السلام عليكم شيخنا الفاضل أنا بين فترة وفترة أطلب الطلاق من زوجي علماً بأن لا يوجد سبب محدد لطلب الطلاق فأنا تم عقد قراني وأنا لدي مشاكل في البيت علماً بأن زوجي لم يقصر معي في شيء وكل ما أحتاجه يجيبه لي وأنا تم عقد قراني صار لي سنة ونص ما أدري أنا مو حاسة براحة معه مع أني وافقت على زواجه مني وأنا راضية لم تكن هناك أي ضغوطات عليَّ فبماذا تنصحني ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا
أولا : أوصيك بتقوى الله عزَّ وجَلّ ، فإن من اتّقى الله كفاه ما أهمّه ، وجَعَل له مِ، كل هَمّ فَرَجا ، ومِن كل ضيق مَخْرَجا ، ومِن كل بلاء عافية . ثانيا : أوصيك بكثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كثرة الاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تُذهب الْهَمّ ، ويُغفَر بها الذَّنْب . ثالثا : عليك بالصدقة بما تيسّر ، وأفضلها صدقة السِّرّ على مُحتاج . قال ابن القيم رحمه الله : فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو مِن ظالِم بل مِن كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا مِن البلاء، وهذا أمْرٌ معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مُقِرُّون به لأنهم جَرَّبُوه . اهـ . رابعا : ارقي نفسك بِنفسك ، فاقرئي آية الكرسي والمعوذات ، وانفثي على صدرك . قال ابن كثير : أنفع ما يستعمل لإذهاب السِّحر ما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في إذهاب ذلك ، وهما المعوذتان ، وفي الحديث :" لم يَتَعَوّذ المتعوِّذُون بمثلهما " ، وكذلك قراءة آية الكرسي فإنها مَطْرَدة للشيطان . اهـ . خامسا : اعلمي أن طلب الطلاق مِن غير بأس حرام ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فَحَرام عليها رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط . سادسا : عليك بالرضا بِما قَسَم الله لك ، خاصة مع ما تَذْكُرين عن زوجك مِن أنه لم يُقصِّر معك في شيء .