حرس متقدم من جيش الطين المفخور سيغادر الصين، وهو من كنوز الاثار الصينية المهمة.. ويتضمن اصلا 7000 جندي تقريبا بالحجم الطبيعي. وقد أعارت الصين من هذا الجيش ليعرض في المتحف البريطاني ضمن معرض سيقام في الخريف ويعتبر الاضخم من نوعه منذ معرض توت عنخ آمون. والتماثيل الطينية المفخورة، تغادر بلادها للمرة الاولى منذ صنعها قبل 2000 سنة، وهي عبارة عن تشكيلات تمثل طبقات وحرفيين من المجتمع الصيني آنذاك في زمن حكم الامبراطور الصيني الاول، ومنهم نماذج من البيروقراطيين والموسيقيين ولاعبي الاكروبات وافراد من الجيش باسلحتهم المختلفة.
وقد انجزت هذه التماثيل بأمر من الامبراطور كين شيهوانج الرجل الذي اسس دولة الصين قبل الفي سنة ووحد الدويلات المتعددة، التي كانت تحارب الواحدة الاخرى في كيان واحد.. وسيقدم المعرض المقبل جوانب عديدة من الفن الصيني أبان تلك المرحلة التاريخية ويعرض كيف انه وعبر تعقيدات الضريح الذي أعده لنفسه، كان يأمل ان يحكم الى الابد باعتباره الحاكم الالهي للعالم. وقد حاول الامبراطور كين البحث عن اكسير الحياة والخلود مجربا كرات من الزئبق صنعت له من كيميائيين ووفاة الامبراطور المفاجئة ربما كانت تعود الى تلك المحاولات وذلك في عام 210 قبل الميلاد، حيث تبين انه جاء أثر تسمم بالزئبق. ضريح الامبراطور الاول لا يضارعه أي قبر آخر في العالم من الناحية الاثارية، علما ان جزءا صغيرا منه قد انجز حفره حتى الان. وقد تم اكتشاف ما سمي بـ(جيش التيراكوتا) عن طريق المصادفة عام 1974 وتواصل الحفر بعدئذ وايضا الاكتشافات التي القت الضوء على المزيد من الكنوز الفنية التي لا مثيل لها ومنها نماذج برونزية مجسمة بالحجم الطبيعي لطيور الإوز والبط والكركي التي يعتقد انها كانت ترقص آليا على انغام الموسيقى، وتقول المسؤولة الانكليزية عن المعرض انه يشكل اول انتاج فني ضخم من هذا النوع انجز في ذلك التاريخ حيث آلاف القطع التي تمثل المحاربين والمدنيين والحيوانات ومعدات اخرى، صنعت بدقة متناهية ثم لونت بشتى الالوان الجميلة الاصلية، وذلك حسب ملابسها ونوع اعمالها ومهنتها. وغرفة دفن الامبراطور لم يتم حفرها حتى اليوم، ولكن وصفا له، عثر عليه قبل مئة عام يتحدث عن البذخ الذي اتسم به الذي يضم ايضا نماذج القصور والقاعات الفسيحة، المصنوعة من الفخار او الحجر الثمين