كيف حول فنان سوري الرصاص الى تحف ناطقة بالحياة؟ (صور)
لم يجبر واقع الحرب المندلعة في سوريا، "أكرم أبو الفوز" (37 سنة) من تحويل كل ما يعثر عليه من أدوات موت مثل الرصاصات الفارغة والقذائف الصاروخية الى أعمال فنية، ماسحا عليها غبار الموت وغطاها بثوب الحياة. اذا ما أطلت النظر في صوره فترى صور أعماله التي تسرد قصة الأمل والإصرار التي تجري في عروق سكان المدينة، وعبر صفحته على فيسبوك "الرسم على الموت Painting On Death " شاركنا أبو فواز بالكثير من الصور. في حديثه عن المواد المستعملة في هذا العمل، فقال "إن وجدت فإنها توجد بأسعار مضاعفة بأكثر من عشرة أضعاف بالإضافة الى الألوان الزيتية، وايضا هناك نقص كبير منها، كما أضطر احيانا إلى تهريبها من دمشق أو من مكان أبعد أو ادخالها إلى الغوطة الشرقية، الشيء الذي يكلفني الكثير مقابل أن أستمر في هذا العمل، بحسب (CNN). كما أكد أن هذه الفكرة كان سينفذها بعد الثورة، فكان يود أن يجمع البعض من فوارغ الرصاص وبقايا آلات الحرب ليضعها في مكتبة صغيرة، أو بإحدى زوايا البيت لتكون شاهدة على الثورة السورية. حينما حمل الفوارغ الى بيته، خطرت بباله فكرة الرسم عليها، لتتغير ملامح الموت عنها، وأيضا كي لا يخاف منها الأطفال، في محاولة لتغيير نظرتهم اليها من آلة للموت الى آلة تبعث في ألوانها الحياة، ومن هنا بدأت قصته مع القنابل والفوارغ.