريح خاص لموقع “لأجلكِ”: “إن خطوة الزواج كبيرة، لأنها تتعلق بمسار ما بقي من الحياة، فلا يجب أن تغيب تعاليم الإسلام عنها”. وأضاف الشيخ محمد عز الدين، “معلوم أن دين الإسلام دين الإنسان، في جميع أطواره وأحواله، يهديه ويرشده وهو طفل أو مراهق أو شيخ، كما أنه يهديه لاختيار مهنته وزوجته، وأول ما يقوله الإسلام للمتزوجين أو المقبلين على الزواج أن يتقدما نحو هذه الخطوة الرائعة بكل ثقة لأن الله يُعين من يطلب العفاف”. وشبه المتحدث، الحياة الزوجية بسجادة ينسجها رجل وامرأة، فكل واحد منهما يكمل الآخر ويساهم بشكل أو بآخر لإتمامهما على نحو إيجابي. وشدد أستاذ شعبة الدراسات بكلية الآداب، في مدينة الدار البيضاء، في تصريح لموقع “لأجلكِ” قائلا: “لضمان حياة زوجية سعيدة، يجب: · أولا، إتباع تعاليم الإسلام في جل مناحي الحياة. · ثانيا، الإسلام، يبذل كل ما في وسعه لأجل ألا يقع الأزواج في المحظور، وبالتالي لا تتشتت الأسرة، لذا ينبغي أن تكون أفكارهم إيجابية ومتجانسة، للابتعاد عن المشاكل، مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر”. · ثالثا: يجب احترام خصوصية كل واحد منهما عندما تتباعد الشخصيات. · رابعا: الحياة الزوجية أشبه بطريق جبلي فيه منعرجات ومنحدرات، وبالتالي يجب على الأزواج أن يوطنوا أنفسهم ويصبروا ويتحملوا المسؤولية في وقت الصعاب، فالزواج فيه متعة مقرونة بالمسؤولية، وعلى الزوج أن يتفهم ذلك. واستطرد الشيخ محمد عز الدين في تصريحه: “لابد أن تعلم الزوجة، أنها انتزعت شخصا من قلب أسرته، وأصبحت شريكة لهم فيه، لذلك عليها ألا تعزله عن أسرته وألا تتضايق من زيارة أهله له، بالعكس وجب عليها أن تحسن إليهم وتكرمهم”. وأضاف أستاذ الدراسات الإسلامية، أنه “يجب على الزوجة أن تحترم أهل زوجها، فمهما تسبّبوا لها بإزعاج، لا يجب أن تتكلم عنهم بسوء، في مقابل ذلك عليها أن تكسب ودّ عائلته بأخلاقها وصبرها، ومع الوقت ستصبح واحدة منهم”. وشدد المتحدث، أنه واجب على الأزواج أن يحافظوا على صلواتهم وقراءة القرآن وذكر الله، “فلا سعادة بالبعد عن الله عز وجل”.