هل يجوز أن أقطع زياراتي لقرابتي وأكتفي بالتواصل الصوتي فقط ؟
هل يجوز أن أقطع زياراتي لقرابتي وأكتفي بالتواصل الصوتي فقط ؟ السلام عليكم ، يا شيخ هل لو اكتفيت بالتواصل مع قرابتي عبر الجوال ، كالاتصال أو محادثات الواتساب يكفي لأكون واصلة رحم ؟ أم علي أن أحضر حفلاتهم قاطبة وأجيب دعواتهم كلها ؟ بصراحة يا شيخ أنا ملتزمة وقرابتي يختلفون يعني ويتعجبون من تصرفاتي ، فمثلا لو أنكرت الغيبة لتعجبت إحداهن وجعلت تتحدث ، وينظرون إلي ، وأنا سبق أن اكتويت بنار العين من إحداهن ، بالإضافة إلى أن مجتمعهم غير ملتزم ولا محتشم بصفة عامة ، فبالأعياد من بناتهن من تلبس الفاضح والبنطال الضيق ، وينظرون إلي ، إلى حجابي كما لو أنني ملك من السماء ! هذا بالإضافة إلى أنهم يتساهلون في أمور محرمة غير ما ذكرت فمثلا لديهم من أبنائهم من هو في سن التكليف ، بعمر ال 14 مثلا ، ولديه شنب ، ويدخل علينا ! و حين استنكرت ذلك أجابتني قريبتي أنه طفل ! وأنا لا أستطيع أن أنكر لأنهم يتعجبون مني وينظرون إلي نظرات أخشى أن تنقلب إلى العين ، لأنني أصبت بها من إحداهن ، يعلم الله حجم الكرب الذي أعانيه . فهل يجوز لو جعلت تواصلي معهم فقط واتساب ، ومكالمات جوال من دون الاحتكاك المباشر بهم ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأعانك الله .
أولاً : ليس كل الأقارب تَجب صِلَتهم ، وإنما تجب صِلَة ذوي الأرحام ، وسبق بيان مَن تَجِب صِلَتهم .
ثانيا : يجب هجر مَجالس الغيبة والفُحش مِن القول ، إلاّ إذا كان حضور الإنسان إليها يكون سَببًا في النهي عن المنكر ، وانتهاء الناس عن المنكر . وكذلك المجالس التي لا تحتشِم فيها النساء ، كَالّتي تَلبس فيها النساء اللباس الضيّق أو العاري ، والشفاف ، ونحو ذلك . ومثلها البيوت التي يَقَع فيها تساهل في دخول الرجال الأجانب على النساء .
وكان الصحابة رضي الله عنهم يَرجِع أحدهم إذا رأى ما يُنكِره ، ولو كان قد دُعِي إلى وليمة .
ثالثا : يُمكن صِلَة الرَّحم مِن خلال الاتصال أو الزيارة الفردية دون حضور اجتماعات تشتمل على مُنْكَرات .
رابعا : على المسلم أن يتوكّل على الله عَزّ وَجَلّ ، وأن يَتَحَصّن بالأذكار ، ولا يخاف مِن العين بعد ذلك ؛ لأنها لا تُصيب إلاّ بإذن الله .