أصبح النجم الفرنسي عثمان ديمبلي، مهاجم برشلونة، يمثل صداعا في رأس إدارة، وجماهير الفريق الكتالوني هذا الموسم بسبب سلوكه غير الاحترافي.
وتعاقد برشلونة مع ديمبلي قبل الموسم الماضي، من بوروسيا دورتموند، لتعويض الرحيل المفاجئ للبرازيلي نيمار دا سيلفا، إلى باريس سان جيرمان، في صفقة كانت قياسية آنذاك، لكن جاءت أفعال الشاب الصغير بما لا تشتهي جماهير بطل الدوري الإسباني.
البداية
بداية أزمة ديمبلي كانت من الموسم الماضي، عندما غاب اللاعب كثيرا عن المباريات بسبب الإصابة، حيث ظهر في 24 مباراة فقط في الموسم المنقضي سجل فيهم 4 أهداف، وصنع 9، وأكمل 3 مباريات فقط حتى النهاية طوال الموسم.
لم تكن هذه المشكلة الوحيدة في الموسم الماضي لديمبلي، بل تجاهل النظام الغذائي المعتاد للرياضيين، واعتمد في عامه الأول على الأطعمة الجاهزة والسريعة، بالإضافة للإكثار من المشروبات الغازية، مما أثر على صحة النجم الفرنسي.
بداية مثالية
بدأ ديمبلي الموسم الجاري بطريقة مثالية، بعدما شارك في الفوز بلقب كأس العالم مع فرنسا للمرة الثانية في تاريخ الديوك، حيث نجح في قيادة الفريق الكتالوني لتحقيق لقب السوبر المحلي على حساب إشبيلية.
هذا الأمر أرسل بعض الإشارات الجيدة للجماهير وإدارة برشلونة بأن اللاعب بات جاهزا لتعويض نيمار، لكنه عاد لسلوكه الغريب مجددا.
وارتكب ديمبلي عددا من المخالفات، مثل عدم إطلاعه الجهاز الطبي على أي ألم يشعر به للمشاركة في المباريات، والتأخر عن موعد التدريبات والمحاضرات بالإضافة للعودة إلى تناول الوجبات السريعة التي تسببت في أزمات صحية له.
هذه الأمور ذكرت برشلونة بأفعال نجم باريس سان جيرمان الحالي، نيمار قبل رحيله، ما جعل البعض يقول إنه يسير على نفس طريق نيمار، الذي عرف باستهتاره أيضا.
وعمل النادي الكتالوني على تخصيص سائق خاص ليضمن وصول ديمبلي بسرعة إلى ملعب التدريب، لكن ذلك لم يكن كافيا، حيث تأخر اللاعب عن موعد انط
لاق مباراة البارسا وريال بيتيس، حيث كان من المقرر تواجده مبكرا في المدرجات بعد استبعاده من القائمة.
وفي ظل تلك الأزمات المتلاحقة، هل يكون الموسم الحالي هو الأخير لديمبلي في برشلونة؟