هل يمكن أن يتحول الحب الشديد إلى الكراهية مقيتة؟ هل يمكن أن تموت العاطفة في القلوب والنفوس ويحل محلها النفور؟
لقد كانت قصة حبهما حديث المجتمع حتى سمي بالمجنون من فرط حبه لها توج هذا الحب بالزواج في حفل رائع كالأساطير وطار العروسان لقضاء شهر العسل ثم عادا ليستأنفا حياة زوجية تخيم عليها السعادة كان كل من يعرفوهما يحسدوهما على حبهما وتعلق كل منهما بالآخر لكن بعض المشاكل البسيطة بدأت تطفو على السطح حتى كبرت وتضخمت وكان أساسها الغيرة الشديدة وحب التملك فهي لا تريده أن يذهب لأحد الامعها وتريده أن يكون معها وبصحبتها فقط تحاسبه على الماضي وتعاتبه على حاضره وتمادت حتى أصبحت ترفض أن يزور أسرته أو يخرج معهم تريد أن يكون معها حتى عند أسرتها أو معارفها فقط كان إذا ما زار والدته أو احد أفراد أسرته قامت الدنيا ولم تقعد حتى إنها تطاولت على والدته متهمة إياها بأنها تسعى لان تبعد زوجها عنها وأنها تحاول إن تفرق بينهما إما هو فلم يعد قادرا أن يتحمل عنادها وغيرتها العمياء فبدأت بوادر الشقاق بالظهور وبدأ النفور يحل محل الحب والكراهية مكان العاطفة والود الشديد وأصبح الحبيبان ـ سابقا ـ عدوين يتبادلان الاتهامات والإهانات والتهم فانتهى عمر زواجهما القصير على منصة الغيرة وحب التملك