حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الأدبية والثقافية :: واحة التربية و التعليم

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :20 - 02 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
مفهوم التربية Emptyموضوع: مفهوم التربية

مفهوم التربية
التربية
1ـ تعريف التربية
أفلاطون ، الفيلسوف اليوناني يقول : " إن التربية هي إعطاء الجسم و الروح كل ما يمكن من الجمال و كل ما يمكن من الكمال "
جون سيمون ، الفيلسوف اليوناني يرى أن " التربية هي الطريقة التي يكون بها العقل عقلا آخر ، و يكون القلب قلبا آخر "
أرسطو ، أكبر فلاسفة اليونان ، فيحدد الغرض من التربية بأنه " إعداد العقل لكسب العلم كما تعد الأرض للنبات و الزرع "
جون ملتون ، أكبر شعراء الإنكليز و أعلمهم في التربية يرى أن " التربية الكاملة هي التي تجعل الإنسان صالحا لأداء أي عمل ، عاما كان ، أو خاصا ، بدقة و أمانة و مهارة في السلم
و الحرب "
بستالوزي ،أحد قادة التربية في سويسرا يعرف التربية بأنها "تنمية كل قوى الطفل تنمية كاملة متلائمة"

تعريف عام للتربية :
التربية هي مساعدة جميع قوى الفرد و ملكاته على النمو و الامتلاك للانتقال به من الطفولة البريئة إلى الرجولة الحقة ، حتى يتمكن من أن يحيا حياة كاملة و يعيش عيشة سعيدة متمتعا بالصحة الجيدة و الخلق الكريم ، و التفكير الصحيح ، قادرا على التعبير عن أفكاره
و شعوره و رغباته بقلمه و لسانه و على صنع ما يحتاج إليه بيد ماهرة ، باذلا جهده ليؤلف مع رفاقه الوطن الصالح الذي يسعى للتعايش مع جميع شعوب العالم . التربية العلمي التطبيقية 954

2ـ أوساط التربية : سبق أن عرفنا التربية بأنها عملية تكيف بين الفرد و بيئته الطبيعية
و الاجتماعية ، و قلنا بأن تحقيق التكيف يستلزم أحداث تعديل في سلوك الفرد جسميا و حركيا
و عقليا و وجدانيا و أن كل ما يكتسبه الفرد من خبرات يهدف بطريقة مقصودة أو غير مقصودة إلى مساعدته على التكيف.
إن هذا التعديل أو هذا التغيير في سلوك الرد أو هذه العملية التربوية من يقوم بها أو يتولاها؟..
و لعل أول ما يتبادر إلى الذهن هو أن المكلفين بهذه المهمة معروفون ... هم المعلمون ....
و الأماكن المخصصة لمثل هذه النشاطات معروفة ... هي المدارس ...
فما من شك أن المدرسة هي المؤسسة التي أنشأها المجتمع للقيام بالوظيفة التربوية ،لكن الطفل يتأثر بمؤثرات أخرى خارج المدرسة حيث يتأثر في الشارع ،و بما يقرأ و يسمع و يرى خارج المقررات الدراسية ، و يتأثر بالوسط العائلي ،... و هكذا تعددت المؤثرات و تعقدت إلى درجة يصعب حصرها....
و يمكن أن تقسم حسب الأوساط التي توجد فيها إلى نوعين : الوسط المدرسي حيث تجري العملية التربوية المقصودة.... و الوسط اللا مدرسي الذي يشمل قطاعات عديدة حيث تجري العملية التربوية في الغالب بطريقة غير مقصودة .
2ـ1ـ التربية المدرسية و غير المدرسية :إن المدرسة ظهرت إلى الوجود و أنشأها المجتمع للقيام بالوظيفة التربوية لما شعرت العائلة بعجزها عن القيام بهذا الدور و حدها نتيجة تراكم
و تعقد الحضارة و الثقافة . فمن قبل في المجتمعات البدائية كان الطفل يكتسب المهارات
و الخبرات و العادات و التقاليد و الاتجاهات من محيطه الاجتماعي و خاصة من أبويه عن طريق الاحتكاك و المعايشة و تقليد ما يقوم الكبار ... فالولد يتعلم الصيد و القتال و صنع بعض الأشياء و التخاطب عن طريق المشاركة في وسائل معيشة المجتمع ، و البنت تتعلم إعداد الطعام و شؤون المنزل و العناية بالأطفال بتقليد الأمهات . و تتم العملية التربوية بطريقة
لا شعورية و غير مقصودة ..
و يتعلم الطفل بالممارسة دون أن يشعر بذلك ... و يسمى هذا النوع من التربية بالتربية غير المقصودة .....و من ذلك فالملاحظ أن الطفل يستطيع في بضع سنوات قليلة اكتساب كل الخبرات الموجودة لأن المستوى الحضاري و الثقافي لا يزال بسيطا و من ثم فلا يستلزم الوقت الطويل و لا المهارات الكبيرة .
مع تطور الزمان و تراكم التراث الثقافي أصبح الأب عاجزا عن القيام بمهمة التربية كلها
و لهذا ظهرت المدارس الأولى أو شبه المدارس ، تعلم الأطفال الأشياء التي يجهلها الآباء مثل رموز القراءة و الطقوس الدينية . و على مر الزمان ثقل كاهل المدرسة بتراكم التراث الثقافي فكلما عجزت العائلة عن جانب من التربية أضافته إلى المدرسة للقيام به ، و تطورت المدرسة حتى أصبحت على ما هي عليه الآن بمستوياتها الجديدة ...... و برامجها و شمولها لميادين المعرفة و العلوم و الأخلاق و تخصصاتها، و يلزم الآن قضاء ما يزيد عن عشرين سنة في
المدرسة للوصول إلى عتبة التخصص و هي مدة طويلة و إن كانت لا تكفي أبدا لاستيعاب كل التراث .... بينما في المجتمعات البدائية يستوعب الطفل في الغالب قبل سن النضج كل التراث الموجود .
و السبب طبعا يرجع إلى تراكم التراث الثقافي عبر القرون . و نشير هنا كما قلنا في البداية إلى أنه بالرغم من الدور الهام الذي تقوم به المدرسة في العملية التربوية فلا تزال مؤثرات أخرى غير مدرسية بعضها مقصود و بعضها الآخر غير مقصود تلعب دورا خطيرا و هاما في حياة الصغار فتشكل اتجاههم و طرق نموهم و أنواع هذا النمو و خاصة في المجتمعات العصرية الزاخرة بهذه المؤثرات و يمكن أن نذكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر : الإذاعة
و التلفزة و السينما و المسرح و النوادي المختلفة للرياضة و التسلية و الكتب و المجلات
و الأسفار و فرص اللقاءات التي تتيحها في الحياة ..
فكل هذه العوامل و المؤثرات يتعرض لها الطفل في المجتمعات المعاصرة و يتأثر بها
و بالتالي فهي إما أنها تخدم أغراض و أهداف التربية العامة و تشكل سلوكا مرغوبا فيه
و تتكامل مع تأثير المدرسة أو أنها تؤثر تأثيرا معاكسا و تعرقل بل قد تهدم ما تبنيه المدرسة . فكل شيء يتوقف على هذه البيئة اللا مدرسية... وعلى مدى سيطرتنا عليها .
بعد هذا العرض لمفهوم التربية المقصودة و غير المقصودة ننتقل الآن إلى المقارنة بين هذه الأوساط لاستخلاص بعض المميزات :
أ ـ الوسط المدرسي يمكن أن نعتبره بيئة تشمل عناصر من الثقافة أو مؤثرات مختارة
و مرغوب فيها ..و هي بيئة منتقاة و تقدم تربية منتقاة . بينما الأوساط غير المدرسية فلا تتمثل فيها هذه الصفة فهي تشمل ركام ثقافي فيه الصالح و غير الصالح و المفيد و غير المفيد ، و هي بيئة غير منتقاة و تقدم تربية غير منتقاة .
ب ـ الخبرات لتي يقدمها الوسط المدرسي مبسطة و مصنفة و مبوبة بحيث وضعت على أساس مستويات النمو و قدرات الأطفال و تقدم بطرق مناسبة فهي مبرمجة و متكاملة و من ثم تحدث المدرسة تأثيرات بالغة الأهمية في اتجاه محدد و يتمكن الطفل في أوقات محددة من استيعاب هذه الخبرات .... بينما لا يجد ما يقابل ذلك في الوسط غير المدرسي حيث الحقائق
و المعلومات مبعثرة تتشكل بنياتها أثناء النشاط و الممارسة و التفاعل مع البيئة .
ج ـ الخبرات التي يقدمها الوسط المدرسي مختزلة و مجردة في شكل رموز و في بطون الكتب فهي بعيدة عن واقع الحياة النابض ، بل مجرد صور كاريكاتيرية للحياة . و من ثم فإن العملية التربوية لا تحدث التأثير الكافي و المطلوب بل يمكن أن تكون مجرد تأثيرات سطحية و شكلية تحققت بفضل الضغوط المستخدمة ضد الأطفال . أما الأوساط التربوية غير المدرسية فإنها تمتاز بالحيوية و المشاركة الفعلية للطفل في الحصول على الخبرة . فلانعدام الضغوط الخارجية يندفع الطفل في نشاطات تشبع حاجاته العضوية و النفسية و يحقق أهدافا يريدها
و يحصل على الخبرات الحية و القوية التي تفوق في الغالب الخبرات المدرسية بقطع النظر عن القيمة الاجتماعية و الأخلاقية لهذه الخبرات .
و لعل من المفيد أن نشير هنا إلى أن التربية الحديثة التي تعطي الأهمية الكبيرة لنمو الطفل
و دوافعه و تأخذ بنظر الاعتبار طبيعة الطفل ي وضع البرامج و تحديد الطرائق ، إن هذه التربية مهما تعددت أشكالها تلتقي مع التربية غير المقصودة ي كونهما تسعيان إلى تحقيق الخبرة الحية و النشاط التلقائي مع الفارق طبعا أن التربية الحديثة عملية مقصودة و مخطط لها بينما الثانية( اللا مدرسية ) فغير مقصودة و تتحقق في الغالب بطريقة لا شعورية .
كما يجب أن نلفت انتباه المربين إلى أن ما يتعلمه الطفل خارج المدرسة أكثر بكثير مما يتعلمه داخل المدرسة و هذا معناه بأن الفرد بصفة عامة لا يتعلم تحت الضغط إلا لإرضاء الآخرين
و يكون لهذه التعلمات تأثيرات مؤقتة عليه بحيث لا تغير من سلوكاته في الاتجاه المرغوب فيه
و تصير بذلك المدرسة عديمة الفعالية ، ولذا وجب التكيف مع الوضع لزيادة عالية التعلمات المقصودة التي تحصل داخل المدرسة
   و ذلك بالتفكير في أهمية تحسين العلاقة معلم متعلم من خلال احترام الطفل و اعتماد التعلم عن طريق اللعب بحيث نضع المتعلم في وضعيات تعلمية نجعله من خلالها يتعلم دون أن يشعر بأنه مرغم على أن يتعلم و غبرها من الإجراءات التي يعرفها المربي كاعتماد حل المشكلات و الخرجات (التعلم من الوسط الذي يعيش فيه الطفل) و الرحلات العلمية و النمذجة و حب المطالعة و الإنتاج و البحث و فتح مجال النقد و تنمية التواصل متعلم متعلم
 و متعلم معلم باللغة العربية الفصحى و احترام الآخر و رأي الآخر ..... مع جدية
و انضباط و التزام المربي داخل و خارج المدرسة فهو القدوة التي يقتدي بها المتمدرس و غير المتمدرس و بذلك فهو مطالب بمراقبة سلوكاته و تصرفاته داخل و خارج قاعة الدراسة
و كذلك خارج المؤسسة التربوية .


الموضوع الأصلي : مفهوم التربية // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



مفهوم التربية 2410


الثلاثاء فبراير 21, 2017 12:02 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

جود العرب

البيانات
عدد المساهمات : 3256
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 15/02/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: مفهوم التربية


بارك الله فيك
على هذا الجهد والتميز
في مواضيعك
المفيدة والقيمة









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير