س/ قوله تعالى :{ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ } سورة الانعام آيه 1 ، فرق بين ( خلق ) و ( جعل ) ؟
ج / أن السماوات و الأرض أجرام فناسب فيهما ( خلق ) ، و الظلمات و النور أعراض و معان فناسب فيهما ( جعل ) .
س/ قوله تعالى :{ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا } في سورة الأعراف آيه 51 ، قدم الله...و على اللعب و كذلك في العنكبوت و بقية المواقع قدم اللعب على اللهو ؟
ج/ و الله أعلم أن اللهو عن الشيء : تركه و إهماله و الإعراض عنه و نسيانه ، و اللعب معروف ، وهو فعل مقصود لفاعله . فلما جاء في الأعراف ايه 48 بعد قوله تعالى :{ وما كنتم تستكبرون } وهو ذمٌ لهم بالإعراض عن اتباع الحق و إهماله ، ولذلك قال بعده : { كما نسوا لقاء يومهم هذا } وكذلك آية العنكبوت جاءت بعد قوله تعالى :{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } ، دل بهما على إعراضهم عن الحق و اتباعه ، مع علمهم به . و أما في المواضع الأخر : جاء في سياق ذم الدنيا و الاشتغال عن الله تعالى بلعبها و لهوها و زينتها .
س/ قوله تعالى : { أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي } في سورة الاعراف ايه [ 62 ، 68 ] وقال في هود و صالح : { رِسَالَةَ رَبِّي } ايه 79 ، فأفردها ؟
ج/ أن قصة نوح و شعيب تضمنتا أنواعاً من التبليغات و إن لم يذكر هنا مع طول مدة نوح ، فجمع لذلك ، و قصة هود وصالح ليس كذلك فأفرد مثله
---------- المرجع : كتاب كشف المعاني في المتشابه المثاني لإمام بدر الدين ابن جماعه تحقيق : الشيخ ناصر القطامي تقريظ : د/ علي الحذيفي