حياتك --== بين ..
حياتك ما بين أذان وصلاة!!!!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :-
مما سنه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يولد لنا مولودا جديدا
أن نؤذن في إحدى أذنيه ونقيم الصلاة في الأذن الأخرى .
ومن المعلوم لدينا كمسلمين أنه بعد كل أذان وإقامة يوجد صلاة فأين الصلاة بعد الأذان والإقامة للمولود ؟؟!!
الذي ينظر قليلا ويتفكر للحظة يجد أنه في المقابل لما يتوفى المسلم يصلى عليه
وهذه الصلاة لا أذان لها ولا إقامة ألا وهي صلاة الجنازة !!
ومن هنا أخوة الإسلام يتجلى لنا جميعا أن حياتنا إنما هي ما بين أذان وصلاة .
أذان لما تولد وصلاة لما تموت وهذه حقيقة الحياة الدنيا التي ما تلبث أن تبدأ حتى تنتهي
فالعاقل الذي يقدم لنفسه قبل فوات الأوان
وكما علمنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
(مالي وللدنيا إنما أنا راكب استظل تحت شجرة ) .
فاحرص أيها العاقل إذا أذن الناس في أذنيك وكلهم سرور وابتهاج بقدومك
وأنت تبكي لا تدري ما يدور حولك!!!!
أن تضحك لما يصلي عليك آخرون وهم يبكون ولا أحد عندها يدري ما يدور حولك إلا أنت؟!! .
فاللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وارزقنا خير الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير.