طرق حل مشاكل الزواج
مشاكل الزواج
تعد الحياة الزوجية حياة شراكة بين الزوجين تقوم بشكل أساسي على الرحمة والمودة، حيث يتشارك الزوجان في هذه الحياة، ويتولى كلٌّ منهما مسؤولياته، إذ يتمثل دور الزوج في توفير احتياجات الأسرة وتوفير الأمان لها، في حين ترعى الزوجة الأبناء وتهتم بأمورهم، وتحضر لعائلتها الطعام، وخلال هذه الحياة يعيش الزوجان ظروفاً ومواقف عديدة سواء جيدة أو سيئة، وبعض هذه الظروف قد تتسبب في افتعال بعض الخلافات والمشاكل بينهما، والتي قد تتفاقم في كثير من الأحيان وتزداد حدتها، الأمر الذي يؤثر على الأسرة بأكملها وعلى أمانها، ولذلك سنذكر في هذا المقال بعض الطرق الفعالة لحل مشاكل الزواج.
طرق حل مشاكل الزواج
اختيار الزوجين التوقيت المناسب للمناقشة والحوار بينهما، فيفضل تجنب المناقشة في الأوقات التي يمران خلالها بأمور تشتت انتباههما، كما يجب تجنب المناقشة فور عودة أحداهما من العمل، أو ممارسة التمرين الرياضية؛ وذلك للتفرغ للمشكلة، ومنحها المزيد من الوقت لحلها دون منغصات.
إظهار التقدير والاحترام، فيجب على الزوجين اختيار مكانٍ جميل وهادئ ليتم النقاش فيه مع الحرص على استعمال بعض العبارات التي تظهر الاحترام والتقدير لكليهما مثل: شكر الزوجة لزوجها على تنظيفه سيارتها، أو تقديم أحدهما هدية للآخر، وذلك لإشعار الطرف الآخر بقيمته، والإفصاح عن المحبة بعيداً عن المشاكل والمشاحنات، فذلك يلعب دوراً كبيراً في تسهيل عملية بدء مناقشة المشكلة.
المحافظة على نبرة الصوت منخفضة، فذلك يحافظ على حالة الهدوء عند المناقشة بقضية ما، ويمنع تفاقم المشاكل، وبالتالي تسهيل الوصول لحل للمشكلة في وقتٍ سريع، كما يحافظ على وجود جو إيجابي بين الزوجين.
التركيز على الأحاسيس والمشاعر، ويكون ذلك من خلال التحاور حول الطريقة التي قد تؤثر المشكلة فيها على أحد الزوجين، حيث ينبغي تجنب وضع افتراضات تتلعق بأي طرف منهما، وذلك من خلال محاولة الإفصاح عن مشاعر وأحاسيس الطرف الآخر مع التمسك بقول كلمة أنا أشعر عند التكلم حول المشكلة، فيجب الابتعاد عن استعمال كلمة أنت بشكل مستمر؛ لأنّها تشعر الشخص الآخر بالملامة، والهجوم، وتقلل فرص حل النزاع والخلاف.
تمسك الزوجين بوجهات النظر، فيمكن ذلك من خلال البقاء في إطار الموضوع، واختيار الكلمات المفهومة والقصيرة، والتي تخفف حدة الحوار والنقاش، وتساهم في تصغير حجم المشكلة، فبعض الأزواج، وتحديداً الرجال يرغبون بالتطرق إلى الموضوع الأصلي دون مقدمات، أو قد يرغبون في التطرق للتفاصيل الدقيقة، وهذا من شأنه المساهمة في تفاقم المشكلة وزيادة حدتها.
التعبير عن الملاحظات، إذ يعد من الجيد إفصاح الزوجين عن الملاحظات المرتبطة بالمشكلة، وتجنب فرضها على أحد الطرفين، حيث يجب أن يفصح كل طرف منهما عن وجهة نظره، كما يتم النقاش فيها حتّى يتم تحقيق التفاهم بينهما.
تأجيل النقاش لفترة قصير من الزمن، وتحديداً في حال اشتداد النقاش وتحوله إلى اتجاه سلبي، فذلك قد يزيد حدة الغضب والانفعال، ولذلك فإنّ تأجيل النقاش يكون فكرة جيدة، حيث يأخد كل منهما وقتاً ليهدأ ويزول غضبه، ثم يعودان بنفسية جيدة ومزاج طبيعي.