أبناؤنا و النت و تعامل الوالدين معهم
أبناؤنا و النت و تعامل الوالدين معهم
تختلف الحياة من جيل لأخر, حيث أصبح هناك اختلاف كبير في النشاطات الاجتماعية بين جيل الآباء و الأبناء, و بالتالي يتوجب على الآباء تعلم كل المستجدات على الحياة الاجتماعية و التي يمكن للأبناء استخدامها, و في الوقت الحاضر أصبح هناك إقبال شديد على مواقع التواصل الاجتماعي, و لكن هل تعتبر هذه المواقع أمنة و لا تحتاج لرقابة, للتعرف على كيفية التعامل مع الأبناء في ما يخص مواقع التواصل الاجتماعي, في ما يلي أهم و أبرز النصائح. البداية
يتوجب على الوالدين معرفة بعض القوانين التي تتبعها مواقع التواصل الاجتماعي, إن أبرز قانون مهتم بالأطفال و المراهقين, هو منع كل شخص يقل عمره عن 13 عام من التسجيل في هذه المواقع, و لكن إن بعض الأطفال و يتحايلون على هذا القانون بكتابة تاريخ ميلاد مزيف, و للسيطرة على هذا الأمر يتوجب على الوالدين سوائل الأطفال ما دون السن المسموح بشكل مباشر فيما إذا كانوا يمتلكون حسابات على هذه المواقع, في الواقع تم وضع هذا القانون لمن الشركات من جمع معلومات خاصة و شخصية عن الأطفال ما دون سن 13 عام, في بعض الأحيان يطلب الأطفال الأذن من والديهم لإنشاء حساب و الكذب بخصوص تاريخ الميلاد, إن السماح للأطفال بهذا الأمر يكسبهم صفة سيئة و هي الكذب.
عندما يبلغ الطفل السن المسموح لإنشاء الحساب على هذه المواقع, و بعد الاتفاق و الموافقة على إنشاء هذا الحساب, يجب أن يقوم أحد الوالدين بإنشاء الحساب للطفل و النظر لإعدادات الخصوصية و اختيار الإعدادات المناسبة لمنع انتشار المعلومات الشخصية, و ينصح بعدم كتابة عناوين و أرقام هواتف.
التصرفات و الأخلاقيات
عند ما يبدأ الطفل باستخدام حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي, يجب أن يوضح الوالدين بعض الأمور للطفل, حيث أنه في الوقت الحاضر تعتبر هذه المواقع جزء مهم و كبير في الحياة الاجتماعية و يتوجب على المرء أن يحافظ على مكانته الاجتماعية بين أفراد المجتمع, و أن التصرفات المنبوذة على أرض الواقع أيضا منبوذة داخل هذه المواقع, و كما يجب وضع عقوبات في حال تجاوز الطفل حدوده في استخدام حسابه, و من الضروري أن يطلب الوالدين كلمة المرور من الطفل لكي يتمكنوا من مراقبة تصرفات أبنائهم, و الجدير بالذكر بأن هناك بعض العواقب طويلة المدى لسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي, حيث تقوم العديد من الشركات بالبحث عبر الإنترنت لجمع معلومات حول موظفيها أو المتقدمين للوظائف الشاغرة, و كون أن ما يتم نشره على الإنترنت يصعب التخلص منه, فيمكن العثور على أغلب المعلومات التي تم نشرها في أي وقت كان.
و من الأمور التي يجب مراقبتها هو الوقت الذي يقضيه الطفل في تصفح هذه المواقع و التفاعل عليها, حيث يشعر الطفل بحماسة كبيرة للبقاء على اتصال في جميع الأوقات, مما يؤدي إلى ضياع قوت كبير و هذا بدوره يؤثر على تحصيله العلمي و على بناء شخصيته, و لذلك يجب وضع ضوابط مشدده للتحكم في الوقت الذي يقضيه الطفل في استخدام حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي.
منقول