صفات الزوجة الصالحة في روايات اهل البيت (عليهم السلام)
لقد وصفت الزوجة الصالحة في عدد من الأحاديث مما يوجب التنبه على ذلك ليكون الإنتخاب والإصطفاء على أحسن ما يكون ومما يحصل منها :
1ـ المحافظة على حقوق الزوج :
من صفات المرأة الصالحة أنه إذا رأت زوجها مهموماً أو قلقاً لأمر مّا، سعت لتخفيف الهمّ والثقل الذي حلّ بالزوج، لأن لكلام الزّوجة في هذا الوقت أثراً بالغاً في تخفيف آلامه وسكونه.
جاء رجل إلى رسول الله(صلى الله عليه واله) فقال : إنّ لي زوجة إذا دخلت تلقتني، و إذا خرجت شيّعتني وإذا رأتني مهموماً قالت لي: ما يهمّك إن كنت تهتمّ لرزقك، فقد تكفّل لك به غيرك، وإن كنت تهتمّ أمر آخرتك فزادك الله هماً.
فقال (صلى الله عليه و آله) : إنّ لله عمّالاً وهذه من عمّاله، لها نصف أجر الشهيد (1).
2ـ العفيفة العزيزة في أهلها :
وعن أبي حمزة عن جابر بن عبد الله، قال سمعته يقول: كنا عند النبي(صلى الله عليه واله) فقال: إن خير نساءكم الولود الودود، العفيفة العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان على غيره التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ولم تبذل كتبذل الرجل (2).
3ـ خلعت مع زوجها درع الحياء :
وعن الصادق (عليه السلام) قال : إنّ خير نساءكم التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء وإذا لبست، لبست معه درع الحياء (3).
4ـ الهيّنة الليّنة :
وعن سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : خير نساءكم الخمس. قيل : وما الخمس ؟ قال : الهيّنة الليّنة المؤاتية، التي إذا غضبت زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها، حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمّال الله وعامل الله لا يخيب (4).
5ـ الطيبة الريح :
وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال : خير نساءكم الطّيبة الريح، الطّيبة الطبيخ، التي إذا أنفقت، أنفقت بمعروف وإن أمسكت، أمسكت بمعروف، فتلك عامل من عمال الله لا يخيب ولا يندم (5).