السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل سائلة تسأل : الشيخ الكريم ابني عمره سبعة عشر عاماً هداه الله علمته الصلاة منذ نعومة أظافره وأرسلته ليحفظ القرآن والآن وهو في هذا السن لا يصلي وأذكره بكل وقت لكن لا جدوى فهل له حق علي بإعطائه مصروفه ؟ دعواتكم له بالهداية حفظكم الله ووفقكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . وأسأل الله له ولشباب المسلمين الهداية .
الابن في سن المراهقة ، وهو سِنّ حساس ، ويُحاول فيه المراهق إثبات شخصيته ، وقد يَحمله العناد على أفعال لا يكون مُقتنعا بها ! فيُنصح بالتي هي أحسن ، ويُغيّر له في أسلوب التعامل . فإن لم يرتدع ولم يَرْعوِ ؛ فإنه يُضيّق عليه مِن جِهة المصروف .
وقد أمَر عمر رضي الله عنه بالتضييق على تارك دِينِه لعله يرجع ويتوب .
روى الإمام مالك وابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القاري عن أبيه أنه قال : قَدِم على عمر بن الخطاب رجل مِن قِبَلِ أبي موسى الأشعري فسأله عن الناس فأخبره ، ثم قال له عمر : هل كان فيكم من مغربة خبر ؟ فقال : نعم ، رجل كفر بعد إسلامه ، قال : فما فعلتم به ؟ قال : قرّبناه فَضَرَبنا عُنقه ، فقال عمر : أفلا حبستموه ثلاثا ، وأطعمتموه كل يوم رغيفا ، واستتبتموه لعله يتوب ويُراجع أمر الله ؟ ثم قال عمر اللهم إني لم أحضر ، ولم آمُر ، ولم أرضَ إذْ بلغني .