تنظيم الحياة الزوجية
== وضع الروتين اليومي والاتفاق عليه ==
إنّ رغبة الأزواج في عيش حياة زوجية سعيدة ومنظّمة تقتضي منهم بالضرورة تحديد سير الأمور في الأيام الاعتيادية
وتوزيع الأدوار والمسؤوليات ضمن روتين الحياة اليومي لهم، إن هذا التنظيم يتضمن أدق التفاصيل كالاتفاق
على الشخص الذي سيقوم بالطهو والآخر الذي سيقوم بالتنظيف مثلاً، ومن الهامّ جداً عند القيام بوضع هذا الجدول
وتقسيم المهام الأخذ بعين الاعتبار الشراكة والعدل بين الأزواج، حيث أنّه لا يفترض لأحد الأزواج أن يعمل أكثر
من شريكه، فتقاسم الأدوار وبذل المجهود بشكل متساوي من أهم الأمور
التي تحافظ على راحة الشريكين واستدامة العلاقة ونجاحها
البوح بالمشاعر والمخاوف للشريك
على الأزواج التدرّب على البوح بمشاعرهم والأمور التي تقلقهم بالعلاقة الزوجية لبعضهم، وإن إخفاء هذه المخاوف
والمشاعر ليس بالحلّ الأمثل، حيث إنّ الأزواج يحتاجون للبوح بأفكارهم والحصول على الاهتمام والاستماع الجيّد
من الشريك، فالمحادثات التي يتم بها النقاش بجديّة عن سير العلاقة وأفكار الشريكين والاستماع الجيّد لها آثار
عظيمة في اكتشاف المشاكل الزوجية ومحاولة وضع حلول لها ومحاولة منع احتمالية تفاقمها في المستقبل
اصنع المفاجآت
من الممكن للشريك المباشرة بعمل أمور غير متوقعة من الحين للآخر، ومن الممكن للشريك إلقاء نظرة على جدول يوم
شريكه للقيام بخلق مفاجأة غير متوقعة له، كهديّة أو تناول وجبة معاً أو شراء تذاكر لمشاهدة فيلم مثلاً،
إنّ القيام بخلق هذه الخطوات بشكل غير متوقع كفيلة بجعل العلاقة مثيرة للاهتمام وممتعة للزوجين
تدوين المشاكل
من المعتاد أن يتعرّض الأزواج أثناء علاقتهم الزوجية للعديد من المشاكل والخلافات، أمّا الذي يصنع فرقاً بين
علاقات الأزواج هو طريقة التعاطي مع هذه المشاكل، ومن الجدير بالذكر أن أسلوب التدوين أسلوب ناجح جداً
وأثبت فاعليته في حلّ المشاكل، فعند تعرّض الزوجين لمشكلة ما يُفضّل أن يقوم الأزواج بالكتابة عن المشكلة
من وجهة نظر محايدة والوقوف على أسبابها، إن هذه الطريقة تؤدي لرؤية جديدة
وموضوعية للمشاكل الزوجية والإسهام في حلّها بطرق صحية