تعد السياحة والضيافة من أهم مصادر الدخل القومي للكثير من دول العالم، خاصة تلك الدول الجاذبة للسياحة التي تتمتع ببنية تحتية متكاملة وطبيعة جاذبة ومفهوم صحيح لما تعنيه السياحة والضيافة. الاهتمام بصناعة السياحة والضيافة أمر في غاية الأهمية لجذب السياح لما لذلك من فوائد عديدة، منها توظيف الكوادر المؤهلة في مختلف الخدمات المكملة للسياحة والضيافة، وكذلك دعم المشاريع المحلية في مختلف المجالات ذات العلاقة. دعم صناعة السياحة يساهم في تأسيس منشآت تهتم بالتراث والتحف للمنطقة التي يزورها السياح، ما يساهم في نهضة صناعة الهدايا التذكارية التي يعود بها السياح إلى ديارهم. ولا ينحصر دعم السياحة على ما ذكرت أعلاه، بل ستستفيد قطاعات أخرى من صناعة السياحة مثل المواصلات والاتصالات وقطاع التغذية. وبالنظر للسياح الأجانب في المملكة فإنهم يعودون إلى ديارهم بالمعرفة حول عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا الجميل، بل يغيرون الصورة النمطية عن المملكة بأنها فقط دولة صحراوية نفطية. لا شك أن للتجارب السياحية أثرا فعالا سواء كان إيجابياً أم سلبياً في نفوس السياح، لذا نأمل أن تكون تجاربهم في بلادنا إيجابية لتعود على المملكة بصورة حقيقية مغايرة للصورة النمطية السابقة.