دورة افكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام البرمجة العصبية
دورة ( افكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام البرمجة العصبية )
إخوانى الأعزاء أعضاء المنتدى السلام عليكم و رحمه الله و بركاته أقدم لكم اليوم شئ مختلف دورة ( افكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام البرمجة العصبية ) للشيخ الدكتور / يحيى الغوثانى الدورة مدتها ثلاث أيام و سعرها 1200 ريال يعنى 1800 جنية مصرى و هى مفيدة جداً لمن يريد حفظ القرآن الكريم فهى تقدم أفكار مبتكرة لتسهيل عملية الحفظ و تسريعها لقد حصلت على مذكرة الدورة من أحد الأشخاص الذين حضروا الدورة و بعد الإطلاع عليها و معرفة مدى أهميتها بحثت عنها على النت و وجدتها مكتوبة من إحدى الأخوات فى منتدى آخر و لأهميتها قررت نقلها ملحوظة الدورة طويلة نوعاً ما لذا سوف أقوم بتقسيمها على حلقات
بسم الله نبدأ
الجزء الأول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين...والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان علىسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور الفهم....وافتح علينا بمعرفة العلم وزين اخلاقنا بالحلم وسهل علينا من أبواب فضلك وانشر علينا من خزائن رحمتك يا أرحم الراحمين ... –وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إخواني وأخواتي :
ما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن نتواصل على مائدة القرآن الكريم ...
ولو تساءلنا : لماذا قلنا الكريم ؟؟؟؟ لماذا هذه الصفة ؟؟؟؟
الكريم : هل هي بمعنى المكرّم وهو اسم مفعول ... المعظم المقدس ....؟؟
نعم يمكن أن نفهم هذا ......
ولكن هل لنا أن نفهم أن كلمة الكريم اسم فاعل ( فعيل ) يمعنى أن مكرِم لغيره
من الرباعي ......
بمعنى أن مائدة القرآن مفتوحة لكل من يرد عليها وينهل منها
فالقرآن الكريم يفتح أبوابه للجميع ، وما ئدته مبسوطة وفواكهه البديعة تعجب كل من يرد عليها مهما اختلفت الثقافات والمشارب فالجميع ينهل من هذه المائدة العظيمة كل حسب علمه ومستواه ,,
نحن في هذه الدورة سنكون على مائدة القرآن العظيم .... فأنعم بها من دورة وجلسة بديعة ,,
أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم
نحلل هذا العنوان :
( افكار ابداعية باستخدام البرمجة العصبية ) *
أفكار : هي مجموعة من الافكار ومعلومات توصلنا اليها من خلال تجارب عملية ومما رأيته بنفسي ليست خيالية وانما هي من واقع الحياة
ونحن في هذا الوقت بأشد الحاجة الى الافكار العملية والواقعية . وذلك لأنه لايمكن للمسلم ان يعتقد أن هناك فشل ولكن هناك تجارب كل شيء علينا ان نجربه وبامكاننا ذلك
فإن جاءتك فكرة دوّنتها مباشرة فكم وكم من فكرة ولدّتها الظروف الوقتية والمناسبات ثم نسيتها بسبب عدم تدوينها ،
اذاً هناك (استقبال-----< تحليل-----< استحصال الفوائد منه ) *
ابداعية : التفكير بأشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة وهي أفكار بلا مثيل سابق لها
ولو رجعنا الى هذا العلم ( البرمجة العصبية ) وكيفية نشأته لوجدنا أن في بداية الستينات بدأ العالمان باندلر وجون جرندر تحليل حياة وشخصية اناس مشهورين باعتبارهم ( المثل الاعلى ) ( القدوة الحسنة) وقاموا بنمذجة الناجحين ..كان احدهما استاذ رياضيات فتحاورا في قضية :
لماذا أكثر الناس تعساء وفقراء ؟ جاؤوا الى شركة ناجحة ,,,وتساءلوا كيف نجحت .؟؟؟ وقاموا بدراسة الشخص الفعال في الشركة دراسة الوجود الذهني ، فتوصلوا الى نمذجة الشخص ( المثل الاعلى )
لو أخذنا مثالا من حياة وسيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجعلناه المثل الاعلى ....وسيدنا علي بن ابي طالب ... تخيلوا كيف يفدي نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينام بمكانه ليلة الهجرة تخيلوا .. وهو يعلم ان الكفار قد اجتمعوا على قتله تخيلوا ... هذه الشجاعة والتضحية والمحبة...
* اما في مجال القرآن الكريم –
فأنا أقوم الآن بنمذجة أحد الأساتذة الفضلاء
وهو شاب حفظ القرآن الكريم في 55 يوما هل هو يختلف عنا ؟ لا ...
هو ياكل مثلنا ويمشي مثلنا ويرتاح وعنده زوجة وأولاد .. غير متميز عنا .. لماذا؟
واسمعوا لهذا النموذج الآخر الفذ العجيب
* طفل مصري حفظ القرآن وعمره 10 سنوات استضيف للعمرة كان يأتي بجميع الآيات الخاصة بموضوع معين مجرد ان يطلب منه ذلك .. احتفلوا به ودعاه احد العلماء لحضور اجتماع وطلبوا منه ان يحدثهم .. فالتفت الى ابيه وقال له : حؤولهم ايه ؟ فقال له ابوه حدثهم عن العلم
فبدأ الطفل بسرد جميع الآيات في القرآن المتعلقة بموضوع العلم ثم بدأ بجميع الاحاديث التي تحدثت عن العلم ..ثم بين فضل العلماء واهمية العلم ..
فقالو له يكفي يكفي ....
ثم طلبوا منه أن يتكلم عن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسوه على الطاولة ( وذلك في اجتماع له مع النساء ) وقال : زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا فريقين ، فريق مع ستنا عائشة وفريق مع ستنا حفصة ، دول كانوا بيعملوا .....ودول بيعملوا كدا ....
ثم طلبوا منه ان يحدث الاطفال ، فطلب ان يحضروهم امامه ثم وقف اماهم وقال : انتو عاوزين تكونون زيي ؟ قالوا نعم قال لهم : تصيروا مثلي بثلاثة اشياء ركزوا ركزوا ركزوا ...
التركيز مهم جداً
ساعة تركيز تساوي سنة من الفوضى ..و5 دقائق تركيز تساوي اسبوعا من الفوضى
التركيز : هو التخلص تماما من الجو الخارجي والتفرغ لقضية معينة
فالتفرغ للقضية والتركيز عليها جزء كبير من حل القضية
فلا تحل مشاكلك الا بالتركيز ****
ونعود إلى دراسة باندلر وجون جرنندر وهي هندسة نجاح النفس البشرية اي دراسة الوجود الذهني ..فكل شيء له وجودان خارجي وذهني
مثلا هذا الجوال امامكم موضوع على الطاولة وعلى الحقيبة بالذات أغمضوا اعينكم الآن ثم افتحوها أين الجوال ؟ هو في الحقيقة ليس على الطاولة ولكنه في هذا المكان في الوجود الذهني الوجود اصبح داخليا
( وكان الشيخ قد وضعه داخل جيبه بعد ان طلب منهم اغماض اعينهم )
حقيقة نتوصل اليها أن كل الاشياء في العالم لها وجودان وجود خارجي ووجود ذهني اذا ، (دراسة البرمجة اللغوية ) هو دراسة الذهن ، دراسة الوجود الذهني الداخلي .
فالناجحون لهم أساليب معينة في حياتهم وعلاقاتهم .. المهتمون درسوا هذه العلاقات وهذه الاستراتيجيات وسجلوها :
فمثلا هناك استراتيجية خالد بن الوليد العسكرية تحتاج الى مبرمجين لوضع النقاط الرئيسية لها .. استراتيجية ابي بكر الصديق في حروب الردة ،
استراتيجية ديزني هذا الرجل صاحب فكرة ميكي ماوس : كان يعيش في غرفة تعيسة مع الفئران عايشهم عاش في خيالهم معهم وبدأ يتخيل كيف يتكلمون وكيف يعملون الحفلة للزواج وبداية الامر كان يحلم ويحلم ويحلم ثم بدا ينقد نفسه ..
ثم أخذ يراقب – استراتيجيته هي –الحالم -----< الناقد -----< المراقب
كانت نقطة انطلاقته الحلم وكيف سيربح الملايين بعد ان رسم الخطة قال لزوجته ان هذا المشروع عن الفئران سيجني ملايين الدولارات .. قالت زوجته الحمد لله قلت هذا الكلام لي انا .. لانك لو قلته لغيري ما فهمك ولا استوعب ذلك طبعا هذه رسالة سلبية منها ولكنه تجاوزها وجعلته يطمح اكثر واكثر ويقال انه بعث اكثر من 2000 رسالة للبنوك ليساعدوه في مشروعه حتى تلقى الرد من احد البنوك ويقال أنه افلس 7 مرات ومع ذلك استمر واستمر واستمر حتى وصل الى ما وصل اليه من شهرة وثروة وهو يملك اكبر شركة انتاج للأفلام الكارتونية،
هذا علم البرمجة العصبية ... هم درسوا نماذج النجاح عكسوها علينا ....
ونحن في تجربتنا سندرس كيفية تطبيق هذه البرمجة على حفظ القرآن الكريم
موضوع: خطر إدخال تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في حفظ القرآن
خطر إدخال تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في حفظ القرآن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛ فقد كَثُر السؤال عن جدوى وشرعية استخدام تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية -التنفس والاسترخاء ومخاطبة اللاواعي والربط والإرساء...- في حفظ القرآن الكريم والسؤال عن المدربين الناشرين لهذا الأمر.
ومن هنا أقول وبالله التوفيق: أولًا:
التدريب على تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية ومحاولة جعلها منهجًا حياتيًا يوميًا، أو نافعًا في أداء العبادات كحفظ القرآن أو الخشوع أو نحو ذلك...
هو في الحقيقة أخطر من التدريب عليها كبرنامج مستقل لأنه يُروِّج لفكر باطني ينبغي أن يحذّر منه وإن لم يعرف أهله أو لم يسمعوا قط عن اسم البرمجة اللغوية العصبية،
إذ العبادة وطريقتها لا تؤخذ إلا من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين المهديين رضوان الله عليهم أجمعين.
ثانيًا:
فلسفة العقل الباطن اللاواعي وقدراته المدعاة، وتطبيقات التنفس ونحوها أمور وراءها معتقدات ملحدة خطيرة، ولا يمكن فصل التطبيق عن أصله وكثير ممن مارسوا تطبيقات البرمجة الغوية العصبية أصابتهم لوثة الفلسفة فيما بعد؛ بينما هم منشغلون ببعض النتائج الإيجابية التي يجدونها لحماسهم وبذلهم قصارى جهودهم في بداية تطبيقهم فلا ينتبهون أنهم ينحرِفون بعيدًا عن منهج العبودية متبعين خطوات الشيطان التي نُهوا عن تتبعها.
ثالثًا:
غاية المسلم التي لاينبغي أن تغيب عن باله أبدًا هي تحقيق العبودية لله ربّ العالمين، فلا يحفظ القرآن ولا يُتعبَّد بأي عبادة إلا من أجل تحقيق معنى العبودية، وهوكمال الذل والافتقار والحب لله تعالى، ودوام دعائه والتضرُّع إليه بكل الرجاء والذلة.
وإدخال تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العبادات يجعلنا نطبقها بكيفيات غير التي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، كالتنفس ومخاطبة اللاواعي ويكون الهم الأول: كم حفظنا؟ والدارج على الألسنة: أنا حافظ أنا قادر!
غافلين عن أن الحفظ -كما بيّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم- ليس هدفًا في ذاته؛ فقد يكون طريقًا إلى النار كما يكون طريقًا إلى الجنة. وأول من تُسعَّر بهم النار ثلاثة منهم حافظ للقرآن قرأ وحفظ ليُقال حافظ وقارئ!
رابعًا:
كل البرامج والفلسفات التي تدّعي معرفة حقيقة العقل وحقيقة نفس الإنسان بعيدًا عن هدى النبوات هي في جملتها ضلالات وإن تضمَّنت جوانب صحيحة، وأسماء الدورات المروج لها وقناعات مقدميها عن العقل اللاواعي -الباطن- تدل على الوقوع في لوثة هذه الضلالات،
فالدين يأمرنا بحفظ العقل ويُحذِّر من التلاعب به ويعطي منهجًا للمحافظة عليه وإعماله فيما خلق من أجله وهؤلاء يدعون لتغييره أو تغييبه ويُفسِّرونه على غير المعروف عند العقلاء قديمًا وحديثًا.
وخِتامًا وصيتي إلى الراغبات والراغبين في حفظ القرآن: ليس من طريقة نافعة في الدارين لحفظ القرآن إلا قراءة القرآن بالتدبُّر ودوام صحبته والعمل بهداه، والاستهداء بمنهجه، والاستشفاء بأدويته، وهذا هو ما ينبغي أن ينصرِف له هم أهل القرآن ليكون القرآن قائدهم إلى الجنة لا زاجًا بهم في النار،
ولحفظ آيه الحكيم لنتواصى بإخلاص النية لله أولًا. وثانيًا: لنتبع هدي نبينا عليه الصلاة والسلام (قراءة، ومدارسة، وفهم معاني، وعمل، وتعاهد، وصلاة به، ودعاء دائم).
ولنثق أننا على خير ما دمنا على هذا المنهج سواءً تم مرادنا وأكرمنا الله بحفظه في الصدور، أو ما زال يتفلَّت مِنَّا وما زلنا نتتعاهده.
ولنتذكر أن الرحمن الرحيم الذي علّم القرآن جعل من خاصيته التفلُّت، حتى وصفه نبينا صلى الله عليه وسلم بأنه «أشد تفلتًا من الإبل في عقالها» (متفقٌ عليه).
فلنتعاهده بالمراجعة والقراءة والتدبُّر، ولنرفع الأكف إلى الله داعين متضرعين، ولنستغفر الله من الذنوب فإنها مانعة من الحفظ وليكن شعارنا دائمًا وصية ذلك العالِم الرباني: (كن طالب استقامة لا طالب كرامة)،
لنضرب بكل الأفكار والاقتراحات الصارِفة عن منهج العبودية على هدي محمد عرض الحائط، وحذار من قراء يغروننا بأسانيدهم المتصلة
فكما قال الشاعر لذلك الفخور بنسبه:
لئن فخرت بآباء ذوي نسب *** لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا
فلربما كان لأولئك القراء المدربين على هذه البرامج -هداهم الله- حظًا من تلك الأسانيد العالية الشريفة؛ ولكن بئس ما قدَّموا من أفكارٍ مخالفين منهج سلفهم وأئمتهم. وعلى كل حال فبالنسبة للسؤال عن المدربين أؤكد أن الحديث عن الأشخاص ليس منهجًا اتبِعه؛ ولكنني أذكّر بأنه أيًّا من كان المدِّرب وصلاحه فقد أبى الله العصمة إلا لكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وفي الختام: لعل تحذير النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: «أكثر منافقي أمتي قراؤها» (رواه أحمد، والبيهقي، والطبراني، وصحّحه الألباني)، يوقظ قلوب غفلت، ونفوس انخدعت بظواهر براقة.
أسأل الله العظيم أن يبرِم لأمتنا أمر رشد، وأن يمُنَّ علينا جميعًا وإخواننا في الله تعالى بالنجاة لوثات هذه الفتن والضلالات، وأن يعلي في نفوسنا الاعتزاز بهذا الدين ومنهجه وغايته ومعارفه لننطلق به منقذين للبشرية، داعين إلى منهج الكتاب والسنة على فهمِ عدول الأمة رضوان الله عليهم أجمعين. أسأل الله العظيم أن يصرِف عَنَّا وعنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام د. فوز بنت عبد اللطيف كردي