حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة مواسم الخيرات :: واحة الحج و العمرة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :12 - 07 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
الحـج روضة العابد وفرصة العائد Emptyموضوع: الحـج روضة العابد وفرصة العائد

الحـج روضة العابد وفرصة العائد
الحـج روضة العابد وفرصة العائد

- أخي المسلم الحبيب أختي المؤمنة العزيزة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يقول الله تعالى ( وأذن في الناس بالحج ...) الإهلال بالإحرام من أشهر الحج إشعار بحرمة ما كان قبله حلالا من صيد وجماع وإلقاء تفث وطيب ومخيط . إلا أن هذه الحرمة ليست بحرمة ذاتية في عين المحرم وإنما التحريم في الإتيان به حال التلبس بالعبادة المخاطب بها ، مما يعني هذا أن هذه العبادات كلها تحتاج إلى انقطاع عن الدنيا وملذاتها وشهواتها والتوجه فيها إلى الله بقلب خاشع ونفس منكسرة وجوارح ساكنة ، إذن هناك قاسم مشترك بين هذه العبادات الأربع ألا وهو تحريم الإتيان بما يتنافى مع الانقطاع إلى عبادة الحق سبحانه ، ومن نكت التشريع ولطائفه التقارب ما بين هذه العبادات فالصلاة لا ينفك عنها المؤمن طوال عامه فهي ملازمة له يوميا بحيث يكون فيها التحريم على فترات بسيطة سرعان ما يعود المؤمن بعدها إلى حل ما حرم عليه ، وتأتي الزكاة ثانية حيث لا تحديد لوقتها ففي أي وقت يحول الحول على نصابها وجب إخراجها فلربما على مدار أشهر العام يخرج المؤمنون زكواتهم فهي غير منقطعة ليكون التحريم فيها على استعمال حصة الزكاة لفترة أطول عما كان عليه الحال في الصلاة ، وفي الغالب المعتاد يقرب الناس زكواتهم إلى رمضان إن لم يكن داخل رمضان لتتوالى العبادات مرتبة صلاة فزكاة ، ثم يأتي الصوم في وقت معلوم شامل للجميع منقطع في العام مرة واحدة ليبالغ التحريم فيه لساعات عدة تصل إلى نصف اليوم أي وضح النهار كله وعلى مدار أيام كثيرة تصل إلى الثلاثين يوما ، ثم الختام بالعبادة الرابعة إنها الحج الأعظم وبتحريم أعظم وخلال فترة أعظم وهو منقطع في العمر مرة واحدة فقط ، فيصل الحال بالمتلبس به إلى أن يوصف بالأشعث الأغبر لابتعاده عما هو في الأصل حلال له لطول المدة وتعدد الموانع فهي تشمل الحس والمعنى والظاهر والباطن ، حتى أن عرصات عرفات تشبه بعرصات يوم القيامة والواقفون بها أشبه بالمبعوثين من قبورهم في يوم النشور . فمن كان محسنا طوال عامه ما كان الحج له إلا موسم زيادة في الإحسان والقربة إلى المنان فتكون عرصات المشاعر العظام رياضا يتفيأ فيها ظلال العبادة والمغفرة ، ومن كان مقصرا هاهي الفرصة سانحة له لتدارك ما تم التقصير فيه ليضاعف العمل ويعلن التوب والرجوع إلى الله ويطلب الغفران والصفح من ربه الديّان ، ليختم الجميع عامهم بخاتمة طيبة مباركة وليستقبلا عاما جديدا بصفحة نقية بيضاء .
الأخت الكريمة أيها الأخ الفاضل ، تقصد النفوس البيت الحرام ذلك هو حجها في لغة العرب الكرام ، وتقطع المناسك العظام هو الحج في مفهوم فقهاء الإسلام . وإذا أردتما معرفة أحكام ومناسك حجكما فدونكما الأجوبة على أهم ما يتبادر إلى ذهنيكما من تساؤلات متعلقة بهذه الفريضة العظيمة والشعيرة المباركة . الحج ليس كغيره من العبادات الأخرى فوضعه يختلف عنها من حيث الوقت والمكان والاستطاعة والقضاء في حال لزومه ، ومن حيث مخاطره أيضا ، فهو لا يكون إلا في السنة مرة واحدة وفي مكان مخصوص وباستطاعة مخصوصة ، كما أنه لو فسد عليك لا يمكن أن تعيده أو تقضيه إلا من عام قابل وبكلفة أخرى ربما تكون أكبر من سابقتها ، لذلك خص باستعداد معنوي وحسي لتفادي إلزامه ووجوبه عليه مرة أخرى .
1- فهل الحج مشروع علينا وما دليله ؟
- نعم مشروع بدليل قوله وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج 
والمأمور: هو نبي الله إبراهيم عليه السلام ، فهو أبو الأنبياء ، وفي الآية دلالة على أن الحج مشروع على الناس كافة .
- وكلمة رجالا تعني : أن الناس يلبون نداءك يا إبراهيم مشيا على أرجلهم .
- وضامر: أي يأتون كذلك على دوابهم الضامرة أي العطشى بسبب بعد المسافة التي تقطعها .
- وفج عميق : أي من كل مكان بعيد ناء من أقصى المشرق والمغرب . 
وفي الحالين كناية على أن الاستجابة تكون من القريب والبعيد معا ، وهذا ما تم في السابق ، ويشاهد في الحاضر والحمد لله .
2- ما حكم الحج ؟
- حكم الحج فريضة يقول تعالى: فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) آل عمران . أي حق لله على الناس ، قصد البيت الحرام في حال استطاعة كل واحد منهم على ذلك وصولا وأداءا وخير مفسر للقرآن السنة النبوية فها هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبين هذا الحكم بقوله في حديث أبي هريرة قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( أيها الناس قد فُرض عليكم الحج فحجوا ) .رواه مسلم . 
3- أيجب قي كل عام ؟
- يجب مرة في العمر وما زاد فهو تطوع حيث توجه الأقرع بالسؤال للرسول - صلى الله عليه وسلم - : (أفي كل عام يا رسول الله ؟ ) قال : (لو قلت نعم ، لوجبت ولما استطعتم ) ثم قال : (ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شئ فدعوه ) رواه مسلم . فدل هذا على أن الحج واجب عند الاستطاعة في العمر مرة واحدة فقط ، فمن زاد فهو تطوع .
4- ما منزلة الحج ومكانته ؟
- ركن من أركان بناء الإسلام الخمسة ، وخامسها حج بيت الله الحرام ، يقول عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث المعروف المشهور ..
( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )
5- الكل يعلم أننا نصلي كلما دخل علينا وقت الصلاة المفروضة ، وجوبا علينا ذلك ، وكلما دخل رمضان فلا مناص من صيامه في الحال ، وعندما يكمل النصاب من المال ويحول عليه الحول أو عندما يحصد ، فلا انفكاك ولا فرار من أن نؤدي حقه المفروض لمستحقيه ، فكيف الحال بالنسبة للحج أهو مثلها أم يختلف الحال عنده ؟
- بديهة أن الحج حاله كحال ما سبقه من الفرائض ، أي أنه على الفور لا على التراخي ، وهذا رأي كثير من علماء الإسلام قديما وحديثا ، وهو ما يؤيده عموم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي سقناها سابقا ، ولم يرد فيها تخصيص بالتراخي إذ أن التخصيص محتاج إلى دليل ولا دليل هناك يعتمد عليه ، فبقاء أصل العموم هو المقدم والمعول عليه والمعمول به ، وما الذي يميز الحج عن بقية الفرائض الأخرى فطالما توفرت شروط الوجوب وأصبح المكلف محلا صالحا للقيام بتلك الفريضة فلا مناص حينها من أداء ذلك المفروض في الحال فورا . وبالرغم من كل هذا فإنه وجد هناك من قال بتراخي أداء فريضة الحج ، وأحسب أن أقوى ما استدلوا به ، هو الفترة ما بين فرض الله الحج على الناس عام ست من الهجرة ، وبين أداء الرسول - صلى الله عليه وسلم لفريضة الحج عام عشر من الهجرة . بحجة أنه لو كان على الفور لقام به الرسول - صلى الله عليه وسلم - مباشرة بعد فرضيته وما تراخى في أدائه له . وبرد على هؤلاء برد بسيط جدا لا تعقيد فيه ، وهو أن الله تعالى يقول : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) آل عمران والرسول صلوات الله وسلامه عليه ، واحد من هؤلاء المخاطبين بالحج في حال الاستطاعة ، وبعدمه في عدمها ، فلما كان عادما للاستطاعة لم يجب عليه الحج ، فعندما وجدها هب على الفور لأدائها ولم يتراخى عليه السلام في ذلك ، فما أقرب هذا الدليل ليكون دليلا للفورية لا للتراخي ، فليفهم ذلك .! كما سبب البعض تأخر الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الحج بأسباب حالت بين الرسول وبين أدائه للحج لا لكون أن الحج على التراخي ، ثم إن القائلين بالتراخي لم يطلقوا قولهم هكذا ، بل قيدوه بالوصية ، أي من وجد الاستطاعة وأحب التراخي في الأداء وجب عليه في الحال أن يوصي به ويوثق وصيته تلك ، ويشهد عليها العدول حتى تنفذ بعد مماته من غير إنكار من الورثه ، وهذا من باب جواز حج الغير عن الغير في حال الوفاة أو العجز. والوصية مجرد احتياط وضمانة فقط خوفا من مفاجأة الموت له قبل دوران العام عليه ، وإلا فهو مخاطب بالحج في ذاته ، عليه الإتيان به في الأعوام القادمة .
وإذا لم يلغها وبقت على حالها ، فلعله قصد منها التطوع بعد ذلك ، أما إذا ألغاها فقد انتهى أمرها .
فلو ثبت على شخص ما وجوب هذا الحج ولم يحج ، ولم يوص على القول بالوصية في حال التراخي ، بل مات على ذلك والعياذ بالله . فإن كان تركه للحج جحودا لفرضيته ، فإنه مشرك والعياذ بالله ، أما إذا تركه تهاونا واستخفافا وهو على استطاعة تامة عليه ، فهو كافر كفر نعمة ، يقول تعالى : فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) آل عمران فقوله : ومن كفر .. فيه دلالة واضحة وجلية أن من أبى ورفض الذهاب للحج مع استطاعته لذلك فهو كافر بنعمة الله ، والله غني عن عبادة العالمين ككل لا عن عبادته هو فقط.

- حصول التقوى لهذا الحاج ، فسفره وهجره لأهله وأوطانه ، وتكبده لمشاق الطريق ونكده وقطعه لمناسك حجه ، تجعله في خوف من الله ورجاء له ، اللذان هما أساس التقوى ، فإن أخلص الحج لله وحافظ عليه واجتنب الرفث والفسوق والجدال ، فإنه ينقى بذلك وتغفر ذنوبه حتى يكون كيوم ولدته أمه ، فحفاظه على هذه المنزلة التي وصل إليها يجعله على تقوى من الله وهدى.
- الذكر بكثرة للباري في كل عشية وبكرة .فالإكثار من ذكر الله . يكون في عرفات وفي المزدلفة عند المشعر الحرام ، وفي أيام التشريق بمنى وفي كل بقاع الحرم .
- الاتعاظ بموقف عرفة ، فهو نموذج مصغر ليوم الحشر والحساب ، حيث يكون الناس على صعيد واحد وعلى لباس واحد وفي وقت واحد عند زوال الشمس ، يقصدون ربا واحدا ويلهجون بحديث واحد كلهم يرجون هدفا واحدا، الرحمة والمغفرة ودخول الجنة والنجاة من النار .
الشيخ سليمان بن ناصر الناعبي


الموضوع الأصلي : الحـج روضة العابد وفرصة العائد // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



الحـج روضة العابد وفرصة العائد 2410


الأحد سبتمبر 03, 2017 8:10 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

رجاء

البيانات
عدد المساهمات : 339
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/08/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الحـج روضة العابد وفرصة العائد


جزآكم  الله خيرا
على الطرح
وبارك الله فيكم
تحياتى









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير