حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة مواسم الخيرات :: واحة الحج و العمرة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :12 - 07 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
المكاسب الروحية في الحج Emptyموضوع: المكاسب الروحية في الحج

المكاسب الروحية في الحج
المكاسب الروحية في الحج
الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي



الحج عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده وحثهم عليها ليزرع في نفوسهم روح التقوى وليكون وسيلة من وسائل تطهير النفس وتزكيتها وسلما للصعود إلى ذرى العلياء يقول سبحانه {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}وهذا يعني أن الغاية التي يجب أن يسعى إلى تحقيقها الحاج تقوى الله ،والتقوى تعني امتثال أمر الله واجتناب نواهيه ودوام مراقبته سبحانه في السر والعلانية ، ومن هنا يؤمر الحاج ان يستغل المكاسب الروحية التي جناها من هذه الرحلة الايمانية في مستقبل حياته فقد قال اهل العلم ان من علامات الحج المقبول ان يرجع الحاج بعد حجه في حالة افضل من الحالة التي كان عليها قبل ذهابه الى الحج وهذا يعني ان يكون الحاج مسارعا للطاعات مجتنبا للمحرمات بل ينبغي له ان يترك بعض ما لاباس به خوفا من الوقوع فيما به باس .
كما ينبغي للحاج ان لا يغفل عن تلك المشاهد الايمانية التي عاشها والعرص الطاهرة التي وقف فيها فانها تحرك في النفس مشاعر الحب لله سبحانه وتعالى والتعلق به جل شانه ، وقد امرنا الله عز وجل ان نعظم حرماته ومشاعره يقول سبحانه وتعالى (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) ويقول ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). 
فيجب على المؤمن ان يعظم حرمات الله عز وجل وشعائره سواء كانت متعلقة بالحج او بغيره فيحذر من الوقوع فيما حرم الله مستخفا بالعقوبة او مغرورا بالعفو فان الله سبحانه قد بين لنا من يستحق العفو الالهي يقول تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى).
فمغفرته سبحانه وتعالى انما هي للتائبين الذين يشعرون بالندم عند وقوعهم في المعصية ويسارعون الى الاقلاع عنها ويعزمون على عدم العودة اليها مهما كلفهم ذلك ويتبعون ذلك بالاستغفار والاستمرار على العمل الصالح وقد حذرنا الله عز وجل من الاغترار بالاماني او التعلق بالشفاعات وبين انه لا ينفع الانسان الا ايمانه وعمله الصالح وان من عمل خيرا يجز به ومن عمل سوءا جوزي به ولا يجد له وليا ولا نصيرا يصرف عنه جزاء السوء يقول الله تعالى : (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) ولو تاملنا هذه الاية الاخيرة لراينا ان الله عز وجل يبين ان احسن الدين ان يسلم الانسان نفسه لله عزو جل وهذا يعني ان يجعل حياته كلها وقفا لله سبحانه فلا يصدر ولايرد ولا يقدم ولا يؤخر الا بامر الله تعالى وهذا هو معنى الاسلام هذا الوسام الغالي الذي الذي يعلقه كل مسلم على صدره ، الا ان هذا الوسام لابد من ان يعرف المؤمن قدره وان يكون حقيقا بحمله فالاسلام يعني الاستسلام المطلق والخضوع التام لله سبحانه الذي خضع له الكون باسره فالكون من مجراته الى ذراته كله يسير وفق امر الله تعالى ولا يقوى على مخالفته الا الثقلان كما قال سبحانه في سورة الحج ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ).
وللحج شروط لابد من تحققها ، وهي تنقسم الى قسمين شروط وجوب وشروط صحة اما شروط الوجوب فهي : العقل فلا يجب الحج على المجنون ولا المعتوه الذي لايدرك هذه الشعيرة. 
والبلوغ فلا يجب الحج على الصبي ولو كان مميزا ما لم يبلغ سن التكليف والحرية فلا يجب الحج على العبد حتى يعتق عند الجمهور
والاستطاعة البدنية فلا يلزم العاجز بدنيا ان يحج بنفسه.
وهل يلزمه ان يؤجر من يحج عنه ان وجد لديه المال؟ في ذلك خلاف بين اهل العلم وهذا الخلاف انما هو في حق العاجز بدنيا من اول الامر اما من كان ذا قدرة بدنية ومالية فاخّر الحج حتى عجز بدنيا فهذا يلزمه ان يحج احدا عنه .
ومن شرووط الحج القدرة المالية التي يستطيع بها الذهاب الى الحج والرجوع الى اهله مع النفقة اللازمة عليه لأهله حتى لا يضيع من يعول ومن شروط الحج امان الطريق فمن كان خائفا على نفسه لسبب قوي فلا يلزمه ان يخاطر بنفسه واختلف العلماء هل يلزمه ان ينيب احدا عنه في هذه الحالة 
