حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام التاريخية :: واحة الشخصيات والأنساب و القبائل

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :01 - 06 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
الشيخ محمد بن علي السنوسي Emptyموضوع: الشيخ محمد بن علي السنوسي

الشيخ محمد بن علي السنوسي
شخصيات وبصمات.. الشيخ محمد بن علي السنوسي

الشيخ محمد بن علي السنوسي %D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9+%D8%A8%D8%B1%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B2%D9%88%D8%B2
الحضارات والأمم تبنى على أفراد وشخصيات قادتها إلى التحرر والاستقلال وإحياء الدين والقيم والأخلاق العالية، وفي تاريخنا المعاصر رغم الركود والتراجع الذي شهدته أمتنا، إلا أن هناك شخصيات كان لها دور في حياة الأمة وبعث روح العزة والتحدي ومواجهة المستعمرين، والعودة بالأمة إلى المنبع الأصيل وهو الكتاب والسنة، ودعوة الناس إلى الإنتاج والفاعلية ونفض السلبية والجمود. 
إن أجيالنا بحاجة إلى معرفة هؤلاء الرجال الذي كان لهم دور في الإصلاح والتجديد رغم الظروف القاسية التي كانت تحيط بهم، ولكنهم لم ييأسوا بل تحركوا وعملوا واجتهدوا واستطاعوا التأثير في الناس ونفع الله بهم. فالاطلاع على حياة أولئك الرجال وتاريخهم وتجاربهم تجعل منهم نبراساً للأجيال المعاصرة، كي يستفيدوا ويتعلموا منها ويعلموا أننا لن نشيد الحضارة ونحيي الأمة بالكسل وحب الراحة والدعة والركون إلى مقولة «ليس بالإمكان أفضل مما كان». إننا نريد أن تتواصل صناعة الرجال في هذه الأمة الوَلاَّدة بالعظماء.
وسنتناول فيما يلي سِيَر شخصيات إسلامية كانت لها بصمات في تاريخنا لاسيما المعاصر منه، لعلها تحقق الفائدة والمنفعة بمعرفة أولئك المصلحين المجددين، لنواصل على طريقهم الذي بدأوه من أجل خير أمتنا وأوطاننا، وشخصيتنا في هذا العدد رجل من رجالات الإصلاح والتجديد في المغرب العربي.
في أواخر عهد الدولة العثمانية تراجعت الأمة على مختلف الأصعدة بعد أن كانت دولة عز وازدهار وتمكين، فقد استبد الولاة وجاروا، وأخلدت الشعوب الإسلامية إلى الراحة والدَّعة، وتفشى الجهل والظلم والفقر، وجمدت الأمة في المجالات العلمية والصناعات الحربية وتنظيم الجيوش، وفي المقابل ظهرت النعرات العصبية والقومية والعرقية، فاستغلها اليهود والصليبيون وعملوا على تقويتها والنفخ فيها، ونتيجة لذلك أخذت الحركات الانفصالية تتنامى بدعم من الدول الأوروبية التي شرعت في تقاسم تركة الرجل المريض وقُصِد به الدولة العثمانية.
