قبيلة بني مطهر ذات نسب شريف بحسب مقال ليحيى بن خلدون في كتاب"بغية الرواد"حول قبيلة بني مطهر ونسبهم والذي عاش في تلمسان وله دراية بنسبهم الشريف لكونه عاشرهم مدة طويلة ، ويوجد كذلك في كتاب"الأنساب"للمكناسي أو ما يسمى بالسيوطي تبين نسبهم الحقيقي. ويبدو أن موضوع نسب قبيلة بني مطهر ، موضوع حساس للغاية بكون المراجع التاريخية ، تؤكد بوضوح أن القبيلة منتسبة بين بلدين وتناثر أفرادها برقعة واسعة طمس الاستعمار الفرنسي لهويتهم . وفي سياق ذي صلة ، فإن نسب بني مطهر بين شطرين وأغلبيتهم شرفاء ينحدرون من الأدارسة ، نسل القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر والشطر الثاني من سلالة مولاي علي الشريف . وتعتبر قبيلة بني مطهر همزة وصل بين المغرب الأقصى والجزائر وكانت عبر التاريخ تعارض قوات العدوان والاضطهاد والاحتلال ، وقدمت كثيرا من الشخصيات من أجل وحدة الأمة ، وهي قبيلة كبيرة بقرعين : 1ـ بني مطهر الشراكة توجد بمنطقة أمسولان ، اتلاغ ، حمام مرحوم أو ما يسمى مضارب بني مطهر وتتكون من أولاد حمدون ـ أولاد العيد وأولاد الصديق . 2ـ بني مطهر المتواجدين بالمغرب وتحديدا بمنطقة رأس العين التي أطلق عليها عين بني مطهر منذ قرون وتتكون من دواوير: ـ الفقرة ـ أولاد قدور وأولاد داود كلهم أبناء الحيمر ـ أولاد حمادي يتكون من أولاد علي بنيحيى ، أولاد الهواري ، أولاد يعكوب ، أولاد حمو ، أولاد محمد ـ الجرابعة و العواشير. ـ أولاد بنعيسى : تتكون من أولاد بنعبو أولاد علي ، أولاد بنصر ـ أولاد امحمد وهوارة . ولا زالت قصبات فرق بني مطهر التاريخية ماثلة آثارها إلى الآن : قصبة أولاد الغازي وقصبة أولاد قدور وقصبة الفقرة وقصبة أولاد حماد وذكر إبن خلدون صاحب المقدمة بأن قبيلة بني مطهر تنحدر من قبائل زناتية استوطنت الجزائر من أبيهم مطهر الذي هرب من مجزرة كانت تهيأ له فاستوطن المكان الذي تتواجد به قبيلة بني مطهر ورجح بأن قبيلة بني مطهر تنتمي إلى بنو يلومي وبنو ومالو ورواية أخرى تحكي بأن بنو مطهر هجروا منطقتهم بالساورة (الغنانمة) بالصحراء الجزائرية كانت قد اسنهدفتهم مجاعة فنزحوا إلى المنطقة التي يقطنون بها حاليا فانقسوا إلى قسمين الأول توقف باتلاغ بالجزائر والآخر أتمم مسيره إلى مشارف ضفاف وادي الشارف بالمنطقة الشرقية المغربية ، ويذكر إبن خلدون أيضا بأن بنو مطهر كانت لهم سطوة بالمنطقة بحيث أنهم بقتاليتهم التي كانت لها شوكة خطيرة كان لهم الفضل في تأسيس الحكم الموحدي . ومنذ القدم كان نشاط قبيلة بني مطهر يعتمد على تربية الماشية والزراعة ونسب إليهم لقب"العرش لخضر"لشجاعة فرسانهم ومآثر البطولة لقرون لباسهم التقليدي: الجلابة ـ الهدون ـ والعمامة الصفراء كما يتميزون بكرمهم وسخائهم.