اشجار الأراك
الأراك
هو شجرة السواك ، من اشجار الحمض وقيل الحمض
نفسه له اوراق كثيرة وناعمة وحمله مثل حمل عناقيد
العنب ، وقد استفاد العرب من أغصانه ذات الرائحة
العطرة في صناعة المساويك لتنظيف الاسنان واستخراج
ماعلق بها من طعام ، وقد اشتهرت مكة بشكل خاص
بهذه الصناعة فلا يزال الحجاج يجلبونه منها .
قال النبي (ص) :السواك مطهرة للفم مرضاة للرب .
ومن الاشجار ذات الرائحة العطرة التي استفاد العرب
من اغصانها في صناعة المساويك البشام وهو شجرة
ذات ساق واوراق صغار لها ثمار طيبة الرائحة ، اذا
تم قطع غصنه خرج منه لبن ، وفضلاً عن الاستياك
بأغصانه استعملوه في تسويد الشعر بعد سحقه وخلطه
بالحناء .
وكذلك استفاد العرب من نبات الضِّروُ وهو من الاشجار
الجبلية التي تنبت في اليمن بكثرة وهو مثل شجرة البلوط
له عناقيد فيها ثمر ، وفضلاً عن الاستياك بأغصانه كانوا
يتداوون بمائه من خشونة الصدر ووجع الفم .
قال الشاعر طفيل الغنوي :
اذا هي لم تستك بعود اراكهِ **تنمل فأستاكت به عُودُ اسحل
وفضلاً عن اغصان الأرك استفاد العرب من ثماره في معالجة
التهاب المعدة والامعاء ، ومن ورقه في علاج عسر البول شرابا.