ومن جهة أخرى تراجع حال وهيبة علماء الدين، فصاروا كما قال عنهم المؤرخ الجبرتي: «قد زالت هيبتهم من النفوس، وانهمكوا في الأمور الدنيوية والحظوظ النفسانية والوساوس الشيطانية، ومشاركة الجهال في المآتم، والمسارعة إلى الولائم في الأفراح والمآتم»، وقد تركوا الاجتهاد وحفظوا النصوص القديمة والمتون والقوافي وزادت التفرقة والعداوة بين مقلدي المذاهب المختلفة.
لقد انتشرت في ذلك العصر الدعوات المنحرفة، والأفكار المسمومة، وكثرت مظاهر تقديس القبور، وطلب الحاجات – بزعمهم - من أصحابها، وبناء القباب الضخمة عليها والصلاة حولها، وصاحب ذلك ارتكاب البدع الخطيرة، وانتشر التصوف المنحرف في أرجاء البلاد الإسلامية، شرقها، وغربها، عربيها وأعجميها، لقد ضاع ، مفهوم العبادة الصحيح، والولاء والبراء، وانحرفت الأمة عن كتاب ربها وسنة رسولها، فكان من الطبيعي أن تتعرض لضربات أعدائها، وأطماعهم الشريرة.
في هذه الأجواء الكئيبة جاء الشيخ محمد بن علي السنوسي بن العربي، ويُعرَف بالسنوسي الكبير وهو من سلالة الأدارسة الذين يتصل نسبهم إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد ولد في عام 1787 وتوفي عام 1859.
كانت ولادته بضاحية (مَيْثَا) الواقعة على ضفة وادي شِلْف بمنطقة الواسطة التابعة لبلدة مستغانم في مقاطعة وهران الجزائرية. تُوفي والده وعمره سنتان وأعقبته والدته بقليل، وتركاه صغيراً فتولت كفالته عمته فاطمة الزهراء بنت السنوسي بن العربي بوصية من والدة أخيها علي. وكانت تتصدر للإفادة والتدريس والإرشاد كما كان يقصدها طلاب العلم من بلدان بعيدة للأخذ عنها والاستفادة منها.
وهكذا ولد الرجل في بيت علم حيث نهل من معينه منذ نعومة أظفاره، وقد أكسبته معاناته من اليتم الصلابة والقوة والتحدي والاعتماد على النفس.
كان الشيخ محمد بن علي السنوسي في صغره يميل إلى الانزواء والانفراد ويمضي وقتاً طويلاً في التفكير العميق، ويتألم من حال الأمة وما وصلت إليه من الضعف والهوان والضياع، وكان يبحث عن عوامل النهوض، وأسباب توحيد صفوف الأمة، وإحياء الملة الإسلامية، واجتهد في البحث عن العلل والأسباب التي أدت إلى التدهور والضعف المخيف في كيان الأمة، وذكر أن من أسباب هذا الضياع فقدان القيادة الراشدة، وغياب العلماء الربانيين، وانعدام الغيرة الدينية، والانشغال بالخلافات التي فرقتهم شيعاً، والتفريط في حق دعوة الناس إلى الإسلام، وضياع الأقاليم الإسلامية، ولذلك اهتم بالبحث عن عوامل النهوض، فرأى أن بدايتها في الإيمان العميق الذي هو أساس كل خير وسبب لحصول البركات ونزول الأرزاق. قال تعالى:}ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقَوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ..{ سورة الأعراف الآية 9.
وقد وصل إلى حقيقة مهمة ألا وهي أهمية العلم في نهوض الأفراد والجماعات والأمم، لأن العلم ظهير الإيمان، وأساس العمل الصالح، ودليل العبادة.

رحلته في طلب العلم
بدأ طلب العلم على يد علماء مستغانم بالجزائر ثم رحل إلى فاس سنة 1828 والتحق بجامع القرويين ودرس فيه على يد بعض مشائخ الصوفية، ونال المشيخة الكبرى وعين مدرسا بالجامع الكبير بمدينة فاس. ولقد بدأ في الدعوة إلى جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، وأقبل الناس عليه لِما رأوه من صلاحه وتقواه وفهمه الدقيق لعلوم الشريعة، وروحه الفياضة، وعقله المتنور، وفكره الناضج. إلا أن حكومة السلطان هناك خشيت من نفوذه فبدأت تضع العراقيل في طريقه، وإزاء ذلك لم يجد فائدة ترجى من بقائه بفاس، فقرر الارتحال عنها بعد أن تبلورت أصول الدعوة في ذهنه وعزم على محاربة الأوهام والخزعبلات التي أبعدت الإسلام عن حقيقته، فرحل عن فاس أواخر عام 1829 وتوجه إلى منطقة عين ماضي حيث درس بها الطريقة التيجانية، ثم قصد منطقة أغوات في جنوب الجزائر، وكان يجتهد في الدعوة إلى الله بلا كلل ولاملل، وكان يلتقي القوافل ويحدث الركبان ليدلهم إلى الله، ويقطع الفيافي والقفار من أجل ذلك.
وعقب احتلال فرنسا للجزائر قرر السفر شرقاً ليطلع على أحوال العالم الإسلامي ويحج إلأى بيت الله، فزار قابس وطرابلس وبنغازي، ثم بلغ مصر عام 1239 هجرية الموافق 1824 للميلاد، فلم يجد فيها الأمل الذي كان يتمنى وذلك لحكم محمد  علي باشا القائم على ضرب شيوخ الأزهر بعضهم بعضاً وسلبهم المنزلة الرفيعة التي كانت تتيح لهم أن يصرفوا شؤون البلد بما تقتضيه شريعة الله في قوة وحزم، كما وجد أن محمد  علي فتح المجال للأوروبيين والتيارات المعادية للإسلام فلم يمكث بمصر كثيراً وغادرها إلى مكة المكرمة. 
ونتيجة زيارته لمصر وصل إلى قناعات مهمة في الإصلاح والنهوض، من أهمها: 
1 - إن المسلمين في حاجة ضرورية إلى العلماء الربانيين الذين يقومون بنشر الدعوة للدين القويم.
2- أهمية إحياء مبدأ الشورى على مستوى الحكومات، وخطورة الاستبداد الذي يتحكم في رقاب الأمة باسم الإسلام.
3- خطورة جمود العلماء وتعصبهم وتقاعسهم عن نشر العلوم النافعة بين جميع طبقات الشعب.
4- أهمية تعلم الصنائع وتعميمها لسد حاجات الشعب، وتحبيب عوام المسلمين الفروسية، والرياضة واستعمال السلاح.
5- خطورة التسويف وترك العمل الجاد الخلاق.
كما ظهر له أنه في حاجة ملحة الى تحصيل علوم كثيرة غير العلوم العقلية والنقلية التي استفادها من فاس، واقتنع أن تفوق أوروبا هو وليد العلم الذي سبب لهم التفوق في مجال الصناعة والرياضة والفنون الحربية العملية، وقد لمس ذلك في المشروعات التي أشرفت عليها فرنسا وبريطانيا في مصر في زمن محمد علي باشا.
والنتيجة الثانية أن من أسباب عدم تقدم الإسلام وعدم اتحاده؛ اختلاف المذاهب وكثرة الطرق، والحكم الفردي الاستبدادي وابتعاد الأمة عن روح الإسلام المتمثل في العمل بكتاب الله وسنة رسوله.
وفي مكة استطاع أن يتعرف على أحوال المسلمين وأخلاقهم من وفود الحجيج، كما أتيحت له فرصة الاحتكاك مع علماء وفقهاء ومفكري الأمة، وكانت مكة كذلك منبراً مهماً للدعوة، كما أتيحت له فرصة معرفة حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب عن قرب ومعاشرة أتباعها، وقد درس على عدد من المشايخ في مكة أهمهم الشيخ أحمد بن إدريس الفاسي الذي كان رئيساً للخضيرية، فاجتمع به ولازم دروسه حتى ارتحل معه إلى اليمن بسبب ما لقيه من عنف رجال الحكومة ومعارضة علماء الحجاز، فسار معه وأقام باليمن حتى توفي ابن إدريس سنة 1835 فعاد ثانية إلى مكة وأسس الحركة السنوسية في الحجاز، كما أنشأ أول زاوية له هناك، والزاوية مركز ديني وثقافي واجتماعي وعسكري. واستمر فيها سنوات واحتشد حوله جمع كثير من الطلاب والمريدين مما أوغر عليه العداوة في قلوب بعض العلماء والفقهاء هناك بسبب دعوته للرجوع إلى الكتاب والسنة والابتعاد عن البدع والضلالات وفتحه باب الاجتهاد.
وقد التقى في مكة بمحيي الدين الجزائري وولده عبدالقادر اللذين أتيا مع عدد من قومهم للحج، فدعاهم وحثهم على الجهاد ضد المستعمر الفرنسي، ودعا محيي الدين للعناية بولده عبدالقادر حيث توسم فيه خيراً وأنه ممن سيذود عن حرمات المسلمين ويرفع راية الجهاد، وكان ما توقعه وأراده، ولقد كان لدعوته تلك بالغ الأثر عليهم، فقد قاد الشيخ عبدالقادر الجزائري فيما بعد الجهاد ضد الفرنسيين.
نكتفي بهذا القدر من حياة الشيخ محمد بن علي السنوسي مؤسس الحركة السنوسية رحمه الله تعالى 



الموضوع الأصلي : الشيخ محمد بن علي السنوسي // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



الشيخ محمد بن علي السنوسي 2410


الجمعة يونيو 02, 2017 11:41 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

جود العرب

البيانات
عدد المساهمات : 3256
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 15/02/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الشيخ محمد بن علي السنوسي


مواضيعك مميزة وجميله
فشكراً لك من القلب
وشكرالموضوعك الاكثر من رائع
دمت بكل خير









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير