معظم الرجال يتفقوا على أنهم يروا المرأة بورودها وأشواكها - بحنانها وقسوتها - بجمالها وقبحها بذكائها ودهائها - بعطائها وبخلها - بخيرها وشرها - بصمتها وثرثرتها بجنتها ونارها - بفرحها وحزنها - بحبها وبغضها ..
يروها كالجنة .. فيها من ما لذ وطاب من السعادة والنعيم ويروها كالدنيا .. في تقلباتها حتى تؤدي بهم إلى مهاوي الجحيم
هل تساؤلي حقيقة منطقيه سجب أن لا نكابر فيها ولا نختلف عليها .. أن كل أنثى امرأة .. وليس كل امرأه أنثى
من وجهة نظري أرى أن الأنثى امرأة بلا مقاييس فهي ليست ملكة جمال فملكة الجمال قد تكون أجمل وأكمل جسم لكنها أحيانا ليست أنثى فالمواصفات العالمية للجمال تتم بالسنتمتر والبوصة والكيلوغرام وأشياء أخرى وهذا يصلح لصناعة جمادات ولا يصلح لصناعة أنثى
الأنثى لا تصنعها ملابس أو مبتكرات جيفنشي .. أو شانيل .. أو ديور .. أو أفون .. أو سان لوران .. هذه الماركات ممكن أن تجملها لكن لا تجعل منها أنثى ..
إن الأنوثه موهبة أو سر يولد مع امرأة ما وكلمة أنثى مثل كلمة شخصية كلمة واحدة مركبة من الجاذبية والسحر والغموض و الجمال والقوة وأحيانا الضعف القوي ..
فالأنثى قد تكون فتاة ما في مكان ما وهبها الله ذلك السحر الخفي الذي يفرق بين المرأة والأنثى .. الأنوثة هي سحر في امرأة ما يجعلها مميزه و يجعلها ملكة عالمها
وهناك سؤال مهم متى تفقد المرأة أنوثتها ..؟ تفقد المرأة أنوثتها إن علا صوتها وأدمنت التكشيرة وغلب عليها الانتقام بدلا من التسامح والقسوة بدلا من الرحمة وملأ قلبها الكره والبغض بدلا من المحبة والخير وعندما يطول لسانها بلا مبرر وإذا فضلت العنف بدلا عن الرقة واللين وإذا تعاملت بتكبر وغرور مع الآخرين بدلا من التواضع واللين
وتفقد المرأة أنوثتها إن جهلت متى تتكلم ومتى تصمت وقررت أن تكون تافهة لا هدف لها ولا قيمة وابتعدت عن فطرتها الأنثوية التي خصها الله عز وجل بها ..
وسيظل حديثنا عنها في كل ما نرى ونكتب حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين
أمل أن تكون هذه المقدمة المتواضعة عنصر يستثير أقلامكم لتثروه بما لديكم من إضافة على الموضوع نستفيد منه