حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة المنتدى الإسلامي العام

كاتب الموضوع امين مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :10 - 04 - 2019
امين
عضو فعال
عضو فعال
تواصل معى
البيانات
عدد المساهمات : 1929
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2016
 أثر الإيمان  Emptyموضوع: أثر الإيمان

أثر الإيمان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات

أعمالنا من يهده لله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا لله

وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى لله عليه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

أما بعــد ..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)


أثر الإيمان في السلوك



إن الإيمان الصادق هو الضابط والمحرك والموجه للإنسان المسلم نحو تطبيق شرع الله تعالى، فهناك إذن تلازم قوي وكبير جدًّا بين الإيمان والسلوك، فكلما قوي إيمان العبد المسلم، وتمكن من شغاف قلبه، استقام سلوكه للالتزام بشرع الله تعالى بيقين وراحة بال، دون تردد أو تسويف، والعكس صحيح إذا ضعف الإيمان أو انعدم؛ حصل الانحراف والبعد عن منهج الله تعالى؛ فجاءت المصائب، والنكبات، والأحزان، والأمراض الحسية، والمعنوية.


وقد جاء في الحديث الشريف: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَـهُ، وَمَـنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ))[1].


وورد أيضًا في الحديث الشريف: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أثر الإيمان  Icon_sad(لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَـا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَالتَّوْبَةُ مَعْـرُوضَةٌ بَعْدُ))[2].



وبالتأمل والنظر في هذين الحديثين الشريفين المشار إليهما يتبين بكل جلاء ووضوح الارتباط الوثيق بين الإيمان والسلوك؛ وعلى هذا يكون من لازم القول أن نكرر ونؤكد على أهمية الإيمان في حياة المسلم؛ بل هو سفينة النجاة التي بها ينجو المسلم من عقاب ربه، ويسعد في الدنيا والآخرة.


وفي ذلك يقول الشاعر:
ما بال دينك ترضى أن تدنسه
وثوبك – الدهرَ - مغسول من الدنسِ؟
ترجو النجاة ولم تسلك طريقتها
إن السفينة لا تجري على اليبسِ



وقال آخر:

إذا الإيمان ضاع فلا أمان *** ولا دنيا لمن لم يحي دينا



وبعد ذلك أعرج على معنى الإيمان عند أهل السنَّة والجماعة فهو: قول باللسان، وعمل بالجوارح، واعتقاد بالقلب، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.


ويعرف الإيمان بشكل مفصل ودقيق بأنه: "التصديقُ الجازم بوجود الله تعالى، واتصافه بكل صفات الكمال، ونعوت الجلال، واستحقاقه وحده العبادة، واطمئنان القلب بذلك اطمئنانًا تُرى آثاره في سلوك الإنسان، والتزامه بأَوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه[3].


وخلاصة القول؛ فإن الله تعـالى يقول: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11]، ويعلق الشوكاني رحمه الله على هذه الآية في تفسيره؛ فيقول: أي: من يصدق، ويعلم أنه لا يصيبه إلا ما قدَّره الله تعالى عليه؛ يهدي قلبه للصبر والرضا بالقضاء، وقيل: يهدي قلبه عند المصيبة فيعلـم أنها من الله تعالى، فيسلم لقضائه ويسترجـع، فيقــول: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، وقيل: هـو إذا ابتلي صبر، وإذا أنعم عليه شكر، وإذا ظُلم غَفر، ويظهر أنها هداية عامة؛ أي: يهديه الله تعالى لكل عمل صالح؛ فيه سعادة الدنيا والآخرة[4].


صفات المؤمنين:

ربما يتساءل شخص هل للمؤمنين صفات معينة؟

فأقول: إن الله سبحانه وتعالى قد ذكر جملة من الصفات، جاءت مبثوثة في عدد من الآيات وسور القرآن الكريم، ومن الآيات التي حددت صفـات معينة للمؤمنين ما يلي:

أولًا: قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4].



لعلماء التفسير - أثابهم الله - كلام واسع حول هذه الآيات الكريمات، والمهم أنها حددت وحصرت خمس صفات للمؤمنين، وهي:

1- إذا ذكر الله تعالى وجلت قلوبهم.

2- إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا.

3- على ربهم يتوكلون.

4- الذين يقيمون الصلاة.

5- ومما رزقناهم ينفقون.



ثم ختمت الآيات الكريمات بأن أولئك الموصوفين بهذه الصفات الخمس هم المؤمنين حقًّا، لهم درجات عند ربهم، ولهم قبل ذلك مغفرة لذنوبهم، ورزق كريم لا تنغيص فيه ولا تكدير.



ثانيًا: قوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 11].



وقد حددت الآيات الكريمات جملة من صفات المؤمنين وهي:

1- الخشوع في الصلاة.

2- إعراضهم عن اللغو؛ وهو: كل قول وعمل وفكر لم يكن فيه لله تعالى نصيب.

3- أداؤهم لفريضة الزكاة الواجبة عليهم.

4- حفظ فروجهم من كشفها، ومن وطء غير الزوج، أو الجارية المملوكة بوجه شرعي.

5- مراعاة الأمانات والعهود بمعنى محافظتهم على ما ائتمنوا عليه من قول أو عمل.

6- المحافظة على الصلوات الخمس بأدائها في أوقاتها المحددة لها؛ فلا يقدمونها ولا يؤخرونها، مع المحافظة على شروطها من طهارة الخبث، وطهارة الحدث، وإتمام ركوعها، وسجودها، واستكمال أكثر سننها، وآدابها.



ويقول الجزائري رحمه الله في تفسيره: فمن اتصف بهذه الصفات الستِّ كَمُل إيمانه، وصدق عليه اسم المؤمن، وكان من المفلحين الوارثين للفردوس الأعلى، جعلنا الله تعالى وجميع المسلمين منهم[5].



وهناك تكامل واضح بين الآيات في سورتي الأنفال والمؤمنون من حيث تركيز جانب كبير من الآيات في سورة الأنفال على أعمال القلوب، وقدم الله تعالى أعمال القلوب؛ لأنها أصل لأعمال الجوارح وأفضل منها، كما يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لآيات سورة الأنفال المشار إليها[6].


ثم تناولت بقية الآيات في سورتي الأنفال والمؤمنون التركيز الشديد على بعض الأعمال الظاهرة، والصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، ويحافظ عليها أشد المحافظة، وهي:

 أثر الإيمان  2666.png?v=2.2 إقامة الصلاة والمحافظة عليها.

 أثر الإيمان  2666.png?v=2.2 أداء الزكاة والإنفاق في وجوه الخير والإحسان.

 أثر الإيمان  2666.png?v=2.2 حفظ العلاقات الزوجية.

 أثر الإيمان  2666.png?v=2.2 أداء الأمانات الواجبة عليهم.

 أثر الإيمان  2666.png?v=2.2 الإعراض عن اللغو والإقبال على الخير.



اللهم حبِّب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

والحمد لله رب العالمين.

[1] البخاري؛ صحيح البخاري، حديث رقم: 6019.

[2] مسلم؛ صحيح مسلم، حديث رقم: 208.

[3] انظر: الأثري؛ الوجيز في عقيدة السلف الصالح، ص 35.

[4] الشوكاني؛ فتح القدير، ج 7، ص 235.

[5] الجزائري؛ أيسر التفاسير، ج 3، ص 24.

[6] انظر: السعدي؛ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص 315.



https://www.alukah.net




الموضوع الأصلي : أثر الإيمان // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: امين
الجمعة أبريل 12, 2019 9:46 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

منصـورة

البيانات
عدد المساهمات : 1089
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.manssora.com/

مُساهمةموضوع: رد: أثر الإيمان


الله لايحرمنا

من هذا القلم الذهبي

يعطيك الف عافيه

على الموضوع المميز

دمتم ودام نضكم







الجمعة أبريل 19, 2019 9:28 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

حميد العامري

البيانات
عدد المساهمات : 2573
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 07/05/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://hameed.montadarabi.com/

مُساهمةموضوع: رد: أثر الإيمان


شكرا لك  ♥ 
الموضوع جميل ومفيد  
جزاك الله خير على ما تقدمه ♥ 
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥








الجمعة مايو 24, 2019 8:04 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

سعد بن صالح

البيانات
عدد المساهمات : 1253
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/07/2018

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://t-altwer.yoo7.com/

مُساهمةموضوع: رد: أثر الإيمان


طرح مكتمل بجميع جوانبه جعل اقلامنا
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير







التوقيع: سعد بن صالح



 أثر الإيمان  92854
Very Happy



الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير