السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله شيخنا الفاضل ورفع قدركم أخ يسأل عن زوجته تزوجها منذ سنتين كانت حياتهما عادية ولكن في الأيام الأخيرة اكتشف بها بعض الصفات السيئة التي لم تكن ظاهرة له من قبل يقول إنه خدع وفيها تصرفات مشينة من ألفاظ نابية وسلوك سيئ . زوجته سيئة الأدب والخلق معه ومع أهله ومع الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله ، طلبت منه أمه أخيرا أن يطلقها ، فهل يجوز ذلك ؟ جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم _____________________________________
الجواب :
ليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
أولا : يُحاول إصلاحها ، بالنُّصح والوعظ والتذكير ، فإن الله عَزّ وَجَلّ قال : (وَاللاّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا) . ثانيا : إذا كَرِهها ، ولم يستطع إصلاحها ، فيجوز أن يُطلّقها ، لسوء خُلُقها ، فإن الله تبارك وتعالى قال : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) . قال ابن عباس رضي الله عنهما : الْفَاحِشَةُ الْمُبَيِّنَةُ أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهَا . والمقصود : الْبَذَاءُ عَلَى أَحْمَائِهَا . كما قال ابن جرير الطبري . وهي بذاءة اللسان ، وفْحْش القول ، على أحد الأقوال في تفسير " الفاحشة " هنا .
أما إذا كان يُحبها ويُريدها ؛ فلا يجب عليه أن يُطلِّقها ، ولو كانت رغبة أمه في طلاقها .