هذه مجموعة من النصائح، لتقوية العلاقات وتعزيزها، بين الوالدين وابنائهم وبناتهم :
- حاول ان تبدا يومك بتجديد العلاقات داخل الاسرة، وذلك بنسيان كل اخطاء الماضي وتجاهلها، والعزم على اتاحة الفرصة لنفسك ولغيرك، للتعبير عن روابط الحب والثقة، والوفاء والاحترام التي تربط بينكم كعائلة واحدة.
- تذكر ان حب الوالدين للابناء غير مشروط باي شرط وفي كل الاحوال. ولذلك يجب علينا الا نربط لفظيا او معنويا، ولا مباشرة او ضمنيا، بين حب الابناء وتوجيهنا لهم. فلا نقول لاحدهم مثلا: انا احبك لانك نجحت في امتحاناتك.. ولا نقول له كذلك: لن احبك اذا فعلت كذا.. لاننا بذلك نزعزع امانهم النفسي الذي يستمدونه من خلال: شعورهم بمحبتنا لهم وتقديرنا لذواتهم في كل الاحوال. وعلينا ان نتذكر دائما ان الطاعة والالتزام والتضحية، وكل الخصال التي نريد غرسها فيهم، انما هي ثمار هذا الحب غير المشروط، وانه لا يمكن النجاح ابدا في غرسها وتعهدها، بدون هذا الحب غير المشروط.
- عبر لابنائك عن حبك لهم بطريقة عملية. وذلك بان تهتم بآرائهم، وتستشيرهم في بعض الامور التي تتحملها عقولهم واعمارهم. وعليك ان تقدر مشاعرهم، وتشعرهم بانهم افراد مهمين ومحترمين، وكاملي الحقوق في الاسرة، وانكم جميعا تفهمونهم وتقدرون مزاياهم وقدراتهم، وانجازاتهم وهواياتهم وميولهم.. ومن التعبير العملي كذلك العفو عن اخطائهم، والتغاضي عن هفواتهم البسيطة منها، وخاصة اذا نجمت اخطاؤهم عن قلة خبرة او غير معرفة، وليس عن اهمال وتهاون. كما علينا ان نعتذر منهم اذا قسونا عليهم، اواخطانا في حقهم ولو كان الخطا بسيطا..
- احضن اولادك وقـبِّـلهم، وقل لهم انك تحبهم كل يوم. فمهما كثر ذلك فانهم يحتاجونه صغارا كانوا او بالغين، او حتى متزوجين ولديك منهم احفاد..
- ابتكر افكارا لتغذية المشاعر الطيبة بينك وبينهم. مثل ان تضع صندوق بريد خاص بتبادل رسائل المحبة والشكر والحنين. فبهذا الصندوق تستطيع الاقتراب من ابنائك اكثر، وتقوي علاقاتك بهم وتفهمهم كما ينبغي.
- عندما يرسم اطفالك رسومات صغيرة وبريئة مثلهم، علقها في مكان خاص في البيت، واشعرهم انك تفتخر بها وبهم..
- اختلق كلمة سر.. او علامة.. تبرز بها حبك لابنك، ولا يعلمها احد سواكما..
- حطم جدار الصمت بينك وبين ابنائك، وازل الحواجز والغها بينك وبينهم، لكن بلطف ودعابة ووعي وحزم . فالتواصل المستمر من شانه ان يجدد علاقاتك بهم، ويوطدها ويؤكدها، لكن لا تنس انهم يحتاجون من حين لآخر، ان يخلو بانفسهم لفترة كافية، حتى يعيدوا تنظيم امورهم، وترتيب اولوياتهم.. فلا تزعجهم في تلك الفترات، بل احترم رغباتهم ونفذها بوعي وذكاء..
- ان هذه السلوكات الطيبة الراقية الحضارية مع اطفالنا، لها بالاضافة الى تقوية العلاقة بهم وتعزيزها، لها ثمرة اخرى هي: انها ستصبح جزء من سلوكاتهم الشخصية، في المستقبل ان شاء الله، مع اولادهم ومع الآخرين عموما.. وهو ما سيؤثر في المجتمع كله، اذا كثر هذا النوع من الآباء والمربين، وانتشر هذا الاسلوب الصحيح في التربية.
لتقوية العلاقات وتعزيزها مع الابناء
موضوع: لتقوية العلاقات وتعزيزها مع الابناء
