نبض الاسرة
نبضُ الاسرة ....
تتشابك الكلمات ،وينفرط عقد الكلام ان اردنا الحديث عن جنبة مهمة في حياتنا .....
وكلما كانت اكثر تغلغُلا بالنفس كلما انفرط الكلام من فرط محبتها
وكذلك هي اُسرنا الغالية والعزيزة التي تألفت الروح مع افرادها
وسكن القلب في ثنايا وادها ....
فاصبح عسيرا على الانسان ان يودع منها اُما او ابا او ولادا
وتمرُ اللحظات وبشدة ان اردنا ابتعادا ....
ويؤرقنا السهاد ان قررنا سفراً او هجرة عن البلادا ....
لكن يبقى الامل يحدوا بنا اننا ربيناهم واعددناهم باعداد يهيئ لهم التأقلم مع مستجدات الحياة
واننا احسنا لانفسنا بهم لانهم من خير الزاد ومن الصدقة الجارية لنا من بعد الممات
وليوم المعاد
قال تعالى :
((رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ
النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ))(إبراهيم:37)
فهنيئا والفُ هنيئاً لمن قدم لحياته بابناء واولاد هم سرُ بقاءه ...
واُسرا متماسكة ليوم وفده وانقطاع امتداده ....
وقد تكون مفاهيم الاسرة متعددة في حياتنا
ومتشعبة بل متنوعة ....
فبيتي واولادي هم اسرتي .....
ومدرستي هي اُسرتي .....
ومنتداي هو اسرتي ....
مجتمعي الاكبر هو اسرتي
ولمة صديقاتي هي اسرتي ....
رغم ان الاصل سيبقى للمفهوم الاول لانه الاشمل ....
ولتخصصه يكون الاكمل
وهب الله لنا ولكم اُسرا صالحة تكون من خير الزاد ليوم المعاد
قال تعالى (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي غڑ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ))
قال تعالى: ((وتزودوا فإن خير الزاد التقوى))
والله ولي التوفيق للجميع