ومن شروطه وجود الراحلة التي توصله الى الحج ان كان لا يستطيع السير على الاقدام. 
ومن شروطه وجود المحرم للمرأة ، لثبوت النهي عن سفر المرأة من غير ذي محرم .
اما شروط الصحة فهي الاسلام فإنه لا يصح الحج من غير المسلم وان كان واجبا عليه ومخاطبا به ومعاقبا على تركه. 
ومن شروط صحته ان يكون في اشهر الحج وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن احرم قبل ذلك بالحج لم يتم له حجه 
ومن شروطه ايضا ان يقع في المكان الذي امر الله به فيكون الوقوف بعرفة لا غيرها والطواف بالبيت الحرام دون ما سواه. 
فمن توفرت فيه شروط وجوب الحج كان عليه ان يسارع الى اداء هذه الشعيرة المقدسة والا يتوانى في ذلك لانه لا يعرف ما يعرض له من العوارض التي قد تحول بينه وبين اداء هذه الشعيرة من موت او مرض او فقر او نحو ذلك فقد امر الله بالمسارعة الى الخيرات و الى المغفرة والرحمة وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإسلام بني على خمسة أركان : (شهادة ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا) فكيف مع ذلك يتمادى البعض في اداء ، فهل إذا اتى الانسان بواحدة من هذه الاركان او بثلاث مع استطاعته لاداء الباقي منها يعتبر كافيا عن ادائها جميعها مع أنها جميعا اركان كأركان البيت ولا يمكن ان تؤسس بيتا تاما صالحا للسكنى وللانتفاع به ما لم تكمل اركانه كله ، ، ومثال آخر الخيمة اذا سقط عمود من اعمدتها فإنها تنتكس وتكون غير صالحة للاستعمال، فكذلك الاسلام له هذه الاركان لا بد ان يسعى المسلم لتحقيقها كلها ما دام مستطيعا عليها فمن كان مستطيعا للصلاة ففرط سقط البنيان الاسلامي الذي بناه وان كان مستطيعا للزكاة ولم يزك كذلك ومن كان مستطيعا لصوم رمضان فلم يصم فكذلك، ومن كان مستطيعا للحج فأخذ يؤخر او يماطل في ادائه فكذلك فعلى المسلم ان يسعى لتكميل الاركان بل الى اداء جميع الفرائض التي افترضها الله عليه ولو كانت من غير هذه الاركان الخمس كحقوق الوالدين او الزوجة او الاولاد او الجيران او اداء فرائض اخرى وان يمنع نفسه من الوقوع في أي امر حرمه الله سبحانه وتعالى ثم يتنافس مع المتنافسين في الطاعات والنوافل التي تقربه الى الله سبحانه وتعالى.
هذا ويؤمر من اراد الحج ان يتهيأ نفسيا لذلك بأن يخلص اولا في عمله لله فلا يريد بحجه رياء ولا سمعة ولا شيئا من المقاصد الدنيئة قال تعالى( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)كما يؤمر من اراد الحج ان يطهر قلبه ،وتطهير القلب انما يكون بتخليصه من العلائق، فيؤمر اولا ان يحاسب نفسه فان وجد تقصيرا في حق الله استغفر وتاب وأن وجد تقصيرا في حق العباد زاد على الاستغفار والتوبة رد الحقوق الى اهلها وان يؤدي كفاراته ويوفي بنذره ويتخلص من جميع التبعات كما يؤمر بصلة ارحامه وبر والديه وصلة جيرانه واظهار الشفقة لهم وان يعلم انه في حال انقطاع من هذه الدنيا واقدام على الله سبحانه وتعالى كما يؤمر ايضا ان يتخير النفقة الطيبة الحلال لان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله قد امر المؤمنين بها امر به المرسلين وقد ورد ان الحاج اذا ذهب بنفعه حلال فوضع رجله في الغرز فقال : (لبيك) ناداه مناد (لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مأجور غير مأزور) واذا خرج بنفقة حرام ناداه مناد (لا لبيك ولاسعديك زادك حرام وراحلتك حرام وحجك مأزور غير مأجور) فاذا يؤمر من اردا الحج ان يفد على الله تعالى وهو في حالة طهر ونقاء لانه لايدري هل له رجعة بعد ذلك ام لا. 


الموضوع الأصلي : المكاسب الروحية في الحج // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



المكاسب الروحية في الحج 2410


الأحد سبتمبر 03, 2017 8:11 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

رجاء

البيانات
عدد المساهمات : 339
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/08/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: المكاسب الروحية في الحج


جزاكي الله خيرا على الطرح


كتبه الله في ميزان حسناتك


في انتظار جديدك دوماً









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير