عبارات خالدة قيلت على أعواد المشانق
عبارات خالدة قيلت على أعواد المشانق
..
أبو جهل :
وهو عمرو بن هشام بن المغيرة وكان يكنى قبل الإسلام بأبو الحكم ،
ولما عادى الرسول صلى الله عليه وسلم كناه بأبي جهل ، كان طاغية جبارا
خصوصا في عداءة للرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه ، إذ قام بتعذيب
المسلمين ، بل إنه لما علم بإسلام عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ،
أمسك برأسه ووضعه على الجدار ودق مسمارا يخترق أذنه وألصقه في الجدار. - مقتل المجرم :
استعد أبا جهل أيما استعداد لمعركة بدر وتوعد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولما التقى الصفان
هجم عليه غلامين هما معاذ ومعوذ أبناء عفراء ، فضرباه بالسيوف حتى أردياه ، وبعد انتهاء المعركة
كان ابن مسعود رضي الله عليه عنه يدور بين قتلى الكفار ، ثم رأى أبو جهل يحتضر ، فقام ابن مسعود
بالصعود على صدر أبو جهل يريد أن يجز رأسه ، فقال أبو جهل "لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعي الغنم"
أي وحتى وهو في لحظات الاحتضار يعتز بنفسه وينتقص من قدر غيرة.... عبدالرحمن ابن ملجم :
كان معلما للقرآن في عهد عمر ابن الخطاب وكان رجلا
يعرف بالصلاح لكنه أصبح متشددا ، وفي يوم ما اتفق مع بعض الخوارج على
أن يجهزوا في لحظة واحده كل من علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو
ابن العاص ، واتفقوا أن تنفذ العملية عند خروجهم لصلاة الفجر ، وفعلا تم التنفيذ ،
فأما معاوية فاستطاع المقاومة وتعرض لضربة على ظهره قطعت نسله لمدة من الزمن
لكنه شفى بعد ان اكتوى ،و أما عمرو ابن العاص فقد تغيب عن صلاة الفجر لحمى
أصابته فقتل الخارجي شخصا آخر ظنا منه أنه عمرو ، وأما عبدالرحمن ابن ملجم فقد
نجح في خيبته. - مقتل المجرم :
لما قبض على ابن ملجم وجاءت لحظة تنفيذ الحكم بدأ عبدالرحمن
ابن ملجم بقراءة القرآن والدعاء ، أي إيمانا منه بأنه أقدم على تلك الجريمة تعبدا لله ،
وفعلا تم تنفيذ الحكم وقتل أخزاه الله ، وهو يذكرني بالخوارج في زمننا الذين يقتلون
الآمنين والمسلمين ظنا منهم أنه جهاد وتعبدا لله.