كيف نفرق بين الضاد و الظاء. أحبتي الكرام , إن موضوع الضاد والظاء والتفريق بينهما يعاني منه الكثيرون
وقد نجد صعوبة جميعنا في التفريق بين الضاد والظاء في أغلب الأحيان, وهي تمثل مشكلة كبيرة من مشاكل اللغة العربية , ويعزو السبب لعدم استعمالنا للغتنا الحبيبة بإستمرار , مما يشكل خطراً فادحاً , علينا في نسيانها , وهذه المشكلة ليست وليدة العصر , بل أنها منذُ فترة وسببها إختلاط العرب بغيرهم من جنسيات مختلفة لا تتكلم اللغة العربية , وربما كان للإعلام دور كبير
وفي هذا الموضوع توضيح
حاول علماء اللغة من لم شتاتها , وحاولوا إيجاد حل لتلك المشكلة ,, فقد نظم علماء اللغة منظومات شعرية للتفرقة بين الحرفين وللدفاع عن لغتنا الحبيبة فقد قال :
محمد بن مالك الأندلسي صاحب الألفية الشهيرة ، جمع في هذين البيتين أصول الكلمات التي تأتي بالظاء ، وخص ما جاء منها في القرآن الكريم فقط ، ويدخل تحت الأصل الواحد الكلمات التي تشتق منه ، أو التي تشابهه في أصلين ( حرفين ) :
ظَلَّ بمعنى بقي والظِل بمعنى الفيء / ضَلَّ بمعنى ضاع / حظ بمعنى نصيب / حضَّ بمعنى حثَّ وحرَّض / غيظ بمعنى غضب / غيض بمعنى غار واختفى الماء في الأرض / ظن بمعنى اعتقد / ضن بمعنى بَخِلَ / النظر بمعنى الرؤية / النضر بمعنى الحسن الهيئة حضر عكس غاب /حظر بمعنى منع . فظ بمعنى أخرق وغليظ الطبع / وفضَّ بمعنى فكك وفتح . الفظة بمعنى المرأة الخرقاء وغليظة الطبع / والفضة بمعنى المعدن المعروف . ظِفر بمعنى ظفر الإصبع وظَفر بمعنى انتصر/ وضَفَّر بمعنى ضفر الشعر على هيئة ضفيرة وضفر الحبل.
وهذه منظومة شعرية نظمها الحريري في المقامة الحلبية وتضمنت الكلمات التي تحتوي على الظاء مع العلم بأن العديد من كلمات هذه المنظومة هو من الغريب القديم والمنقرض أو النادر الاستعمال من قبيل الشيظم وهو الجمل الطويل الجسيم والظليم وهو ذكر النعام وغير ذلك , مثل : الشَّناظِي والدَّلْظُ والظّأبُ والعُنظُوانُ والحنعاظ...الخ .